الأربعاء، 26 مايو 2010

حنان مفيد فوزي: الأبراج علم والتنجيم دجل



حوار: شيماء الجمال ( تم اجراء هذا الحوار قبل صدور كتاب حلمي حلمك)

هي كاتبة من نوع خاص، تعيش في الماضي وتعشق دراسة أبعاد الشخصية وربما هذا ما جعل إنتاجها يتنوع ما بين كتب السيرة الذاتية وما بين الكتب البحثية والشعر ..إنها الكاتبة والشاعرة حنان مفيد فوزي


والدها هو الإعلامي الشهير مفيد فوزي.. ووالدتها هي الإذاعية القديرة الراحلة آمال العمدة.. لذلك لم يكن غريباً أن تنشأ وهي تحب الصحافة، لكن طموحها الشديد جعلها تصدر عدة كتب في مجال الأبراج والسير الذاتية للمشاهير.. إنها الكاتبة حنان مفيد فوزي ضيفة هذا الحوار


كيف هو يومك العادي؟

يومي يبدأ في السادسة والنصف صباحاً لأن ابني يذهب للمدرسة مبكرا ومن يراني في البيت لا يظن أن لي علاقة بالإعلام والكتابة من قريب أو من بعيد فأنا في بيتي " ست بيت " تماماً، لا أرد على تليفونات ولا أكتب كلمة واحدة أما عملي فاقوم به بالكامل خارج المنزل وحتى عندما أشاهد فيلماً في التيلفزيون، أراه كمشاهدة عادية وليس بعين الصحفية أو الناقدة.


ولماذا لا تقومين بالعمل في البيت؟

أخذت هذا القرار عندما تزوجت لأنني نشأت في بيت فيه أب وأم اعلاميين وللأسف كان انتصار وملل ومشاكل العمل تنقل إلى البيت لا أرادياً وهذا كان إيجابيات وسلبيات في نفس الوقت فعلى المستوى المهني أفادني هذا كثيراً أما على المستوى الحياتي فقد كان له آثار سلبية على طفولتي. الإيجابيات تكمن في أنني عشت مع الكتابة منذ الصغر وقابلت شخصيات عظيمة وتأثرت بها فقد كنت أجلس مع توفيق الحكيم منذ أن كنت في الثامنة وكنت لا أفهم حينها قدر الحكيم ولكن مما شك فيه أن ذلك قد ترك أثاره على شخصيتي، فقد كانت لعبتي المفضلة أن أمسك الميكروفون وأتكلم كمذيعة.

أما الأثار السلبية فهي أنني أصبحت قلقة بطبعي واصبحت أخاف أن أفني حياتي في الكتابة فتفقد معناها وأن تتحول حياتي إلى نسخة مكررة مما عشت فيه فأصبحت لا أكتب اطلاقاً في البيت..


وأين تكتبين اذن؟

بعد وفاة أمي انتقل أبي للعيش في مسكن آخر لأنه لم يستطع تحمل البقاء وحيداً البيت بدون أمي فحولت هذا البيت الي مكان خاص للكتابة ولمقابلة المصادر والتسجيلات التيلفزيونية وأنا أحب هذا المكان أيضاً لأنه البيت الذي تربيت فيه وهكذا لم أحول مكتبي إلى بيت ولم أحول بيتي إلى مكتب.


لكل كاتب طقوسه الخاصة في الكتابة فما هي طقوس حنان مفيد فوزي؟

لا أحب الكتابة مبكراً وأفضل أن آخذ كفايتي في النوم وعادة اكتب من 11 ل 3 عصراً أو من 6 ل10 مساءً تماماً في المواعيد التي كنت استذكر فيها دروسي وأنا في المرحلة الثاناوية فأنا أتعامل مع الكتابة وكأنها مذاكرة ولم أخرج بعد من مرحلة فتاة ثانوي أو فتاة الجامعة وهذا ما يردده أبي دائماً، فحتى كتبي يتميز أغلبها بأن له طابعاً بحثياً مثل السير الحياتية أو كتب الأبراج وكتاب الأحلام. وكما كنت لا أستطيع الإستذكار في الضوضاء كذلك أنا وأنا أكتب الآن.. أغلق الابواب وأكتب في الهدوء التام واقوم بعمل خريطة كاملة أو خطة لفصول الكتاب وأجزاؤه وأضع أسهما في كل مكان قبل أن أشرع في كتابته.



يعرفك الكثيرون بكتابي "نجمك في السما" وهما يتناولان الأبراج ...كيف بدأت قصتك مع الأبراج؟

أنا بالأصل متخرجة في كلية الآداب قسم علم نفس ولهذا تستهويني العلوم التي تتعلق بالشخصية، كان لدينا في البيت أكبر مكتبة أبراج في مصر، لأن أمي كانت عاشقة لهذا العلم لدرجة أنها قامت بعمل ماجستير ودكتوراه في برج الجوزاء حتى تفهم أبي لأن برجه هو الجوزاء. وكان كل كلامها معي عن الأبراج : لا تعاملي هذا الشخص هكذا لأنه أسد، أعذري فلان لانه جدي يجب ألا تثقي في فلان لأنه .. فهكذا كانت الحياة بالنسبة لأمي جدي وحوت وسرطان فكان لابد أن اتأثر بها. ودفعني الفضول لمعرفة الأبراج فقمت بدراستها في كندا ولم أكن حينها مقتنعة بأنني سوف أستخدمها في يوم مان ولكنني كما قلت لك مولعة بدراسة كل ما له علاقة بالشخصية ولهذا أقدمت على الدراسة.


وكتابا نجمك في السما؟

بعد دراستي للأبراج بعشر سنوات وأثناء عملي بمجلة نصف الدنيا فكرت في عمل حوارات مع النجوم عن أبراجهم لأنها كانت فكرة جديدة جداً على الصحافة وبالفعل تقدمت بها لمدام سناء البيسي فوافقت فوراً وتم تنفيذ الفكرة كعدد ممتاز ( عدد مرفق مع المجلة)وكنت من قبل قد كتبت عدداً مممتازاً بعنوان " ليلى سيدة قطار الغناء" ولاقى اعجاب الكثيرون ونشر بالفعل ضمن كتب الهيئة العامة للكتاب وهكذا ا تحول الأمر من عدد ممتاز في المجلة لكتابين مع الدار المصرية اللبنانية عن الأبراج، وبالمناسبة هكذا نشرت معظم كتبي.


يؤمن الكثيرون بتوقعات الأبراج ايماناً أعمى بينما يعرض عنها آخرون ولا يصدقون بكونها علماً..كيف نفصل ما بين علم دراسة الأبراج والتكنهات الكاذبة؟

هذا سؤال مهم، لأننا في مصر نواجه هذين النوعين من التفكير فدعيني أشرح هذا الأمر :علم الفلك هو علم يعتم بدراسة الكواكب والنجوم وتحركاتها.. والأبراج جزء من علم الفلك.الفكرة أن كل كوكب يسيطر على برج معين: يعني مثلاً كوكب المريخ يسيطر على برج الحمل، كوكب فينوس يسيطر على الزهرة والثور والميزان.

ماذا تعني كلمة" يسيطر" ؟ السيطرة تعني أن هناك صفات بيئية ومناخية يتشبع بها كل برج تؤثر على الشخصية عند مرور هذا الكوكب على الأرض، وهذا يعني أن مواليد كل برج تتأثر بظروف مناخية معينة فينعكس ذلك على تركيبة شخصيتها وردود أفعالها.

كوكب المريخ على سبيل المثال : اله الحرب عند الإغريق، يسمونه كوكب النار لأنه كوكب "حامي" جداً واكثر حرارة من الارض وهكذا يترجم مروره على أنه ميل للمغامرة والحرارة والتهور وهكذا عنه مرور كل كوكب على البرج فإن الشخص يتأثر بصفات هذا الكوكب.

والحد الفاصل ما بين العلم والدجل هو أن تعرف أن أن الأبراج تؤثر على أدائنا تجاه المحيط الذي حولنا وليس العكس..فإذا قال أحد العلماء " هناك عريس في الطريق" أو اذا فعلتي كذا فسوف يحدث كذا فهذا دجل..بل يمكن ان أقول "أنت في هذا الشهر ستكون عصبي جداً فلا تتهور في اتخاذ قراراتك"..وهكذا




وهكذا نستطيع أن نتعرف على الشخصية عن طريق الأبراج..

بالضبط..فمثلاً الثور عنيد فيجب ألا أناقشه في ثوابت، السرطان حساس فلا يجب أن أحرجه، الجوزاء يحب الحرية فلا يجب أن أكبته.

دراسة الأبراج تجعلنا نتعرف على الشخصيات ونستطيع توقع تصرفاتها وهكذا يمككنا تحسين العلاقة مع الاشخاص الذين لا نتوافق معهم فلكياً عن طريق تجنب ما يثيرهم وبالمناسبة فأنا وزوجي غير متوافقين فلكياً بالمرة ولكن دراستي لبرجه جعلتني أفهمه أكثر.




بالنسبة لكتابك الأخير "أنا زي ما أنا" الذي يروي قصة حياة ليلى مراد ..يقول البعض أنك تعمدت اصداره بعد المسلسل مباشرة ليحظى بنجاح أكبر..

الكتاب صدر قبل المسلسل بفترة ليست بالقصيرة ولكن العكس تماماً هو ما حصل، أجلت اصدار الكتاب لفترة وأجلت الدعاية له وأي حفلات توقيع له حتى ينتهي المسلسل تماماً وينتهي الكلام عنه حتى يأخد كل منا حقه الكتاب والمسلسل، فليس من طباعي أن أستغل الظروف لإنجاح كتابي ولو كان هذا الكلام صحيحاً لكنت وقعت الكتاب بعد رمضان مباشرة للإستفادة من نجاح المسلسل.


من بين مطربات كثيرات عظيمات ..لماذا اخترتي ليلة مراد لتكون بطلة كتابك؟

كنت أرى ليلى مراد مع أمي في الإذاعة وفي أوقات أخرى ووعيت إلى قيمتها الفنية الكبيرة عندما كبرت وكانت لدي مادة قوية تشجعني أن أكتب عنها، وقد لاظت ان أنها كانت قليلة الحوارات والبرامج ولم يكتب عنها سوى كتاب واحد فقط غير كتابي وهو للدكتور صالح مرسي فشرف لي أن يكون كتابي هو واحد من اثنين كتبوا عن ليلى مراد.


ما رأيك في المسلسل كسرد لسيرة ليلى مراد الذاتية؟

طبعاً فريق الكتابة مشكوراً قام بجهد رائع في الكتابة وجمع المعلومات، ولكني أعتقد أن عملاً ضخماً كهذا كان يحتاج لوقت أطول في التحضير وخصوصاً أن بعض أجزاء المسلسل جاءت مبتورة ولم تأخذ حقها مثل قضية إسلام ليلى مراد فقد صور المسلسل انها استيقظت في يوم من النوم على صوت الآذان ونطقت الشهادتين ولم يذكر أنها قرأت كثيراً عن الإسلام وتعمقت فيه ودخلت فيه عن إقتناع بعد لقاءاتها المتكررة مع الشيخ ابو العيون.


وما أهم المحطات التي ناقشتيها في كتابك من وجهة نظرك؟

من أهم القضايا التي ركزت عليها ملاحقات اليهود لليلى مراد، فقد كانوا يضغطون عليها منذ زواجها بأنور وجدي وحتى قبل وفاتها بثلاث سنوات حتى تحصل على الجنسية الإسرائيلية وتقيم بإسرائيل وكانوا يعرضون عليها مبالغ طائلة وامتيازات كثيرة والقاب ومناصب شرفية ولكنها كانت تعترض وترفض في كل مرة بالرغم من أنها كانت يهودية الأصل ، ولم يقدموا هذه العروض فقط عندما كانت في أوج شهرتها بل عندما تركت الفن وهاجمها المرض أي أنهم كانوا يستغلون فقرها وحاجتها، ورغم كل تضحياتها لم تسلم من الإشاعات وأشيع أنها تبرعت بملغ خمسين ألفاً من الجنيهات للجيش الإسرائيلي بالرغم من أنها لم تفعل ذلك بل تبرعت بهم للجيش المصري ، لذلك تمنيت لو أوفيها حقها في الكتاب لإخلاصها وتحملها.

كما أروي قصة اعتزالها في الكتاب فليلى أعتزلت ولم تعتزل أقيلت ولم تستقيل والكتاب يروي محاولاتها المستمرة للتواجد في الساحة الفنية والتي باءت جميعها بالفشل. وألخص أيضاً حواراً مهماً أجرته معها والدتي آمال العمدة مدته 9 ساعات في الإذاعة وهو من الحوارات الهامة والنادرة في تاريخها لأنها كانت تتجنب الحوارات الإذاعية والتيلفزيونية.

وفي النهاية أسلط الضوء على معلومة لا يعرفها الكثيرون وهي أن الكروانة التي كانت تغني للقلوب العاشقة ماتت بورم في القلب عاشت به سنيناً طويلة.


وما هي آخر أعمالك؟


"كتاب حملي حلمك وعلمي علمك" سيصدر في معرض الكتاب انشاء الله (يناير) أما في الصيف فمن المقرر أن يصدر ديوان يا حلاوة المولد انشاء الله.

وعلى مستوى الصحافة أعد الآن سلسلة من الحوارات الصحافية في مجلة نصف الدنيا تحت عنوان " جانات السينما الجدد" أحاور فيها الممثلين الشباب أمثال يوسف الشريف وحسن الرداد وعمرو سعد لأني لاحظت أنهم يتمتعون بالموهبة والذكاء الشديد وبحاجة للظهور الإعلامي المكثف.


هل أفادك اسم والدك في بداية مشوارك؟

دعيني أخبرك أن والدي كان يتمنى لي مجالاً آخر غير الصحافة والإعلام، مجالاً أكثر سهولة وله مواعيد عمل ثابته لأنه كان يخشى على أمراض المهنه، وقد ذهبت للعمل بدون علمه وظللت سنتين كاملتين تحت التمرين بدون أن يكتب اسمي تحت موضوعاتي وما غير الوضع هو أن أحد الصحفيين قام بسرقة مقالي ونشره في مجلة ومن يومها قررت رئيسة التحرير أن يكتب اسمي تحت مقالاتي ..فرب ضرة نافعة.

هل ينتقدك مفيد فوزي؟

(تضحك) دائماً ما ينتقد أبي مقدمات حواراتي الصحفية ويقول بأنها طويلة وفلسفية زيادة عن اللزوم ودائماً ما أبرر له وجهة نظري بأن مقدمة الموضوع أو الحوار الصحفي هي الشئ الوحيد الذي يبرز أسلوب الصحفي في كتابته ولهذا أتعمد كتابة مقدمات قوية..كما يعترض أيضاً على تسميتي بالشاعرة لأنه يرى أنني ألفت ديواناً واحداً هو الشاطر مش حسن كما أنني لا يمكن أن أكون صحفية وشاعرة وكاتبة وباحثة ويرى أن صلاح جاهين لن يتكرر، وعندما يقول له احد " الشاعرة حنان" يقول له من تقصد؟ هل تقصد ابنتي؟


وما رأيه في كتبك؟

يحب والدي كتبي الخاصة بالسير الذاتية مثل كتاب "يوسف السباعي ..سبعة وجوه" وكتاب ليلى مراد لأنها – في رايه- كتب خالدة وهامة بينما يرى أن الكتب الأخرى مثل الابراج والأحلام كتب للجهور في المرتبة الأولى ويشبهها دائماً بأفلام خالد يوسف صادمة ويحبها الناس. ولكنه بدا مؤخراً يقتنع بالأبراج ولإجادتي لهذا العلم فبدأ يستشيرني في التعامل مع بعض الشخصيات.


ذكرتي أن والدتك – رحمها الله- حصلت على الماجستير والدكتوراه في برج الجوزاء لتفهم مفيد فوزي ..فما هي أهم صفاته من خلال برجه؟

أبي من مواليد برج الجوزاء مائل إلى السرطان لأنه في آخر الجوزاء ومن أهم صفاته قدرته على عمل ألف شئ في نفس الوقت ويحب كثيراً الإعتماد على نفسه، وهذا هو والدي في برامجه ينزل بنفسه ويتأكد من كل شئ حتى لو توفر له طاقم معدين كامل.

كما أن برج الجوزاء أيضاً "طائر على الطريق" يعشق الحرية ولا تستطيع الإمساك به وهو ليس متقلب ولكن مناخه يختف من وقت للثاني فتراه بعدة أمزجة في وقت قصير.


ع السريع :


كتاب كنت تتمني لو تكتبيه؟

كتاب يجسد سيرة صلاح جاهين ولكن سبقني أحدهم


كتاب في الخطة القادمة؟

كتاب في التمنية الذاتية وتطوير الشخصية

حكمة تؤمنين بها؟

" عندما تتحدث مع الناس عن أنفسهم لا ينتهي الحديث" ولهذا أميل للكتب التي تهم الناس أكثر من اشباع رغبتي في الكتابة.

رواية تتمنى لو كانت فيلماً؟

روايتان من تأليفي تقدمت بواحدة منها لإسعاد يونس والأخرى لميلودي بيكتشرز وبالتحديد لهاني سلامة.

كتابك المفضل؟

ساحر الصحراء لباولو كويلهو ترجمة بهاء طاهر.

كاتب تحبين القراءة له؟

جمال الغيطاني وخصوصاً التجليات.



الصفحة الخاصة بحنان مفيد فوزي على الفيس بوك


الثلاثاء، 25 مايو 2010

سافرت إلى الهند لتصوير رقصة الكاثاكالي


كوكلا رفعت : أهدف لنقل ثقافات العالم بالكاميرا





حوار- شيماء الجمال، الصور من المصدر


فتاة مصرية رقيقة، طفولية الملامح، امسكت بالكاميرا منذ أن كانت طفلة وتنقلت بها عبر البلاد وعندما كبرت وأصبح التصوير مهنتها قررت احتراف التصوير الوثائقي وبدأ المشوار . حول بدايتها و السفر للهند والتصوير كان هذا الحوار..



ما هو مجال دراستك وعملك الأصلي؟

أنا متخرجة من جامعة M.S.A قسم اعلام أعمل كمصورة محترفة بمجال التصوير الإعلاني Commercial photography ومتخصصة أكثر في تصوير الكاتالوجات والديكور ولكنني شخصية غير نمطية ولهذا فكرت أن أتجه للتصوير الفني وبالذات التصوير الوثائقي الذي يسجل عادات وتقاليد وثقافات الشعوب.


وكيف تولد حبك للتصوير الوثائقي؟

منذ أن كنت طفلة كنت أمارس رياضة الباليه المائي مع المنتخب وسافرت للعديد من البلاد ودائماً كنت أحمل الكاميرا وأصور المعالم التي أراها والسكان الأصليين وهكذا اعتادت عيني على رؤية المعالم السياحية المختلفة والتقاط اللقطات الفنية المعبرة وعندما احترفت التصوير اخترت التصوير الوثائقي لأنه غير منتشر في مصر وخصوصاً بين النساء حيث أعد الوحيدة تقريباً التي تقوم بهذا النوع من التصوير.


كوكلا اسم غير مصري فهل لك أصول أجنبية؟

اسمي الحقيقي علياء رفعت ولكن الجميع يدعونني بكوكلا ولهذا الإسم قصة خاصة، فجدتي تركية وعندما جاءت لتزور والداي فور ولادتي وجدتني نائمة على السرير وبجواري دمية، فقالت لهم من منهما "كوكلا" وتعنى عروسة باللغة التركية وحينما قالت جدتي هذه الكلمة أعجبت أمي بها جداً وتمنت أن تسميني كوكلا ولكن والدي اصر على أن يسميني اسماً عربياً أصيلاً في شهادة الميلاد وبعدها أصبح الكل يناديني بكوكلا، ومن هناء جاء اسم كوكلا وهو اسمي منذ أن كنت طفلة وليس اسماً فنياً أطلقته على نفسي للشهرة كما يعتقد البعض.


متى بدأت دراسة التصوير الفتوتوغرافي؟

في السنة الثالثة في الجامعة كان هناك كورس تصوير اجباري في الكلية وقد كنت أفضل الدكتور الذي يدرس هذه المادة وهو بدوره شعر بأنني يمكن أن أكون مميزة فكان يعطيني مهاماً أكثر من باقي الزملاء وفعلاً انتهيت من هذا الكورس وأنا أصور جيداً بدرجة كبيرة حتى أنني أقمت أول معرض لي في الجامعة في هذه السنة وأشتركت في مسابقة ساقية الصاوي أيضاً في هذه السنة وفزت بالمركز الثاني وفي السنة التي تليها قدمت في نفس المسابقة وفزت بالمركز الأول. كما أنني حصلت أيضاً على دبلومة الفوتوغرافيا في البورتريه والتصوير التجاري والتصوير داخل استوديو من أكاديمية سبيوس بفرنسا.



هل هناك كاميرا معينة لها ذكرى خاصة في مشوارك الفني ؟

نعم، والدي يعشق جمع الأنتيكات المختلفة ومنها الكاميرات القديمة وفي يوم من الأيام طلبت منه أن يعطيني أحد الكاميرات فأعطاني والدي كاميرا روسية قديمة اسمها ZENITوقال أنها تعمل بشكل ممتاز وأعطاني اياها، وقد استخدمتها كثيراً خصوصاُ وأنها Manual والجامعة كانت تصر على استخدام هذا النوع من الكاميرات لأتعلم التصوير على أصوله، وطبعاً لا أنسى هذه الكاميرا لأنها تسببت في حرق /افساد كمية رهيبة من الأفلام ولكن كان لها فضل كبير في أن أتعلم من أخطائي، وبعد هذه الكاميرا استخدمت نوعاً يدوياُ يدعى Minolta ثم Canon الديجيتال.


لماذا تعامل المصورة دائماً وكأنها أقل إحترافاً من الرجل في مجتمعاتنا الشرقية؟

هذا حقيقي.. مازال مجتمعنا ينظر للرجل على أنه أكثر احترافاً من المرأة في مجال التصوير بالذات، ومنهم من يتعجب من كون المرأة مصورة ويقول "هي هتشتغل مصوراتية؟" ولكن هذا يحدث ممن ينظرون للأمر نظرة سطحية أو تجارية، أما من يعتبر الأمر فناً وولعاً وطريقة في التعبير فلن يفرق بين رجل وامرأة، لأن الفن بالأساس لا يفرق بين رجل وامرأة، والتصوير مجال كغيره من المجالات تستطيع المرأة فيه أن تثبت تميزها عن طريق انتاجها المتميز والمختلف وايمانها بما تفعل والحمد لله أنا أجد الكثيرين ممن يقتنعون بي ويساندونني .



شجعت أسرتك قرارك بإحتراف التصوير ؟

أفراد أسرتي كانوا أول المشجعين لخوض تجربة التصوير والسفر وقد أعطوني دفعة كبيرة في البداية لأنهم يمتلكون فكراً منفتحاًُ ومبتكراً ويعلمون بأن هذه التجارب ستوسع مداركي كثيراً ولم ينحصر دورهم في التشجيع فقط، بل كانوا يخططون معي للرحلة ولكل شيء له علاقة بما أقوم به.


ما هي أول رحلة رسمية قمت بها بهدف التصوير الوثائقي؟

أول رحلة قمت بها كانت رحلتي للهند وقد اخترت الهند لأنني قرأت عنها كثيراً وبحثت جيداً في تاريخها وثقافاتها وطوال عمري وأنا أتمنى زيارتها .


وكيف استعديت للرحلة؟

أثناء بحثي على الإنترنت تعرفت على مصور مصري محترف يدعى توفيق الساوي يعيش في أمريكا وشاهدت له صوراً مميزة عن الهند فعرفته بنفسي عن طريق الإنترنت وأخبرته أنني أتمنى دخول علم التصوير الوثائقي وأنني أريد أن أبدأ بالهند وبالذات تصوير طقوس الكاثاكالي والثيام، فطلب مني أن أرسل له أعمالي وبالفعل أرسلتها له ورد عليّ بالموافقة وكان هذا في نوفمبر 2008 وفي فبراير 2009 كنت في الهند وقد استغرقت كل هذا الوقت في القراءة عن الطقوس ومشاهدة الأعمال الفنية المتعلقة بها.



كيف سارت الرحلة؟

استمرت الرحلة 19 يوماً وكنت واحدة من ضمن ثمان مصورين ذهبوا للهند لم أكن أعرف اياً منهم مسبقاً، وقد كنت أصغر مصورة في المجموعة التي كان قائدها الأستاذ توفيق الساوي.في الثلاث أيام الأولى ذهبنا إلى دلهي لتصوير الصوفيين والضريح الصوفي وكيف يعيشون حياة بائسة وكان عليّ أن أخلع حذائي وأسير حافية طوال الوقت لأنها أراضي مقدسة ولا يجوز ارتداء الحذاء فيها بعد ذلك انتقلنا لكيرلا لتصوير طقوس الكاثاكالي والثيام. ولفت انتباهي كثيراً "الشباك الصينية " التي يستخدمها الصينيون لصيد السمك وأحببت كثيراً حضور مزاد السمك.. بشكل عام كانت الرحلة رائعة والجمال غير طبيعي ورغم أن الأجواء كان يملؤها الفقر إلا أن السعادة كانت مسيطرة على الجميع والحمد لله.


ماذا كان رد الفعل في مصر بعد عودتك من الهند ؟

الحمد لله قوبلت الأعمال بإعجاب لم أكن أتوقعه، وأقمت معرضاً للصور في دار الأوبرا المصرية حضره السفير الهندي وعدد كبير من الفنانين والمصورين، بعدها أقمت معرضاً آخر في مكتبة "ديوان " وحالياً صوري تغطي جدران المكتبة ومعروضة للبيع كما أن الأعمال لاقت اهتماماً جيد من قبل الصحافة.


بعد رحلتك للهند هل تستطيعين أن توضحي لنا ملامح الشخصية الهندية؟

الشعب الهندي شعب قنوع ومسالم، انظروا لصور الهنود وستتعرفون عليهم من خلالها..أعجبني كثيراً تمسك هذا الشعب بتراثه وحضارته وفلكلوره والدليل على ذلك رقصة الكاثاكالي التي مازالت مستمرة منذ القرن السابع عشر تلاحظين ذلك ايضاً في اصرار الهنديات على ارتداء الساري الهندي حتى يومنا هذا. والشعب الهندي شعب منطلق يرتدي الملابس اللامعة المطرزة رجال ونساء في وضح النهار والألون المبهجة جزء أساسي من ثقافته، فلامانع أن يرتدي الرجل الفوشيا والأحمر والأخضر الفاقع.


يعلمنا السفر خبرات وتجارب كثيرة، فماذا استفدت من هذه على الصعيدين الإنساني والمهني ؟

تعلمت أن (الأنافة) لن توصلني لأي شيء وأنني لن أخرج بصور جيدة إلا اذا دخلت وسط الناس واتسخت حتى أشعر بنفس ما يشعرون به وأعيش معهم في نفس الحالة، تعلمت أن التصوير مغامرة ومتعة لا يضاهيها متعة وقد علمتني هذه الرحلة أن الأبتسامة هي أول وسيلة للحوار فأنا لا أتحدث الهندية ولم أكن أستطيع التفاهم مع الهنود فكنت أكتفي بإبتسامة وايماءة من رأسي وأنا أحمل الكاميرا فيفهم الشخص الآخر أنني أريد تصويره ويبادلني الإبتسام بدوره . كما جعلتني هذه الرحلة أزداد ثقة في نفسي والحمد لله وأن اثق أنني ربما أنجح على الرغم من صغر سني مقارنة بمن كنت معهم في الرحلة وطبعاً لا أنكر أنني استفدت منهم كثيراً وتعلمت من خبراتهم وسعدت كثيراً بأنني استطعت التواصل مع من هم أكبر مني سناً.



على موقعك Couclaphotography.com يوجد قسم خاص بعنوان مالتيميديا ( وسائط متعددة)، هل يمكن أن تحدثينا عما تقدميه في هذا القسم؟

قمت بثلاثة مشاريع مالتيميديا (وسائط متعددة) عرضتها على موقعي الأول كان عن عرض زار تقدمه فرقة مزاهر في المركز المصري للثقافة والفنون مكان والثاني كان عن مدرسة في الهند- كيرلا تدعى فيديك أما الثالث فهو عن طقوس الكثاكالي وفكرة المالتيمييا تعتمد على تحريك الصور الفوتوغرافية مما يتيح للمتفرج أن يشاهد نفس اللقطة ثابتة ومتحركة، كل هذا يصاحبه صوت حي من المكان الذي أصور فيه وهذا في رأيي مهم جداً لأنه ينقل المتفرج لموقع الحدث.


متى تتنبئين بأن شخص ما سيصبح مصوراً جيداً؟

عندما لا يترك الكاميرا من يديه، ويصبح أول شيء يفكر به اذا ذهب لمكان جديد هو ماذا يمكنه أن يصور به. وعلينا أن نعرف أن لكل شخص عين مختلفة عن الآخر ولو وضعنا عشر مصورين في غرفة واحدة وطلبنا منهم أن يصوروا سيخرج كل واحد منهم بكادر مختلف تماماً عن الآخر وهذا هو ما يصنع المصور الجيد..الإلحاح والوقت والخبرة. عندما كنت في بداياتي كنت أصور فيلماً كاملاً لأخرج في النهاية بخمس صور فقط !


كيف ترفعين من مستواك كمصورة ؟

عندما كنت مبتدئة وكنت اصور بالكاميرا اليدوية كنت أرقم الصور وأكتب ظروف التقاط كل صورة مثل الإضاءة مثلاً وفتحة العدسة وبعد أن أتسلم الصور بعد طباعتها أراجع الظروف وأقارنها بالنتيجة التي وصلت اليها وهكذا استطيع اكتشاف أخطائي بنفسي في كل صورة. أما الآن فأنا حريصة على متابعة الجديد في عالم التصوير من حيث تطور الكاميرات وأساليب التصوير، فأقرأ الكتب وأتابع على الإنترنت، كما أنني أحضر المعارض واتناقش مع المصورين في أساليبهم واشاهد أعمال الآخرين حتى أتعلم وألاحظ، لأنك عندما ترى نفس الشئ بعيون مختلفة يزداد وعيك بإختلاف الكادرات.


ما رأيك في استخدام برامج معالجة الصور مثل الفوتوشوب؟

لايمكنني القول بأن استخدام الفوتوشوب شيء سيئ في كل الأحوال والعكس صحيح بالنسبة لعدم استخدامه، فمثلاً في التصوير التجاري الذي يعتمد على تصوير منتج أو شيء من المراد تسويقه يجوز استخدام الجرافيكس والفوتوشوب، أحياناً أصور أريكة بيضاء اللون، وتكون الأريكة هي العنصر المقصود حينها استخدم الفوتوشوب لإبرازها وجعل الخلفية والجو العام مناسباً لذلك.أما فيما يتعلق بتركيب وجه شخص على جسد آخر أو تغيير الملامح أو أن يتم تصوير صورة في النهار ويتم تحويل النهار لليل بالفوتوشوب أو في التصوير الوثائقي الذي يهدف لإبراز الحقائق فأنا ضد استخدامه وأرى أنه مضر للصورة ويقلل من مصداقيتها والدليل على ذلك أن معظم مسابقات التصوير تمنع تماماً استخدام الفوتوشوب في تغيير التكوين الرئيسي للصور ويتم استبعاد الأعمال التي يتدخل فيها الكمبيوتر يسمح فقط بإستخدامه في التحكم بالإضاءة مثلاً، لكن لا يسمح بإضافة أو ازالة اي صورة بالفوتوشوب.


ما أكثر ما يجذب عينيك فلا تتمالكين نفسك وتصورين فوراً؟

البورتريهات..أعشق تصوير وجوه الناس فأنا أؤمن أن الوجه يساوي ألف كلمة وكل انسان لوجهه قصة مختلفة عن الآخرين، أحب ايضاً تصوير الشخصيات في بيئاتها ..الفلاح في بيته والفنان في المكان الخاص به، كما انني أعشق الطبيعة التي خلقها الله.كما أنني احرص على أن تكون هناك قصة أو موقف بيني وبين من أصوره فيذكرني به ويجعلني هذا أرتبط بالصورة أكثر. أذكر فتاة جميلة قابلتها في الهند كانت ترتدي وشاحاً قرمزياً وجلست أحاول محادثتها وأن أقول لها أنها جميلة والتقطت لها صورة جميلة ومازلت أتذكر الفتاة وحديثي معها كلما نظرت للصورة.



كثير من الأشخاص يتوترون من الكاميرا ومن الصعب جداً تصويرهم ..كيف تتعاملين معهم؟

الحمد لله فأنا أمتلك مهارة التعامل مع هذا النوع من الأشخاص ودائماً ما أخرج معهم بنتائج جيدة، في البداية أحرص على أن يكون الشخص مرتاحاً لذلك أترك الكاميرا وأتحدث معه لفترة أتركه يتحدث عن نفسه وعن هواياته حتى يسترخي ثم أمسك الكاميرا وأبدأ بإلتقاط الصور بطريقة عشوائية وبعد أن ألاحظ أنه في مود جيد أبدأ جلسة التصوير.


هل تعتقدين أن التصوير من الفنون التي تحظى بالإهتمام في مصر؟

لم يكن من قبل، بل أعتقد أصبح الآن واحد من أكثر الفنون انتشاراً وفي آخر سنتين بالذات ظهر جيل من المصورين المحترفين الذين احترفوا التصوير الفني أو التجاري أو تصوير حفلات الزفاف، كما أصبحت المعارض والمسابقات تقام بكثرة وعلى كل المستويات، وقد لاحظت تقديراً لمعرضي خصوصاً وأنني أول فتاة تقدم فن التصوير التوثيقي في مصر.


لاحظت أن معظم أعمالك بالألوان فلماذا أنت مقلة في التصوير بالأبيض والأسود؟

كنت قديماً أميل للتصوير بالأبيض والأسود لدرجة أنني كنت أسأل عكس هذا السؤال وقد قررت أن أتجه للألوان وفعلاً بدأت أحبها وأشعر أن الألوان عاملا مهم في العمل الفني وأن الصور الملونة لا تقل روعة وابداع عن الصور الأبيض وأسود ولكن بصراحة ما زلت أميل لتصوير الأطفال حديثي الولادة بالأبيض والإسود.


بماذا تنصحين من هو مقدم على شراء كاميرا جديدة؟

أهم شيء ألا تخجل من سؤال المختصين والمصورين المحترفين لأنهم أكثر خبرة، يجب أن تناقشهم في نوع الكاميرا التي تريد شرائها وسعرها لأن المصورين المحترفين عادة ما يكونون على دراية كبيرة بأنواع الكاميرات وأسعارها والجديد فيها، ثانياً يجب أن تسأل نفسك لماذا تريد الكاميرا؟ هل تحتاجها لتصوير اصدقاءك أم لتصوير فعاليات معينة مثلاً ..ما هو حجم الصور التي تريدها هل هي صور صغيرة أو متوسطة فتكفي كاميرا 7 ميجابيكسل أم صورة عملاقة فتشتري كاميرا 22 ميجابيكسل.. يجب أن تشتري الكاميرا التي تلائم احتياجاتك حتى لا تخسر نقودك وترهق نفسك في التعامل مع كاميرا معقدة وانت لا تحتاجها.


وماهي نصيحتك لأي مصور مبتدئ؟

لا يمكن أن تقولي عليها نصائح، ولكن أشياء أؤمن بها، فـأهم شئ أن يكون المصور واثقاً من نفسه وأن تفكر بطريقة غير تقليدية وتكسر الملل وتبتعد عن السائد ولا يوجد قوانين للصورةThe way you see it, the way you do it ولكن هذا لا يعني ألا تتمسك دائماً برأيك إذا كان يتعارض مع رأي العميل، هذا اذا قررت أن يكون التصوير مهنتك.


الصورة هي أبلغ رسالة يفهمها المتلقي، فما الرسالة التي يحملها إنتاجك الوثائقي ؟

يحمل انتاجي رسالة ثقافية وفنية بالأساس هدفها نشر الوعي بالثقافات المختلفة وخصوصاً المندثرة منها أو غير المعروفة التي أسلط عليها الضور عن طريق الفوتوغرافيا والمالتيميديا، ودائماً ما ستكون هذه الأعمال خلاصة تجارب حقيقية مررت بها وأثرت بي.



هل لك طقوس خاصة أثناء التصوير؟

في الأستوديوهات المغلقة أعشق سماع الموسيقى خصوصاً لو كنت أصور أثاث لإضفاء روح خفة الدم على المكان وخصوصاً أنني لا أجد من أتحدث معه أما أثناء تصوير الأشخاص فأحرص على الحديث معهم أثناء الجلسة لتخرج الصور عفوية وطبيعية وعموماً أعشق تغيير المود والحالة النفسية في كل جلسة تصوير.


ما هي هواياتك الأخرى؟

أعشق السفر وأقضي ساعات في القراءة عن البلاد والثقافات المختلفة، أحب الموسيقى ايضاً وأذهب لحصص الرقص لأني أعتبره نوعاً من الرياضة.


هناك أشخاص لا ينساهم وجداننا لأننا بهم ومعهم عشنا.. من هم الذين دعموا مسيرة كوكلا رفعت؟

أدين بالكثير للأستاذ اللواء عبد الفتاح رياض وهو أستاذ التصوير بالمعهد العالي للسينما وهو من عائلة والدتي. كثيراً ما ساعدني هذا الرجل بنصائحه وبكتبه القيمة التي كان يعيرني أياها، وقد وضع اللواء عبد الفتاح أسس التصويرالضوئي باللغة العربية ونقلها عن المراجع الأجنبية في عدة مؤلفات.


ما هي خططتك القادمة؟

انشاء الله سأستمر في رحلاتي الوثائقية، أنوي الذهاب لإندونيسيا في شهر أغسطس لتصوير الإحتفالات السنوية القمرية وستستمر الرحلة لمدة 19 يوماً وأنا حالياً أجمع المعلومات اللازمة عن البلد وسأمرأثناء هذه الرحلة أيضاً على سنغافورة لبعض الوقت وبعد عودتي سأقيم معرضاً للصور انشاء الله احكي فيه عن تجربتي في الدولتين.


معلومات لها علاقة بموضوع الحوار ( من المصدر )

طقوس الثيام:

الثيام هي أحد الديانات الكثيرة الموجودة بالهند وهم يتميزون بطقوسهم التي تعبر عن معتقداتهم وهي طقوس غاية في الغرابة والدهشة أيضا لما تتمتع به من ثراء في اللون والحركة والمشاهد وهي عبارة عن تقديس الأرواح من خلال استحضارهم في جسد الراقص، حيث يعتقد المؤمنون بهذه الديانة أن أرواح أبطال الوطن وأرواح الآلهة التي تتمثل معظمها في شكل أنثوي تحضر من خلال الوسيط الروحي للراقص الذى يصبح ممسوسا آنذاك، وبعد انتحال الراقص لشخصية الأرواح أو الآلهة يعطى مباركته للمؤمنين. والملاحظ أن أبطال هذه العروض يكونون دائما من الرجال على الرغم أنهم يمثلون أدوارا نسائية مرتدين أزياء وواضعين مساحيق وجه خاصة من الطبيعة فغالبا ما تكون الأزياء مصنوعة جميعا بشكل يدوي من أوراق النخيل والقماش والحلي وأقنعة شرسة وأقنعة كبيرة مزخرفة للرأس والمؤدون لهذه الرقصات ينتمون عادة لعائلات معروفة تتوارث فيما بينها تلك المهارات حيث يكون عليهم التعرف على شخصية كل إله وإتقان الحركات والرقصات، وخلال الرقصة يتم تقديم القرابين من شيوخ المعبد مثل ثمار الموز وجوز الهند أو الدجاج وبعد انتهاء الرقصة التي تستمر قرابة الأربعة ساعات يقف المؤدون في صف الانتظار وكل منهم ينتظر دوره للحصول على المباركة.


.

رقصة الكاثاكالي:

تعتبر رقصة الكاثاكالي أحد أقدم الأشكال المسرحية في العالم فقد نشأت فى منطقة جنوب غرب الهند المعروفة الآن بإسم ولاية كيرالا، وكاثاتعنى قصة وكالاتعني تمثيل وهي قصة تمثيلية درامية راقصة يلعب خلالها الراقصون أدوارا متنوعة معتمدين في ذلك على الأساطير الهندوسية والرقصة الدرامية هي عبارة عن عرض مسرحي يحكي قصة ما حيث يؤدي فيها الراقصون أدوارهم بصمت معتمدين فقط على تعبيرات الوجه وحركات اليد وأجزاء مختلفة من الجسم كما يمكن للراقصين التعبير عن مشاعرهم أثناء العرض باستخدام مؤثرات صوتية، وتعد أزياء الراقصين المحكمة ومساحيق الوجه المفرطة هي أهم ما يميز رقصة الكاثاكالي كما أن معظم الأزياء مصنعة يدويا ويمكن أن يستغرقوا أكثر من أربع ساعات للاستعداد لمسرحية تستغرق ساعة واحدة وتتكون الكاثاكالي من عدة موضوعات وكل عرض يسرد قصة مختلفة ويكون كافة الممثلين من الرجال أيضا وتتميز كل شخصية عن الأخرى من خلال لون مساحيق الوجه، فالنبلاء يتميزون باللون الأخضر، والشخصيات الشريرة تتميز باللونين الأحمر والأخضر معا والشخصيات الأكثر شرا تتميز باللون الأحمر فقط، والمدهش هنا أنه يتم تلوين العين من الداخل باللون الأحمر حيث توضع حبة من الأرز داخل العين لفترة معينة يتحول بعدها بياض العين إلى هذا اللون.

---

جروب كوكلا رفعت على الفيس بوك

موقع كوكلا رفعت

أدعوكم لمشاهدة هذا الفيديو الرائع

وهذا الفيديو حول مدرسة الفيديك


Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

زوار المدونة