الأحد، 11 ديسمبر 2011

أسامة غريب: عائلة أديب رعاة مشروع "جيمي"

كتبت: شيماء الجمال

هو صوت مصري قوي كان يصرخ رافضاً الظلم والإستبداد في وقت كان الكثيرون فيه يتملقون لرجال النظام السابق وفي كتابه الجديد" إرهاصات موقعة الجحش" يثبت أسامة غريب أنه معارض حقيقي من خلال يومياته مع الثورة ومقالاته السياسية الأهم في 2010.. في السطور القادمة نتعرف على المزيد حول كتابه الأخير

في البداية دعنا نسألك لماذا أطلقت على موقعة الجمل اسم "موقعة الجحش"؟
لو شاهدنا فيديوهات موقعة الجمل بتركيز سنجد أنه كان هناك أنواع عديدة من الحيوانات غير الجمال مثل الخيول والحمير والبغال والجحوش والمعظم يعرف الفرق بينهم.. وبرغم مأساوية ودرامية الحدث إلا أنني لم أستطع تمالك نفسي من الضحك أثناء مشاهدتي لمشهد الحجوش التي كانت تركض وحدها في الميدان بعد اسقاط من عليها من يومها وأنا أطلق على هذه الموقعة موقعة الجحش.

تقول ايضاً بأن عام 2010 هو عام الجحش لماذا؟
كل من يغترون بقوتهم و يعتقدون أنهم قادرون على خداع هذا الشعب وسرقته وحمكه بالقوة أعتبرهم جحوش وعام 2010 كان له الحظ الأوفر في عدد الجحوش وقد ظهر هذا في انتخابات 2010 التي زورت بمنطق الجحش وليس بمنطق الضباع الخبيثة كالأعوام السابقة.

يعتقد بعض من لم يقرأ الكتاب أنه بالكامل تعليق على الثورة..
الكتاب مقسم لثلاثة أجزاء: في الجزء الأول كتبت مشاهداتي الشخصية عن الثورة والميدان والشوارع المصرية الوقت الذي كنت أقضيه في منزلي فأنا اشعر أنه جزء مهم لأنه بعد مائة عام سيهتم الكثيرون بقراءة يوميات الكتاب أثناء الثورة مثلما فعلنا نحن مع يوميات عبد الله نديم. . الجزء الثاني عبارة عن مقالاتي اليومية في آخر عهد مبارك منذ يوم 27 يناير وحتى يوم التنحي. أما الجزء الثالث فهو أهم ما كتبت من مقالات سياسيةخلال عام 2010 ومن خلال قرائتها يمكن معرفة اسباب الغضب الشعبي الذي أدى لحدوث الثورة.

كتبت في مقدمة الكتاب عن الإعلاميين والكتاب الذي يدعون أنهم كانوا مناضلين ومعارضين في عهد الرئيس السابق رغم أنهم ليسوا كذلك..من أبرز هذه الأسماء في رأيك؟
مصطفى بكري هو رئيس جمعية الحقنا ياريس فقد كان ينتخب رئيس الوزراء ثم يكتب للرئيس طالبا أن ينقذنا من رئيس الوزراء.كذلك عماد وعمرو أديب ولميس الحديدي الرعاة الرسميين لمشروع الثوريث وأيضاً خيري رمضان وتامر أمين.

من هم الكتاب الذين تشعر أن يومياتهم في الثورة ستقرأ بعد عشرات السنين وستكون مفيدة ومهمة؟
كتابات عبد الرحمن يوسف وعبد الحليم قنديل وبلال فضل وإبراهيم عيسى وعمر طاهر كلها كتابات عن الثورة ستقرأ مرة أخرى.

لاحظنا أن أكثر المقالات التي حازت على شعبية القراءة هي مقالات الكتاب الساخرين وليس الكتاب السياسيين التقليديين فما السبب؟
لأن الكتاب الساخرين نزلوا إلى الميدان وتفاعلوا مع الثورة وتفاعلوا مع الناس والكاتب السياسي المثقف الواعي يكون أقرب إلى رجل الشارع من الكاتب التقليدي لما حباه الله به من موهبة.

من بين الكثير ممن شاركوا في الثورة أهديت الكتاب للشاعر عبد الرحمن يوسف..ما سر هذا الإهداء؟
أهديت عبد الرحمن يوسف كتابي لأن تقديري وامتناني لهذا الرجل ليس له حدود وهو يذكرني بالشاعر الإنجليزي اللورد بايرن الذي ذهب ليحارب في اليونان من أجل قضية يؤمن بها فقد كان من النشطاء السياسيين في عهد مبارك وكان من أوائل من تبنوا الثورة ومهدوا لها. وهذا الرجل كان بإستطاعته أن يأكل "البغاشا" و"الملبن" بسبب كونه شاعر عظيم واعلامي راقي وكاتب رائع وعلى الرغم من هذا فضل ارتداء العفريته وقضى 18 ليلة على الرصيف في الميدان من أجل مصر.
أريد أن أضيف أيضاً أن كتابه" يوميات ثورة الصبار" هو واحد من الكتب الهامة التي تستحق أن تقرأ عن ثورة خمسة وعشرين يناير.

هل الأوضاع السياسية في عهد مبارك كانت تثير شهية الكتاب الساخرين للكتابة أم الأوضاع بعد ثورة خمسة وعشرين يناير؟
الرحلة التي تلت الثورة مباشرة ترجعت فيها السخرية نوعا ما حتى أنني اعتقدت أنني سأعود للكتابة الرومانسية والرواية التي لم أكلمها بعد ولكن بعد انتهاء شهرين تقريبا اكتشفت أن الجلس العسكري يعيد نفس المسخرة التي كانت تحدث في عام 2010 فعادت السخرية من جديد بشكل لاذع أكثر.


السبت، 10 ديسمبر 2011

نيللي عاطف.. داليدا 2011


"داليدا الصغيرة" .. هذا هو اللقب الذي يطلق على نيللي عاطف الآن في فرنسا! ولمن لا يعرف نيللي، فهي فتاة مصرية شابة هاجرت لفرنسا منذ كانت طفلة ونجحت في تحقيق حلمها الكبير مؤخراً بإصدار أول ألبوم لها في فرنسا وتصوير أول إعلان تجاري.. نيللي نموذج يثبت أن المصري قادر على الثبات والنجاح في أي مجتمع فقط إذا كانت لديه العزيمة.

كانت نيللي تتحدث الفرنسية منذ طفلوتها حتى قبل سفرها لفرنسا بحكم عمل والدتها كمعلمة للغة الفرنسية في أحد المعاهد وعندما وصلت لفرنسا مع أسرتها وهي في العاشرة كانت تعتقد أنها لن تستطيع العيش هناك بسس إختلاف المجتمع ولكنها سرعان ما اندمجت في الحياة هناك حتى أنها كانت تجاوب بسعادة عن كل أسئلة أصدقائها حول مصر وكانت تكتب لهم أسمائهم باللغة الهيروغليفية وتكذب إشاعات أن المصريين مازالوا يرتدون الملابس الفرعونية.

وعن ألبوم نيللي عاطف الذي صدر مؤخراً في فرنسا تقول: الألبوم هو الأول لي، وهو باللغتين الإنجليزية والفرنسية ويناقش موضوعات تتعلق بالمرأة والحرية والحب وغيرها وهو نتيجة لتعاون كبير مع ملحنيين فرنسسين. وقد فكرت الحضور للغناء في مصر والغناء باللهجة المصرية وبالفعل حدثني بعض المنتجون ولكنني في انتظار الفرصة المناسبة لأغني ما اشعر به.

وعن الثورة تحكي لنا قائلة: عندما زرت مصر منذ خمس سنوات لمست تغييرا كبيرا للأسوأ، وشعرت بأن شيئاً ما سيحدث ليغير هذه الأوضاع وعندما فتحت الفيس بوك منذ عدة أشهر وشاهدت فيديوهات الشباب الذي قتلوا من أجل حرية وازدهار مصر لم أستط ع النوم من شدة الحزن ولكنني كنت في نفس الوقت سعيدة بالتغيير. أريد رئيساً لمصر يحبها بحق وأعتقد أن البرادعي يمكن أن يكون رئيساَ جيداً لمصر.

وتضيف: شكراً للثورة التي جعلت الناس في فرنسا ينظرون لنا نظرة مختلفة تماما كمصريين، خصوصا بعد أن قام المتظاهرون بتنظيف الشوارع.. الكل هنا ينبئ بأن مصر ستتغير للأفضل فكل شيء ممكن إذا وجدت الديموقراطية.
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

زوار المدونة