مقالي الإسبوعي بجريدة عين
كنت في زيارة لأمي اليوم ودخلت بالصدفة غرفة أخي الذي يستعد للزواج خلال الشهر المقبل وهناك تأملت ملابسه وأحذيته الجديدة والحقيبة الموضوعة بجانب باب غرفته وشعرت بإحساس غريب لم أستطع تفسيره، إحساس بالحزن المختلط بالسعادة. وعلى الرغم أنني لا أعيش في بيت أمي منذ عدة سنوات ولا أرى أخي إلا في الزيارات العادية إلا أنني شعرت بأنه سيتغير شيء كبير في هذه الأسرة، أنا في بيت، وأخي بيت بيت آخر، وأخي الأصغر في بيت ماما وبابا.. يجب أطلب الآن رقما هاتف وليس رقماً واحداً حتى أسمع أصوات أسرتي.
اكتشفت فجأة بأننا لم ندخل السينما سوياً سوى مرتان فقط منذ عودتنا لمصر عام 2000، لم نذهب للنادي سوى مرة واحدة، لم نذهب لتناول الطعام في مطعم سوى عدد محدود من المرات، لم نستمتع بالصداقة التي كان يمكن أن تكون موجودة بيننا نحن الثلاثة، لم نكن أصدقاء سوى عندما كنا أطفالاً يحركنا شيء سوى مرحنا الطفولي.
أذكر ماتشات الكرة التي كلنا نلعبها في الغرفة تقليداً لكابتن ماجد، رمينا نوى المشمش على الدولاب في محاولة لرجم الشيطان كما كنا نفعل في الحج، أذكر ملابسنا البيضاء الناصعة عندما ذهبنا سوياً للحج وخوفك الدائم من أن يسقط البشكير، أذكر محاولاتنا الفاشلة في صنع البيتزا، اذكر الرشوة التي كنت أعطيها لك حتى لا تفتن عليّ وأخونا الأصغر الذي كنت نصوره بالكاميرا بمعدل خمسين صورة في اليوم.
أخي الحبيب..مبروك بجد
هناك تعليقان (2):
الف مبروك لاخوكى .. وبجد فعلا احسن حاجه ممكن نفتكرها هى ذكرياتنا فى بيوت اهالينا.. وجو الاسره ومقاب الاخوات وحواديت الجده . من فتره سمعت اغنية ساعات بشتاق لمحمد فؤاد حسيت ان الاغنية دى معموله علشانى انا.وان كل كلمة فيها صادقه بجد .. فكرتينى بايام زمان
إرسال تعليق