قرأت مؤخراً كتاباً بعنوان Whatever you think, think the opposite للكاتب بول أردين وهو كتاب ملهم ومؤثر جداً. تدور فكرة الكتاب ببساطة حول أن نحاول دائماً أن نفكر بعكس الطريقة التي اعتدنا التفكير بها، وأن المبدعين جميعاً أصبحوا كذلك لأنهم لم يفكروا بالطريقة النمطية والمعتادة. ويضرب الكاتب عدة أمثلة ليشرح فكرته، منها عن المصورالذي دخل مسابقة لتصوير الزهور وبدلاً من أن يقوم بتصوير زهرة رائعة وندية قام بتصوير زهرة ذابلة ولكن بمهارة شديدة فخرج بأجمل صورة وفاز بالجائزة الأولى.
ومثال آخر عن صاحب محلات وشركة كوداك للتصوير والذي طلب في بداية المشروع من العاملين معه أن يقترحوا أسماً لمشروعه فجاءوا جميعا بأسماء تتعلق بالتصوير أو تتضمن حروف كلمة "كاميرا " أو"صورة" ولكنه رفضها جميهاً وأختار اسم "كوداك" لأنه رنان ومميز ولا يشبه اسم أي مشروع آخر في نفس النطاق وكان جورج إيستمان متأكداً من أن هذا الإسم سيصبح رناناً وسيستخدمه العالم أجمع. وفعلاً تحققت نبوءته وأصبح إسم كوداك عالمياً تماماً مثل كلمة " كوتشي" التي نطلقها جميعاً على الأحذية الرياضية على الرغم من أنها ماركة أحذية شهيرة.
ويعتبر الكاتب أن الطالب الذي قرر أن يكرس حياته فقط للدراسة في الجامعة بأنه "مش لاقي حاجة يعملها في حياته" لأن الجامعة بالنسبة له تحصيل حاصل، فمن الطبيعي انك كل القادرين مادياً هيدخولوا الجامعة.. ايه الزيادة؟ ..تخيل يقى كام شاب في مصر بيبقى فرحان بنفسه لمجرد أنه بيدرس في الجامعة وناجح فيها؟
هناك 3 تعليقات:
اختيار رائع لكتاب يحمل فكر رائع ونمط لتفكير جديد يغيب عن بالنا
يقينا الأبداع هو الأختلاف الراقي عن المألوف
شكراً يا حسام سعيدة ان اختياري عجبك
مررت على مدونتك مؤخراً ..بحبها قوي
حلوة اوى اوى اوى المدونة دى
بس مش عارف اشترك منين ؟
إرسال تعليق