1
يومي الأول في الحضانة لم يكن مفاجئا فهذه ليست أول مرة أعمل فيها مع الأطفال، عملت من قبل كمعلمة لمادة التربية الفنية في أحد مراكز الأنشطة الصيفية كما عملت لمدة عام مع الأطفال من عمر سنتين، وعام آخر مع أطفال 3 سنوات، كما أنني إكتسبت الكثير من الخبرة من خلال التعامل مع إبني فراس. كنت سعيدة بالعمل مع الأطفال ولكنني كنت أكره المسئوليات المملة التي تتعلق بهم مثل تناول الطعام، ومعالجة الجروح، وتفادي الحوادث، والبكاء، والمناهدة مع أولياء الأمور وخلافه، فتركت مجال التعليم وعملت بالصحافة وفي نفس الوقت كنت مديرة أحد مسارح الأطفال.أحببت جداً العمل في المسرح كنت قريبة من الأطفال ولكن في نفس الوقت غير مسئولة عنهم بشكل تام مثل معلمات الفصول، بل مسئولة على توفير مناخ مناسب وصحي لهم وهذا ما أحببته جداً في العمل، ومن هنا وضعت شعارا للمرحلة القادمة من حياتي: التواجد بجانب الأطفال والعيش في عالمهم ولكن عدم التواجد بموضع مسئولية عن صحتهم أو سلامتهم لأن هذا أمر مرهق نفسياً وجسدياً.
وكان يبدو أن هذا القرار كان حكيما، فقد بدأت مشاهدة أفلام الكارتون مع إبني والتفاعل معه كما بدأت الإهتمام بقراءة قصص الأطفال ومحاولة الإختلاط بكتابها والقراءة عن كتاب الأطفال المشهورين ومشاهدة مئات الفيديوهات على يوتيوب .وبعد فترة طويلة كتبت أول قصة أطفال وبدأت أشعر أنني أرغب دخول عالم الأطفال مرة أخرى وكانت هذه بداية الرغبة في البحث عن عمل في مدرسة أو حضانة..شعرت بأن تواجدي مع الأطفال سيصنع مني كاتبة جيدة : ) ولهذا التحقت بالعمل في أحد الحضانات بجوار بيتي وهي حضانة رائعة بحق سأحكي لكم عنها في المرات القادمة وعن يومياتي في الأيام القادمة.
ملحوظة: كتاباتي ستكون عن الأطفال بوجه عام وعن عدة حضانات وأماكن عملت بها وكتاباتي لا تستهدف مكاناً بعينه
هناك تعليق واحد:
أعجبتني مدونتك ---- بسيطة وخفيفة --- إلى الأمام دوما :)
إرسال تعليق