الاثنين، 20 سبتمبر 2010

مقطتفات


مقتطفات من كتاب حكايتي مع الشعر لنزار قباني1


تعلمت أن كل كلمة يرسمها الشاعر على ورقة، هي لافتة تحد في وجه العصر، ان الكتابة هي احداث خلخلة في نظام الأشياء وترتيبها. هي كسر قشرة الكون وتفتيتها.


حديث النفس للنفس في بلادنا مكروه، نحن لا نفهم المونولوج الداخلي وعتبره نوعاً من الغرور والنرجسية.

أن يكون الإنسان شاعراً في الوطن العربي ليس معجزة، بل المعجزة ألا يكون.

الشاعر موجود في شعره بشكل إلزامي وجبري. إمه محتجز ومعتقل داخل الشعر كما السمكة معتقلة في محيطها المائي، لا تملك إنسحاباً ولا خلاصاً.

أريد أن أرسم وجهي بيدي، إذ لا أحد يستطيع أن يرسم وجهي أحسن مني.

كنت أمارس على نفسي رقابة تصل إلى حد الوجع واتسائل: هل هذه الكلمات التي أرسمها على الورقة تضيف شيئاً إلى أهرامات الكلمات التي قالتها البشرية منذ أقدم العصور؟ وإذا كانت لا تضيف شيئاً ..ما جدواها، وما جدواي؟

أنا لم أكن أرفض الثريد لأنه ثريد..ولكنني أرفض أي طعام جاهز يحاول أن يصبح في حياتي عادة أو قدراً.


السبت، 18 سبتمبر 2010

كوكو شانيل





مقالي الإسبوعي بجريدة عين


دائماً ما أحب قراءة قصص النجاح وأعشق مشاهدة أفلام السيرة الذاتية خصوصاً تلك التي تهتم بعرض التفاصيل الإنسانية للشخصية وليس فقط التركيز على الإنجازات العملية، واعتبر فيلم السادات واحداً من الأفلام التي استطاعت أن تحقق الشرطين وأيضاً مسلسل نزار قباني لتيم حسن والذي تعرفت فيه على نزار الإنسان وبدأت أقرأ كتباً عن حياته وليس فقط دواوينه الشعرية.


واحداً من أحدث أفلام السيرة الذاتية التي سمعت عنها والتي أرغب فعلاً بمشاهدتها فيلم Coco avant chanel أو "كوكو قبل شانيل" وهو يعرض السيرة الذاتية لمصممة الأزياء الفرنسية الشهيرة كوكو شانيل صاحبة أشهر خط أزياء في العالم وأشهر ماركة عطور والذي يبدو من التريلر الخاص به أنه سيكون عظيماً فيكفيني بطلته أودري تاوتو صاحبة الفيلم الشهير جداً أميلي بولان لأتكد من أنه سيكون ممتازاً.


كلما رأيت أو قرأت حواراً مع أحد مصممي الأزياء فإنه لابد أن يذكر فيه أنه متاثر بقصة نجاح شانيل أو يستلهم منها تصميماته وهذا ما دفعني بقوة للقراءة عنها ومعرفة قصتها وبقدر احترامي لموهبتها وما أحدثته من تطور في عالم الموضة إلا أنني شعرت بالإزدراء نحوها، فقد بنت شانيل نجاحاتها على علاقات كلها تعتمد على تحقيق المصلحة وهذا كان وحده كفيلاً بأن أصنف قصتها كسيرة عادية لا كقصة نجاح.


كوكو التي يتغنى العالم بنجاحها تربت يتيمة في بيت للراهبات، تركت الخياطة وذهبت للعمل في ملهي ليلي وهناك تعرفت على أحد الرجال وأقام لها أول متجر ثم تركته لتكون علاقة مع صديقه المقرب ليففتح لها متجراً آخر ومن هذه العلاقات لزواج فاشل من أحد دوقات باريس ثم زواجها الذي أثار أزمة بأحد الظباط النازيين حيث سمح لها الإقامة بفندق الريتز وماتت هناك عام1971 ..وهكذا كانت حياة كوكو حياة تدعو للشفقة لا للفخر. أحب أن أذكر أن عطر شانيل 5 يرمز لرقمها في الملجا الذي تربت به وهي معلومة جيدة عن عطر لطالما استعملناه.

أصدقائي المصممين، لا مانع من أن تستوحوا من شانيل تصميماتها لكن أن تلهمكم قصتها النجاح فلا، النجاح ابداً لا يبنى على أكتاف الآخرين.

--------------

عرفت اليوم أن كوكو شانيل لم تتزوج قط من خلال مشاهدتي لفيلم يروي قصة حياتها على الرغم من أن قراءاتي حولها كانت تفيد بأنها تزوجت مرتين

ما أعرفش الحققة فين!

الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

جبران- من كتاب النبي


صديقك هو حاجة لك قضيت،
وهو حقلك تلقى فيه البذور في حب، وتجني منه الثمار في شكر،
وهو مائدة طعامك ومدفأتك،
لأنك تسعى إليه بجوعك، وتنشد عنده الطمأنينة.
===
وحين يفضي إليه صديقك بما يدور في نفسه، لا تخشى أن تصرح له ب "لا"، وان تضني عليه ب"نعم".
فإذا أمسك عن الكلام، ظل قلبك يصغي إلى حديث قلبه،
ففي الصداقة تنبعث الافكار والرغبات والأماني جميعاً في صمت، وتتشارك فيها النفوس في بهجة مضمرة.
===
وادخر لصديقك خير ما في نفسك،
فإذا حق له أن يعرف ما يصيب حياتك من جزر، فدعه يعلم أيضاً ما يغمرها من مد.

وأي صديق هذا الذي لا تلتمسه إلا لتزجي معه اوقات الفراغ؟
فانشد صديقك دائماً لتناقشه سويعات الحياة المثمرات،
فما وجد الصديق ليملأ فراع نفسك بل ليسد حاجتك.

الأحد، 12 سبتمبر 2010

السبت، 11 سبتمبر 2010

إلهام شاهين: هناك فرق بيني وبين هند صبري.


حوار : شيماء الجمال


بتصوير الحلقة الاخيرة من مسلسل " نعم ما زلت آنسة" إلا أنها لم تضعنا في " ورطة" ومنحتنا الوقت لإجراء هذا الحوار بين تصوير المشاهد، أجريناه بين "الهام " و"ندى" . فبمجرد دخولها اللوكيشن وجدناها تغوص في شخصية "ندى" التي تلعب دورها في المسلسل وفور أن هتف المخرج "ستوب" تحولت الى الهام شاهين الحقيقية تبتسم وتتبادل القفشات مع الجميع وتجيب على أسئلتنا بذهن فنانة تعلمت الفصل بين حقيقة ذاتها وحقيقة أبطالها، وفي جلسة أقرب الى الدردشة تحدثت الهام شاهين الى " عين" :


مالذي لفت نظرك في زحام مسلسلات رمضان؟

أقوم بالتصوير طوال الليل وأنام طوال النهار، ولهذا فوقتي ضيق جداً ولم أشاهد سوى بعض الأعمال بالصدفة، ولكن هناك عملان أجبراني على مشاهدتهما حتى أنني كنت أرجع من التصوير وأبحث عنهما على القنوات وهما الجماعة وأهل كايرو، وقد جذبوني بصراحة من الحلقة الأولى لأن مواضيعهم شيقة بالنسبة لي وخصوصاً موضوع الجماعة، لأنني كنت في إنتظار ما سيقدمه وحيد حامد فالجدل الديني يقلقني وعندي تساؤلات كثيرة كنت متأكدة من أن وحيد حامد سيجاوبني عليها في هذا العمل. أما مسلسل أهل كايرو فأنا معجبة جداً به وأرفع لمخرجه القبعة لأنه انتبه لشيء لا ينتبه الكثيرون له وهو اختيار كل الممثلين في العمل بعناية حتى أصحاب الأدوار الصغيرة لأن المخرجون يهتمون عادة بالنجوم فقط وهذا يفقد العمل جودته كما احترمت الإهتمام بكل تفصيلة صغيرة في الكادر ونحن كشعب مصري نحب المسسلات التي تقدم الجريمة وخصوصاً عندما تقدم بطريقة مشوقة.


لكن ألم تكن جرعة القتل في المسلسلات كبيرة هذا السنة حتى أن مسلسلك إمرأة في ورطة كانت فكرته تدور حول جريمة قتل؟

هذا أمر طبيعي لأننا لو فتحنا الصحف سنجد كل يوم جرائم قتل لم نكن نسمع عنها من قبل ولأسباب تافهمة وبما أن الدراما هي مرآة للمجتمع، كان لابد تقديم هذا في المسلسلات ودعيني أخبرك أننا في الدراما يعبتر ما نقدمه لا شيء بالنسبة للواقع.


يقول البعض بأن الرومانسية في مسلسل إمرأة في ورطة كانت أشبه برومانسية المراهقين، ما تعليقك؟

الرومانسية في رأيي ليس لها سن وهي واقعية حيث أحبني محمود قابيل وتزوجني على زوجته وهذا يحدث في الواقع وهذا المسلسل يناقش قضية الزواج العرفي ولكن بين الكبار وليس بين المراهقين والمشاهد الرومانسية كانت في الحلقة الأولى فقط.


لماذا تشبه الدراما دائماً الرجل الذي يتزوج عرفي بدون علم زوجته بأنه رجل نذل ولا يحبها؟

هذا لا يحدث دائماً، ففي مسلسل قصة الأمس مثلاً كنت أنا الزوجة الأولى وأحب زوجي إمرأة أخرى وتزوجها عرفي وكان يقول دائماً " إلا زهرة".


وهل ستتحدثين بنفس الهدوء إذا كنت في مثل هذا الموقف في الواقع؟

سأقول لك ماذا سيحدث في الواقع: لو كنت أحب هذا الرجل فسأشعر بالحزن والغيرة لأنه خان الحب الذي بيننا وسأعتبره غشاش ومخادع، أما لو كنت متزوجة بشروط عقلية فقط فسأحزن على كرامتي. وفي النهاية الأمر يختلف من إمرأة لأخرى لأن هناك زوجات "بتعرف وبتطنش".


متى وقعتي في ورطة؟

لا أنكر أنني وقعت في ورطة حقيقية وذلك يرجع والحمد لله لجرأتي فأنا افعل كل شيء بإقتناع وكثير سالوني لو أنت مكان ندى في المسلسل ومات زوجك غير الشرعي على كتفك فهل ستفعلين مثلها؟ وكان ردي عليهم بأنني عندها ساعلن للدنيا كلها لأنني لست جبانة.


ألم تفكري في مشاهدة مسلسل عايزة أتجوز بما أنه يقدم نفس القضية التي تقدمينها في المسلسل الثاني " نعم ما زلت آنسة"؟

بالفعل شاهدت بعض الحلقات على قدر ما استطعت وهند صبري دمها "شربات" في المسلسل وأعجبني ان كل منا يتناول القضية من منظور مختلف تماماً. هند صبري لا يقال عليها عانس، هي فتاة متعجلة على الزواج فقط أما أنا فإذا لم أتزوج بعد فسيقال عني عانس رسمي، ولهذا تناولت هند الأمر بشكل كوميدي، أما أنا فأنا اتحدث عن مرحلة سنية مختلفة تماماَ تضطر فيها المرأة لتقديم تنازلات أحياناً حتى تتزوج لأنها بدأت الدخول في سن الياس وخائفة ألا تصبح أم وهنا الموقف مأساوي ولا يجب التعامل معه إلا من هذا المنطلق.


هناك صدفة أيضاً في عرض ثلاث أعمال هذا السنة تتناول العنوسة وهي عايزة اتجوز ونعم ما زلت آنسة وبنتين من مصر؟

لأن القضية أيضاً فرضت نفسها مؤخراً وبشدة، فقد قرأت منذ فترة إحصائية في الأهرام تنص بأن لدينا 13 مليون عانس وهو رقم مرعب جداً إذا استثنينا من ال80 مليون الرجا ل والأطفال والسيدات اللاتي لا ينطبق عليهن سن الزواج. أنا أتمنى أن نمحو كلمة عانس من قاموس حياتنا وأيضاُ لقب آنسة ومدام وأن يتم مناداة المرأة بكلمة أستاذة، لماذا لا نسأل الرجل هل هو عازب أم متزوج؟ لماذا نقول مساواة في كل شيء وننسى المساواة في المسائل البيولوجية ؟!


ما هي الجملة التي تلخص رسالة المسلسلين؟

المجتمع هو من يدفع المرأة للقيام بأمور لا تريد القيام بها.


هل نجاح مسلسل ليلة علوي السنة الماضية هو ما جعلك تقدمين على تجربة الجزئين؟

والله التجربة رائعة، وأعجبني شغل ليلى جداً، ولكن هذا لم يكن تفكيري فعندما جائني ملخص مسلسل إمرأة في ورطة أعجبني جداً ولكني طلبت من المؤلف أن يكتبة في 15 حلقة فقط حتى يكون الإيقاع سريعاً لأن هذه المسلسلات البوليسية تكون أقوى إذا كانت قصيرة وأنا أكثر مسلسل قدمته وأعجب الناس كان نصف ربيع الآخر وكان 17 حلقة فقط، وقررت بالفعل أن اقدم 15 حلقة فقط في رمضان ولكن بعد بيع المسلسل طلبت القنوات من شركة الإنتاج أن نقدم جزء ثاني من بطولتي أيضاً حتى تستطيع عرضه في بقية الأيام لأنه ليس لديهم أعمل أخرى 15 حلقة وكانت في ذهني فكرة العنوسة منذ فترة فقدمتها، هذا كل ماحدث.


سمعنا أن مسلسل "زهرة" كان معروضاً عليك قبل غادة عبد الرازق ولكنك رفضتيه؟

لمّا حاجة بتروح لحد تاني بصراحة لا أحب أن يقال الكلام، ياما أعمال كانت لغيري وجائت لي أو أعمال كانت لي وذهبت لغيري وهو أمر عادي فلماذا يهتم الجميع بهذه الأمور؟ كما أنني لا أتباهى بالأعمال التي رفضتها لأن هذا ليس من أخلاقيات المهنة. هذا الموضوع مضى عليه وقت طويل فبعد عام من مسلسل الحاج متولي عرض على الأستاذ مصطفى محرم فكرة مسلسل زهرة لأنه يعرف أنني أحب الندية في العلاقة فقال لي " والله لأعملك مسلسل الحاج متولي بس على ست" ولكن حينها حدثت مشاكل مع الأزهر ونسينا الأمر كله ومات الموضوع في مهده ثم قدمت فيلم خلطة فوزية الذي يناقش نفس القضية بشكل مختلف.


ما هو أجمل عيد قضيتيه؟

كل الأعياد التي قضيتها في وجود أمي كانت جميلة ولكن بعد وفاة ماما لا أتذكر أنني قضيت أي عيد سعيد وإنما أضطر أن أتصنع الإبتسام حتى لا ينعكس حزني على الاطفال.


في أثناء حلقتك مع نضال الأحمدية تطرقت نضال إلى الكثير من التفاصيل الشخصية عنك وعن والدتك كيف عرفت بهذه التفاصيل؟

لأن نضال صديقة، وعندما كانت تأتي إلى مصر كانت تزورني في البيت وكنت لا أعاملها كصحفية عادية بل كصديقة للعائلة وكانت تجلس في الغرفة التي تجلس بها أمي وعاصرت الكثير من الذكريات الجميلة.


الهام شاهين في أول مسلسل لها والآن.. مالفرق؟

الفرق هو الإحساس بالمسأولية، فزمان كنت أهتم بدوري فقط أما الآن فالناس تقول مسلسل إلها م شاهين وهو ما يجعلني مسأولة عن العمل كله.


وقت التصوير بالنسبة لك، ماذا يمثل؟

هو وقت توتر عصبي شديد اعتدت عليه ولا أريد تغييره ودائماً أريد التصوير في الوقت المحدد وبدون أخطاء.


أكثر ما يضايق فريق العمل منك أثناء التصوير؟

دائمأ استعجلهم وأطلب السرعة في إنجاز الأشياء والعمل بنظام شديد وهو ما لم نعتد عليه في مصر.


Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

زوار المدونة