شيماء الجمال- مجلة المرأة اليوم
يعشق المغامرة..ويبحث عن الخطر عبر قارات الدنيا السبع ..لا يهدأ إلا إذا حقق إنجازاً جديداً، ولا يشعر بالرضا عن نفسه إلا إذا اقتحم العديد من التحديات ..إنه عمر سمرة الذي تسلق أعلى قمة في العالم ويبحث عن المزيد..
هل كنت تمارس رياضات أخرى قبل تسلق الجبال؟
تسلق الجبال ليست أول رياضة أمارسها، فقد بدأت بلعب الإسكواش ثم كرة السلة وحصلت على بطولات في هتين اللعبتين وما زلت أمارس أنواع مختلفة من الرياضة على سبيل الهواية بينما احتل تسلق الجبال كل تفكيري.
متى بدات أولى تجاربك في تسلق الجبال؟
أول تجربة كانت عندما كنت في السادسة عشر من عمري أثناء سفري لمعسكر في الصيف في سويسران كان هذا المعسكر معسكراً تعليمياً وكان لكل طالب الحق في اختيار نشاط ترفيهي أو رياضي يمارسه أثناء الرحلة وكان تسلق أحد الجبال الثلجية الصغيرة واحداً من الإختيارات وبعد هذه التجربة عدت وأنا أحمل حباً خاصاً لهذه الرياضة .
ومتى بدأت ممارسة رياضة الجبال بإنتظام؟
بدأت التسلق بإنتظام بعد تخرجي من الجامعة – 21 عاماً- عندما استقليت مادياً وأصبح معي المال الخاص للصرف على هذه الرياضة.
لماذا لا تتسلق الجبال المصرية اطلاقاً؟
هناك أنواع كثيرة من تسلق الجبال، منها التسلق الجليدي والتسلق الصخري وأنا لا أفضل التسلق الصخري وهو ما يمارس على الجبال المصرية، ولهذا علىّ أن أبحث عن جبال جليدية بعيدة لأنه نوع التزلج الذي أفضله وأجيده.
وكيف أصبحت محترفاً في ممارسة هذه الرياضة؟ هل تدربت على يد مدرب خاص؟
في بداياتي لم أتوجه لأي مدربين، علمت نفسي بنفسي، كانت اول مرحلة هي مرحلة الhiking
ماذا كان رد فعل أسرتك تجاه ممارستك رياضة خطيرة كتسلق الجبال؟
كانوا في البداية شبه معارضين وغير متفهمين ويعتقدون انه مجرد عند شاب لا أكثر، ولكن بعد فترة وبعدما شاهدوا تصميمي على الوصول، اقتنعوا بالفكرة وبدأوا يساندوني ويقتنعون بما أفعل اياً كان، لأنهم وثقوا بي وبقدراتي.
لماذا كانت قمة ايفرست بالذات هي حلم حياتك؟
على الرغم من أن ايفرست ليس أصعب الجبال في التسلق إلا أنه أعلى نقطة على وجه الأرض، كما أنه كان يمثل الحلم المستحيل وقت أن تسلقته لأنني كنت أول عربي أصعد على قمته. ايفرست به تحديات كمبيرة بدنية ونفسية لأي شخص يفكر في صعوده، ومعنى أن وصلت لإفرست هو أنك تغلبت على كل مخاوف حياتك وكل التحديات. لم أرد أن أصعد افريست لمجرد الإنجاز الرياضي فقط بل من أجل الشعور بالأنجاز، فخطوات كهذه كفيلة بإعطاء الأمل للشباب واقناعه بأنه لا يوجد مستحيل وانه حتى لو كان حلمك هو الوصول إلى أعلى قمة في العالم فستصل إليها إذا ثابرت و صممت على ذلك وبذلت الجهد الذي يؤهلك للوصول ومن هنا يجب على كل شاب أن يكون له ايفرست يطمح إليه.
ما هي الصعوبات النفسية والبدنية التي تعرضت لها أثناء تسلق ايفرست؟
بالنسبة للصعوبات الجسدية : فدرجة البرودة قد تصل ل -30 او 40 درجة تحت الصفر ونسبة الأكسوجين التي تصل للمخ قد تقل بمقدار الثلث مما يعني أن المخ سيعمل بأقل من ثلث كفاءته، ونتيجة لهذا النقص حدثت لي مشاكل في الهضم أدت إلى نقصان 15 كيلو من وزني خلال مدة التسلق، هذا بالإضافة للإنهيارات الثلجية التي كادت أن تؤدي بحياتي عدة مرات وعندما يقل الضغط بشكل عام يحتاج الإنسان لضعف كمية المياه التي
يشربها، فالإنسان العادي يشرب حوالي 3 لتر من الماء لكن فوق الجبل قد تصل إلى 5 لتر ونصف وتكسير اللثج لعمل لتر واحد يحتاج إلى 45 دقيقة.
أما بالنسبة للمشكلات النفسية فهو طول مدة الرحلة (شهرين ونصف) و احساسي بالوحدة والخوف أحياناً والنوم غير المنتظم.
وما هي المعدات التي احتجتها أثناء التسلق؟
تتمثل المعدات المستخدمة في الحبال والمطارق إلى جانب البوت ذي المخالب حتى يمكنني من غرس رجلي في الثلج، بالإضافة لأكثر من جهاز لقياس سرعة الرياح ودرجة الحرارة وأنابيب الأكسوجين والخزذات المضيئة بالإضافة طبعاً للأمتعة الشخصية.
تحولت إلى محاضر في التنمية الذاتية بعد تجربتك وقمت بعقد 55 محاضرة في المدارس والجامعات كما أنك بصدد تأليف كتاب..لماذا هذه الخطوة البعدية تماماًَ عن مجال الرياضة؟
لأن هذه التجربة علمتني الكثير وجعلتني أشعر بمذاق تحقيق الحلم فأردت أن أشارك الشباب تجربتي، ارى أن الرياضيون هم من أهم الأشخاص الذين من الممكن أن يكونوا قدوة حسنة وأن يتم استغلال نجاحهم في تحريك الشباب ولكن لا أدري لماذا لا يحدث ذلك في مصر؟ لماذا لا يؤمن الرياضيون بأن لهم دوراً مجتمعياً أهم بكثير من الفوز الرياضي، فليس المهم هو الفوز بعينه ولكن الأهم هو تاثيرك على الغير، ولهذا فضلت أن آخد هذه المباردة فربما أكون مصدر الهام لأحد الشباب .
وماذا عن عن مشروع " القمم السبع " ؟.
مشروع القمم السبعة ببساطة هو سعيي لأن أكون أول مصري وعربي يتسلق أعلى قمة في كل قارة من القارات السبع وقد قمت بتسلق أربع قمم
حتى الآن وهم : جبل كليمانجارو في كينيا جبل البروس في روسيا وجبل كارستنز بيراميد في اندونيسيا بالإضافة لقمة إفرست.
وستكون محطتي القادمة جبل فيجون ماسيف بأنتارتيكا ثم جبلي أم سي كينلي بأمريكا الشمالية وأكونكاجوا بأمريكا الجنوبية وأأمل أنتهي من السبع قمم بالكامل في نهاية 2010.
من دعمك في بداية المشوار؟
أول شركة دعمتني كانت اوراسكوم تيليكوم والمهندس نجيب ساويراس وأريد أن أوجه لهم عظيم الشكر لأنهم دعموني في إيفرست مع أنها كانت أول قمة وكان من الممكن أن أفشل إلا انهم وقفوا بجانبي وقامت قناة أو تي في بتصوير الفيلم الوثائقي لصعودي على إيفرست وقد كان فيلماً مميزاً بحق.
تلتها شركات أخرة مثل برتيش جاز واسترازينيكا.
ومنذ حوالي سنة ونصف وانا أبحث عن تمويل للقيام ببقية الرحلات، قابلت كل الشركات التي يمكن أن تخطر على بالكم ولكن لم يدعمني أحد ولا أدري لماذا يتم صرف المليارات على لاعبي كرة القدم ولا يتم ذلك مع الرياضات الاخرى ؟ بالرغم من أنني لو أتتمت السبع قمم فسيكون هذا انجازا تاريخياً لم يقم به سوى 20 شخص على مستوى العالم ولكن ما زال عندي أمل للوصول وسأحاول بكل جهدي لأن هذا هو حلم حياتي.
قمت مؤخراً بالمشاركة في تصوير فيلم تيلفزيوني بعنوان (سيفين) هل يمكن أن تحدثنا عن هذه التجربة؟
سيفيين هو فيلم تسجيلي تيلفزيوني يستعرض قصة ومغامرة شباب عربي مؤمن بفكرة تسلق أعلى 7 قمم قي العالم وعلى مستوى العالم لم يقم إلا 300 شاب وفتاة بتحقيق هذا الإنجاز. سيتم تصوير pilot
عمر في سطور
تاريخ الميلاد: 11 أغسطس 1978
محل الميلاد: ويمبيلدون
الدراسة: اقتصاد – الجامعة الامريكة، ماجستير في ادارة الأعمال
الإهتمامات: تسلق الجبال- السفر- كتابة ادب الرحلات ومواضيع التنمية الذاتية ، محاضر في التمية الذاتية.
رحلته المميزه: زار عمر 14 دولة في 370 يوم
عدد البلاد التي زارها : 35
الموقع الإلكتروني:
البريد الإلكتروني:
omarsamra@gmail.com
هناك تعليق واحد:
يا رب يا عمر تلاقي الدعم اللي تستحقه..لأنك تستاهل يا بطل
إرسال تعليق