الثلاثاء، 25 مايو 2010

سافرت إلى الهند لتصوير رقصة الكاثاكالي


كوكلا رفعت : أهدف لنقل ثقافات العالم بالكاميرا





حوار- شيماء الجمال، الصور من المصدر


فتاة مصرية رقيقة، طفولية الملامح، امسكت بالكاميرا منذ أن كانت طفلة وتنقلت بها عبر البلاد وعندما كبرت وأصبح التصوير مهنتها قررت احتراف التصوير الوثائقي وبدأ المشوار . حول بدايتها و السفر للهند والتصوير كان هذا الحوار..



ما هو مجال دراستك وعملك الأصلي؟

أنا متخرجة من جامعة M.S.A قسم اعلام أعمل كمصورة محترفة بمجال التصوير الإعلاني Commercial photography ومتخصصة أكثر في تصوير الكاتالوجات والديكور ولكنني شخصية غير نمطية ولهذا فكرت أن أتجه للتصوير الفني وبالذات التصوير الوثائقي الذي يسجل عادات وتقاليد وثقافات الشعوب.


وكيف تولد حبك للتصوير الوثائقي؟

منذ أن كنت طفلة كنت أمارس رياضة الباليه المائي مع المنتخب وسافرت للعديد من البلاد ودائماً كنت أحمل الكاميرا وأصور المعالم التي أراها والسكان الأصليين وهكذا اعتادت عيني على رؤية المعالم السياحية المختلفة والتقاط اللقطات الفنية المعبرة وعندما احترفت التصوير اخترت التصوير الوثائقي لأنه غير منتشر في مصر وخصوصاً بين النساء حيث أعد الوحيدة تقريباً التي تقوم بهذا النوع من التصوير.


كوكلا اسم غير مصري فهل لك أصول أجنبية؟

اسمي الحقيقي علياء رفعت ولكن الجميع يدعونني بكوكلا ولهذا الإسم قصة خاصة، فجدتي تركية وعندما جاءت لتزور والداي فور ولادتي وجدتني نائمة على السرير وبجواري دمية، فقالت لهم من منهما "كوكلا" وتعنى عروسة باللغة التركية وحينما قالت جدتي هذه الكلمة أعجبت أمي بها جداً وتمنت أن تسميني كوكلا ولكن والدي اصر على أن يسميني اسماً عربياً أصيلاً في شهادة الميلاد وبعدها أصبح الكل يناديني بكوكلا، ومن هناء جاء اسم كوكلا وهو اسمي منذ أن كنت طفلة وليس اسماً فنياً أطلقته على نفسي للشهرة كما يعتقد البعض.


متى بدأت دراسة التصوير الفتوتوغرافي؟

في السنة الثالثة في الجامعة كان هناك كورس تصوير اجباري في الكلية وقد كنت أفضل الدكتور الذي يدرس هذه المادة وهو بدوره شعر بأنني يمكن أن أكون مميزة فكان يعطيني مهاماً أكثر من باقي الزملاء وفعلاً انتهيت من هذا الكورس وأنا أصور جيداً بدرجة كبيرة حتى أنني أقمت أول معرض لي في الجامعة في هذه السنة وأشتركت في مسابقة ساقية الصاوي أيضاً في هذه السنة وفزت بالمركز الثاني وفي السنة التي تليها قدمت في نفس المسابقة وفزت بالمركز الأول. كما أنني حصلت أيضاً على دبلومة الفوتوغرافيا في البورتريه والتصوير التجاري والتصوير داخل استوديو من أكاديمية سبيوس بفرنسا.



هل هناك كاميرا معينة لها ذكرى خاصة في مشوارك الفني ؟

نعم، والدي يعشق جمع الأنتيكات المختلفة ومنها الكاميرات القديمة وفي يوم من الأيام طلبت منه أن يعطيني أحد الكاميرات فأعطاني والدي كاميرا روسية قديمة اسمها ZENITوقال أنها تعمل بشكل ممتاز وأعطاني اياها، وقد استخدمتها كثيراً خصوصاُ وأنها Manual والجامعة كانت تصر على استخدام هذا النوع من الكاميرات لأتعلم التصوير على أصوله، وطبعاً لا أنسى هذه الكاميرا لأنها تسببت في حرق /افساد كمية رهيبة من الأفلام ولكن كان لها فضل كبير في أن أتعلم من أخطائي، وبعد هذه الكاميرا استخدمت نوعاً يدوياُ يدعى Minolta ثم Canon الديجيتال.


لماذا تعامل المصورة دائماً وكأنها أقل إحترافاً من الرجل في مجتمعاتنا الشرقية؟

هذا حقيقي.. مازال مجتمعنا ينظر للرجل على أنه أكثر احترافاً من المرأة في مجال التصوير بالذات، ومنهم من يتعجب من كون المرأة مصورة ويقول "هي هتشتغل مصوراتية؟" ولكن هذا يحدث ممن ينظرون للأمر نظرة سطحية أو تجارية، أما من يعتبر الأمر فناً وولعاً وطريقة في التعبير فلن يفرق بين رجل وامرأة، لأن الفن بالأساس لا يفرق بين رجل وامرأة، والتصوير مجال كغيره من المجالات تستطيع المرأة فيه أن تثبت تميزها عن طريق انتاجها المتميز والمختلف وايمانها بما تفعل والحمد لله أنا أجد الكثيرين ممن يقتنعون بي ويساندونني .



شجعت أسرتك قرارك بإحتراف التصوير ؟

أفراد أسرتي كانوا أول المشجعين لخوض تجربة التصوير والسفر وقد أعطوني دفعة كبيرة في البداية لأنهم يمتلكون فكراً منفتحاًُ ومبتكراً ويعلمون بأن هذه التجارب ستوسع مداركي كثيراً ولم ينحصر دورهم في التشجيع فقط، بل كانوا يخططون معي للرحلة ولكل شيء له علاقة بما أقوم به.


ما هي أول رحلة رسمية قمت بها بهدف التصوير الوثائقي؟

أول رحلة قمت بها كانت رحلتي للهند وقد اخترت الهند لأنني قرأت عنها كثيراً وبحثت جيداً في تاريخها وثقافاتها وطوال عمري وأنا أتمنى زيارتها .


وكيف استعديت للرحلة؟

أثناء بحثي على الإنترنت تعرفت على مصور مصري محترف يدعى توفيق الساوي يعيش في أمريكا وشاهدت له صوراً مميزة عن الهند فعرفته بنفسي عن طريق الإنترنت وأخبرته أنني أتمنى دخول علم التصوير الوثائقي وأنني أريد أن أبدأ بالهند وبالذات تصوير طقوس الكاثاكالي والثيام، فطلب مني أن أرسل له أعمالي وبالفعل أرسلتها له ورد عليّ بالموافقة وكان هذا في نوفمبر 2008 وفي فبراير 2009 كنت في الهند وقد استغرقت كل هذا الوقت في القراءة عن الطقوس ومشاهدة الأعمال الفنية المتعلقة بها.



كيف سارت الرحلة؟

استمرت الرحلة 19 يوماً وكنت واحدة من ضمن ثمان مصورين ذهبوا للهند لم أكن أعرف اياً منهم مسبقاً، وقد كنت أصغر مصورة في المجموعة التي كان قائدها الأستاذ توفيق الساوي.في الثلاث أيام الأولى ذهبنا إلى دلهي لتصوير الصوفيين والضريح الصوفي وكيف يعيشون حياة بائسة وكان عليّ أن أخلع حذائي وأسير حافية طوال الوقت لأنها أراضي مقدسة ولا يجوز ارتداء الحذاء فيها بعد ذلك انتقلنا لكيرلا لتصوير طقوس الكاثاكالي والثيام. ولفت انتباهي كثيراً "الشباك الصينية " التي يستخدمها الصينيون لصيد السمك وأحببت كثيراً حضور مزاد السمك.. بشكل عام كانت الرحلة رائعة والجمال غير طبيعي ورغم أن الأجواء كان يملؤها الفقر إلا أن السعادة كانت مسيطرة على الجميع والحمد لله.


ماذا كان رد الفعل في مصر بعد عودتك من الهند ؟

الحمد لله قوبلت الأعمال بإعجاب لم أكن أتوقعه، وأقمت معرضاً للصور في دار الأوبرا المصرية حضره السفير الهندي وعدد كبير من الفنانين والمصورين، بعدها أقمت معرضاً آخر في مكتبة "ديوان " وحالياً صوري تغطي جدران المكتبة ومعروضة للبيع كما أن الأعمال لاقت اهتماماً جيد من قبل الصحافة.


بعد رحلتك للهند هل تستطيعين أن توضحي لنا ملامح الشخصية الهندية؟

الشعب الهندي شعب قنوع ومسالم، انظروا لصور الهنود وستتعرفون عليهم من خلالها..أعجبني كثيراً تمسك هذا الشعب بتراثه وحضارته وفلكلوره والدليل على ذلك رقصة الكاثاكالي التي مازالت مستمرة منذ القرن السابع عشر تلاحظين ذلك ايضاً في اصرار الهنديات على ارتداء الساري الهندي حتى يومنا هذا. والشعب الهندي شعب منطلق يرتدي الملابس اللامعة المطرزة رجال ونساء في وضح النهار والألون المبهجة جزء أساسي من ثقافته، فلامانع أن يرتدي الرجل الفوشيا والأحمر والأخضر الفاقع.


يعلمنا السفر خبرات وتجارب كثيرة، فماذا استفدت من هذه على الصعيدين الإنساني والمهني ؟

تعلمت أن (الأنافة) لن توصلني لأي شيء وأنني لن أخرج بصور جيدة إلا اذا دخلت وسط الناس واتسخت حتى أشعر بنفس ما يشعرون به وأعيش معهم في نفس الحالة، تعلمت أن التصوير مغامرة ومتعة لا يضاهيها متعة وقد علمتني هذه الرحلة أن الأبتسامة هي أول وسيلة للحوار فأنا لا أتحدث الهندية ولم أكن أستطيع التفاهم مع الهنود فكنت أكتفي بإبتسامة وايماءة من رأسي وأنا أحمل الكاميرا فيفهم الشخص الآخر أنني أريد تصويره ويبادلني الإبتسام بدوره . كما جعلتني هذه الرحلة أزداد ثقة في نفسي والحمد لله وأن اثق أنني ربما أنجح على الرغم من صغر سني مقارنة بمن كنت معهم في الرحلة وطبعاً لا أنكر أنني استفدت منهم كثيراً وتعلمت من خبراتهم وسعدت كثيراً بأنني استطعت التواصل مع من هم أكبر مني سناً.



على موقعك Couclaphotography.com يوجد قسم خاص بعنوان مالتيميديا ( وسائط متعددة)، هل يمكن أن تحدثينا عما تقدميه في هذا القسم؟

قمت بثلاثة مشاريع مالتيميديا (وسائط متعددة) عرضتها على موقعي الأول كان عن عرض زار تقدمه فرقة مزاهر في المركز المصري للثقافة والفنون مكان والثاني كان عن مدرسة في الهند- كيرلا تدعى فيديك أما الثالث فهو عن طقوس الكثاكالي وفكرة المالتيمييا تعتمد على تحريك الصور الفوتوغرافية مما يتيح للمتفرج أن يشاهد نفس اللقطة ثابتة ومتحركة، كل هذا يصاحبه صوت حي من المكان الذي أصور فيه وهذا في رأيي مهم جداً لأنه ينقل المتفرج لموقع الحدث.


متى تتنبئين بأن شخص ما سيصبح مصوراً جيداً؟

عندما لا يترك الكاميرا من يديه، ويصبح أول شيء يفكر به اذا ذهب لمكان جديد هو ماذا يمكنه أن يصور به. وعلينا أن نعرف أن لكل شخص عين مختلفة عن الآخر ولو وضعنا عشر مصورين في غرفة واحدة وطلبنا منهم أن يصوروا سيخرج كل واحد منهم بكادر مختلف تماماً عن الآخر وهذا هو ما يصنع المصور الجيد..الإلحاح والوقت والخبرة. عندما كنت في بداياتي كنت أصور فيلماً كاملاً لأخرج في النهاية بخمس صور فقط !


كيف ترفعين من مستواك كمصورة ؟

عندما كنت مبتدئة وكنت اصور بالكاميرا اليدوية كنت أرقم الصور وأكتب ظروف التقاط كل صورة مثل الإضاءة مثلاً وفتحة العدسة وبعد أن أتسلم الصور بعد طباعتها أراجع الظروف وأقارنها بالنتيجة التي وصلت اليها وهكذا استطيع اكتشاف أخطائي بنفسي في كل صورة. أما الآن فأنا حريصة على متابعة الجديد في عالم التصوير من حيث تطور الكاميرات وأساليب التصوير، فأقرأ الكتب وأتابع على الإنترنت، كما أنني أحضر المعارض واتناقش مع المصورين في أساليبهم واشاهد أعمال الآخرين حتى أتعلم وألاحظ، لأنك عندما ترى نفس الشئ بعيون مختلفة يزداد وعيك بإختلاف الكادرات.


ما رأيك في استخدام برامج معالجة الصور مثل الفوتوشوب؟

لايمكنني القول بأن استخدام الفوتوشوب شيء سيئ في كل الأحوال والعكس صحيح بالنسبة لعدم استخدامه، فمثلاً في التصوير التجاري الذي يعتمد على تصوير منتج أو شيء من المراد تسويقه يجوز استخدام الجرافيكس والفوتوشوب، أحياناً أصور أريكة بيضاء اللون، وتكون الأريكة هي العنصر المقصود حينها استخدم الفوتوشوب لإبرازها وجعل الخلفية والجو العام مناسباً لذلك.أما فيما يتعلق بتركيب وجه شخص على جسد آخر أو تغيير الملامح أو أن يتم تصوير صورة في النهار ويتم تحويل النهار لليل بالفوتوشوب أو في التصوير الوثائقي الذي يهدف لإبراز الحقائق فأنا ضد استخدامه وأرى أنه مضر للصورة ويقلل من مصداقيتها والدليل على ذلك أن معظم مسابقات التصوير تمنع تماماً استخدام الفوتوشوب في تغيير التكوين الرئيسي للصور ويتم استبعاد الأعمال التي يتدخل فيها الكمبيوتر يسمح فقط بإستخدامه في التحكم بالإضاءة مثلاً، لكن لا يسمح بإضافة أو ازالة اي صورة بالفوتوشوب.


ما أكثر ما يجذب عينيك فلا تتمالكين نفسك وتصورين فوراً؟

البورتريهات..أعشق تصوير وجوه الناس فأنا أؤمن أن الوجه يساوي ألف كلمة وكل انسان لوجهه قصة مختلفة عن الآخرين، أحب ايضاً تصوير الشخصيات في بيئاتها ..الفلاح في بيته والفنان في المكان الخاص به، كما انني أعشق الطبيعة التي خلقها الله.كما أنني احرص على أن تكون هناك قصة أو موقف بيني وبين من أصوره فيذكرني به ويجعلني هذا أرتبط بالصورة أكثر. أذكر فتاة جميلة قابلتها في الهند كانت ترتدي وشاحاً قرمزياً وجلست أحاول محادثتها وأن أقول لها أنها جميلة والتقطت لها صورة جميلة ومازلت أتذكر الفتاة وحديثي معها كلما نظرت للصورة.



كثير من الأشخاص يتوترون من الكاميرا ومن الصعب جداً تصويرهم ..كيف تتعاملين معهم؟

الحمد لله فأنا أمتلك مهارة التعامل مع هذا النوع من الأشخاص ودائماً ما أخرج معهم بنتائج جيدة، في البداية أحرص على أن يكون الشخص مرتاحاً لذلك أترك الكاميرا وأتحدث معه لفترة أتركه يتحدث عن نفسه وعن هواياته حتى يسترخي ثم أمسك الكاميرا وأبدأ بإلتقاط الصور بطريقة عشوائية وبعد أن ألاحظ أنه في مود جيد أبدأ جلسة التصوير.


هل تعتقدين أن التصوير من الفنون التي تحظى بالإهتمام في مصر؟

لم يكن من قبل، بل أعتقد أصبح الآن واحد من أكثر الفنون انتشاراً وفي آخر سنتين بالذات ظهر جيل من المصورين المحترفين الذين احترفوا التصوير الفني أو التجاري أو تصوير حفلات الزفاف، كما أصبحت المعارض والمسابقات تقام بكثرة وعلى كل المستويات، وقد لاحظت تقديراً لمعرضي خصوصاً وأنني أول فتاة تقدم فن التصوير التوثيقي في مصر.


لاحظت أن معظم أعمالك بالألوان فلماذا أنت مقلة في التصوير بالأبيض والأسود؟

كنت قديماً أميل للتصوير بالأبيض والأسود لدرجة أنني كنت أسأل عكس هذا السؤال وقد قررت أن أتجه للألوان وفعلاً بدأت أحبها وأشعر أن الألوان عاملا مهم في العمل الفني وأن الصور الملونة لا تقل روعة وابداع عن الصور الأبيض وأسود ولكن بصراحة ما زلت أميل لتصوير الأطفال حديثي الولادة بالأبيض والإسود.


بماذا تنصحين من هو مقدم على شراء كاميرا جديدة؟

أهم شيء ألا تخجل من سؤال المختصين والمصورين المحترفين لأنهم أكثر خبرة، يجب أن تناقشهم في نوع الكاميرا التي تريد شرائها وسعرها لأن المصورين المحترفين عادة ما يكونون على دراية كبيرة بأنواع الكاميرات وأسعارها والجديد فيها، ثانياً يجب أن تسأل نفسك لماذا تريد الكاميرا؟ هل تحتاجها لتصوير اصدقاءك أم لتصوير فعاليات معينة مثلاً ..ما هو حجم الصور التي تريدها هل هي صور صغيرة أو متوسطة فتكفي كاميرا 7 ميجابيكسل أم صورة عملاقة فتشتري كاميرا 22 ميجابيكسل.. يجب أن تشتري الكاميرا التي تلائم احتياجاتك حتى لا تخسر نقودك وترهق نفسك في التعامل مع كاميرا معقدة وانت لا تحتاجها.


وماهي نصيحتك لأي مصور مبتدئ؟

لا يمكن أن تقولي عليها نصائح، ولكن أشياء أؤمن بها، فـأهم شئ أن يكون المصور واثقاً من نفسه وأن تفكر بطريقة غير تقليدية وتكسر الملل وتبتعد عن السائد ولا يوجد قوانين للصورةThe way you see it, the way you do it ولكن هذا لا يعني ألا تتمسك دائماً برأيك إذا كان يتعارض مع رأي العميل، هذا اذا قررت أن يكون التصوير مهنتك.


الصورة هي أبلغ رسالة يفهمها المتلقي، فما الرسالة التي يحملها إنتاجك الوثائقي ؟

يحمل انتاجي رسالة ثقافية وفنية بالأساس هدفها نشر الوعي بالثقافات المختلفة وخصوصاً المندثرة منها أو غير المعروفة التي أسلط عليها الضور عن طريق الفوتوغرافيا والمالتيميديا، ودائماً ما ستكون هذه الأعمال خلاصة تجارب حقيقية مررت بها وأثرت بي.



هل لك طقوس خاصة أثناء التصوير؟

في الأستوديوهات المغلقة أعشق سماع الموسيقى خصوصاً لو كنت أصور أثاث لإضفاء روح خفة الدم على المكان وخصوصاً أنني لا أجد من أتحدث معه أما أثناء تصوير الأشخاص فأحرص على الحديث معهم أثناء الجلسة لتخرج الصور عفوية وطبيعية وعموماً أعشق تغيير المود والحالة النفسية في كل جلسة تصوير.


ما هي هواياتك الأخرى؟

أعشق السفر وأقضي ساعات في القراءة عن البلاد والثقافات المختلفة، أحب الموسيقى ايضاً وأذهب لحصص الرقص لأني أعتبره نوعاً من الرياضة.


هناك أشخاص لا ينساهم وجداننا لأننا بهم ومعهم عشنا.. من هم الذين دعموا مسيرة كوكلا رفعت؟

أدين بالكثير للأستاذ اللواء عبد الفتاح رياض وهو أستاذ التصوير بالمعهد العالي للسينما وهو من عائلة والدتي. كثيراً ما ساعدني هذا الرجل بنصائحه وبكتبه القيمة التي كان يعيرني أياها، وقد وضع اللواء عبد الفتاح أسس التصويرالضوئي باللغة العربية ونقلها عن المراجع الأجنبية في عدة مؤلفات.


ما هي خططتك القادمة؟

انشاء الله سأستمر في رحلاتي الوثائقية، أنوي الذهاب لإندونيسيا في شهر أغسطس لتصوير الإحتفالات السنوية القمرية وستستمر الرحلة لمدة 19 يوماً وأنا حالياً أجمع المعلومات اللازمة عن البلد وسأمرأثناء هذه الرحلة أيضاً على سنغافورة لبعض الوقت وبعد عودتي سأقيم معرضاً للصور انشاء الله احكي فيه عن تجربتي في الدولتين.


معلومات لها علاقة بموضوع الحوار ( من المصدر )

طقوس الثيام:

الثيام هي أحد الديانات الكثيرة الموجودة بالهند وهم يتميزون بطقوسهم التي تعبر عن معتقداتهم وهي طقوس غاية في الغرابة والدهشة أيضا لما تتمتع به من ثراء في اللون والحركة والمشاهد وهي عبارة عن تقديس الأرواح من خلال استحضارهم في جسد الراقص، حيث يعتقد المؤمنون بهذه الديانة أن أرواح أبطال الوطن وأرواح الآلهة التي تتمثل معظمها في شكل أنثوي تحضر من خلال الوسيط الروحي للراقص الذى يصبح ممسوسا آنذاك، وبعد انتحال الراقص لشخصية الأرواح أو الآلهة يعطى مباركته للمؤمنين. والملاحظ أن أبطال هذه العروض يكونون دائما من الرجال على الرغم أنهم يمثلون أدوارا نسائية مرتدين أزياء وواضعين مساحيق وجه خاصة من الطبيعة فغالبا ما تكون الأزياء مصنوعة جميعا بشكل يدوي من أوراق النخيل والقماش والحلي وأقنعة شرسة وأقنعة كبيرة مزخرفة للرأس والمؤدون لهذه الرقصات ينتمون عادة لعائلات معروفة تتوارث فيما بينها تلك المهارات حيث يكون عليهم التعرف على شخصية كل إله وإتقان الحركات والرقصات، وخلال الرقصة يتم تقديم القرابين من شيوخ المعبد مثل ثمار الموز وجوز الهند أو الدجاج وبعد انتهاء الرقصة التي تستمر قرابة الأربعة ساعات يقف المؤدون في صف الانتظار وكل منهم ينتظر دوره للحصول على المباركة.


.

رقصة الكاثاكالي:

تعتبر رقصة الكاثاكالي أحد أقدم الأشكال المسرحية في العالم فقد نشأت فى منطقة جنوب غرب الهند المعروفة الآن بإسم ولاية كيرالا، وكاثاتعنى قصة وكالاتعني تمثيل وهي قصة تمثيلية درامية راقصة يلعب خلالها الراقصون أدوارا متنوعة معتمدين في ذلك على الأساطير الهندوسية والرقصة الدرامية هي عبارة عن عرض مسرحي يحكي قصة ما حيث يؤدي فيها الراقصون أدوارهم بصمت معتمدين فقط على تعبيرات الوجه وحركات اليد وأجزاء مختلفة من الجسم كما يمكن للراقصين التعبير عن مشاعرهم أثناء العرض باستخدام مؤثرات صوتية، وتعد أزياء الراقصين المحكمة ومساحيق الوجه المفرطة هي أهم ما يميز رقصة الكاثاكالي كما أن معظم الأزياء مصنعة يدويا ويمكن أن يستغرقوا أكثر من أربع ساعات للاستعداد لمسرحية تستغرق ساعة واحدة وتتكون الكاثاكالي من عدة موضوعات وكل عرض يسرد قصة مختلفة ويكون كافة الممثلين من الرجال أيضا وتتميز كل شخصية عن الأخرى من خلال لون مساحيق الوجه، فالنبلاء يتميزون باللون الأخضر، والشخصيات الشريرة تتميز باللونين الأحمر والأخضر معا والشخصيات الأكثر شرا تتميز باللون الأحمر فقط، والمدهش هنا أنه يتم تلوين العين من الداخل باللون الأحمر حيث توضع حبة من الأرز داخل العين لفترة معينة يتحول بعدها بياض العين إلى هذا اللون.

---

جروب كوكلا رفعت على الفيس بوك

موقع كوكلا رفعت

أدعوكم لمشاهدة هذا الفيديو الرائع

وهذا الفيديو حول مدرسة الفيديك


ليست هناك تعليقات:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

زوار المدونة