مقالي الإسبوعي بجريدة عين
لما قالولي تعالي سافري معانا وادي الجمال عشان نحضر مهرجان شخصيات مصرية فرحت جداً، كان نفسي أروح السنة اللي فاتت وما روحتش ما أعرفش ليه، جايز مكنش عندي الجرأة إني أسافر لوحدي وأبعد عن البيت أربع أيام، لكن السنة دي أنا كنت قدها، قدرت أسيب البيت وآخد أجازة من الشغل وأفرغ نفسي تماماً للرحلة دي..قالولي ما فيش مكان في الفندق هتنامي في الخيمة في الصحراء، قالولي تذكرة الطيارة غالية هتروحي بالأوتوبيس 15 ساعة، قالولي المية قليلة والدنيا حر جداً لكن أنا بصراحة كنت مستبعية وكان عندي هدف واحد بس: أني أكسر روتين حياتي وأعمل حاجة جديدة وألاقي حاجة جديدة تزقني اني أكتب وأصور وأطلع حاجات كتير جوايا.. جايز مكنش كتبت بحرفية شديدة اللي شفته هناك واللي اتعلمته، وجايز يكون الكلام اللي على الورق أضعف من اللي أنا حساه لكن اللي أنا متأكدة منه إن فيه حاجات كتير جوايا اتغيرت بعد السفرية دي..
اتعلمت ازاي نسكت، نبطل كلام ونتامل في جمال الحاجات اللي حوالينا، هناك كنت مركزة قوي في كل حاجة حواليا، كنت حاسة بطعم الأكل وسامعة صوت المزيكا ووشوش الناس اتحفرت في دماغي مع نبرة صوتهم وهم بيكلموني، شفت ناس من كل حتة في مصر تقريباً واكتشفت إني فيه ناس عايشين في مصر وكأنهم سواح بيلفوا البلد دي حتة حتة، في إيديهم جهاز تسجيل وفي إديهم التانية كاميرا بيصوروا بيها كل حاجة بيشوفوها.
في مرة كنت بعمل حوار مع دكتورة نادية العوضي رئيسة إتحاد الصحفيين العلميين. د. نادية وصلت لقمة جبل كليمانجارو وهي عندها 40 سنة وأربع أطفال وفي الحوار قالتلي جملة عمري ما هنساها، قالتلي : " أنا قررت ابطل أقرأ مغامرات الناس وقصص نجاحهم وأقول برافو عليهم وخلاص، أنا عايزة يكون ليا مغامراتي وقصصي الخاصة".
ومن يومها يا شباب اتغيرت فيا حاجات كتير..أنا كمان قررت أبطل أقرأ عن مغامرات الناس واقول برافو وخلاص..هيبقى ليا -انشاء الله- مغامراتي الخاصة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق