مقتطفات من كتاب حكايتي مع الشعر لنزار قباني1
تعلمت أن كل كلمة يرسمها الشاعر على ورقة، هي لافتة تحد في وجه العصر، ان الكتابة هي احداث خلخلة في نظام الأشياء وترتيبها. هي كسر قشرة الكون وتفتيتها.
حديث النفس للنفس في بلادنا مكروه، نحن لا نفهم المونولوج الداخلي وعتبره نوعاً من الغرور والنرجسية.
أن يكون الإنسان شاعراً في الوطن العربي ليس معجزة، بل المعجزة ألا يكون.
الشاعر موجود في شعره بشكل إلزامي وجبري. إمه محتجز ومعتقل داخل الشعر كما السمكة معتقلة في محيطها المائي، لا تملك إنسحاباً ولا خلاصاً.
أريد أن أرسم وجهي بيدي، إذ لا أحد يستطيع أن يرسم وجهي أحسن مني.
كنت أمارس على نفسي رقابة تصل إلى حد الوجع واتسائل: هل هذه الكلمات التي أرسمها على الورقة تضيف شيئاً إلى أهرامات الكلمات التي قالتها البشرية منذ أقدم العصور؟ وإذا كانت لا تضيف شيئاً ..ما جدواها، وما جدواي؟
أنا لم أكن أرفض الثريد لأنه ثريد..ولكنني أرفض أي طعام جاهز يحاول أن يصبح في حياتي عادة أو قدراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق