من ضمن عشرات الكتب التي خرجت لتوثق ثورة 25 يناير جاء كتاب أحمد الصباغ " كتاب مسيل للدموع" بغلافه الذي يحمل بصمات الثورة مثل الدبابة وشعار الكنتاكي وخوذة الأمن المركزي والذي بدأ حديثه عنه قائلاً : بعد مرور أيام قليلة على بداية الثورة وجدت أن الأحداث تتلاحق بشكل هيستيري ويخرج لنا يومياً عشرات التصريحات والأخبار منها ما هو صحيح ومنها ما هو إشاعات فقررت حينها أن أكتب كتاباً عن الثورة ليوثق ما جاء بها من أحدث.
ويرى الصباغ أن صدور العديد من الكتب حول الثورة هو ظاهرة صحية مائة بالمائة وأن أي ثورة لابد أن توثق من قبل العديد من المصادر المختلفة الأعمار والخلفيا ت الثقافية لأن هذا سيساعد المؤرخين فيما بعد على الكتابة عن الثورة بشكل أفضل. كما يرى الصباغ أن قلة كتاب التاريخ هي سبب حقيقي من أسباب تزييف التاريخ وطمسه. و يضيف الصباغ بأنه كان من الشباب المتواجد في الميدان وأنه تعرف على الكثيرين هناك وشعر بأن هذه المرحلة كانت مرحلة هامة في حياته شخصياً تستحق منه التوثيق على الورق.
يأخذنا الكتاب الذي يقع في 177 صفحة من القطع المتوسط في جولة سريعة لرصد عهد مبارك المظلم ثم ينتقل لإرهاصات الثورة ومنها لقصة الثورة التونسية التي أشعلت ثورة؛ ثم ينتقل لعرض تفاصيل ثمانية عشر يوماً انتهت بتنحي مبارك .