كتبت: شيماء الجمال
تخيل أن تحضر عرضاً كاملاً لمدة ساعة ونصف يقدمه مجموعة من الراقصين بدون أي موسيقى أو آلات موسيقية ومع ذلك لا يصيبك الملل على الإطلاق! هذا ما حدث في العروض التي قدمتها فرقة ستيب أفريكا مؤخراً في مصر برعاية السفارة الأمريكية في كل من دار الأوبرا المصرية وساقية الصاوي في القاهرة ومركز الإبداع في الإسكندرية بالإضافة لعروضهم في المنصورة ودمياط كما قام الفريق أيضاً بعمل ورش في رقص الخطوة الذي يتخصصون فيه.
ولكن قبل أن نتعرف على فريق ستيب أفريكا دعونا نتعرف أولاً على ال step dancing وهو نوع من أنواع الرقص الذي يعتمد على إستغلال الأقدام والأرجل في إحداث أصوات إيقاعية أو رتمية ويمكن أن يرقصه شخص واحد أو مجموعة من الراقصين وذلك بدون موسيقى مع وجود تناغم وتوافق شديد بين الراقصين في خطواتهم، ويمكن أن يحدث الراقصون أصواتاً بإستخدام أفواههم أو أيديهم أو الخبط على أي أجزاء من جسدهم، وقد بدأ هذا النوع من الرقص حوالي عام 1900 في أمريكا على يد الأفارقة الذين كانوا يدرسون في هناك.
أما عن فريق ستيب أفريكا فقد تأسس عام 1994 وبدأ في نشر هذا الفن بأنواعه المختلفة في أمريكا وأصبح بعد فترة قصيرة سفيراً الولايات المتحدة الأمريكية في العالم في فن ال"ستب دانسنج " ويقام له سنوياً خمسين عرضاً حول العالم.
وخلال جولتهم في مصر حرص الفريق على التفاعل مع الشباب المصري وتعليمه أسس رقص الخطوة سواء بالشرح أو بالتجربة معهم بشكل حي ولم ينس أعضاء الفريق أن يعبروا عن حبهم للرئيس الأسمر أوباما الذي يشبههم من حيث لون البشرة فإرتدوا تيشيرتات تحمل صورته وأدوا بها أحد التابلوهات الراقصة. عروض الفريق كانت كاملة العدد وخصوصاً في دار الأوبرا المصرية التي قابلنا جمهورها بعد الحفل والتقطنا معهم الصور وتبادلنا معهم الآراء حوال العرض والذين أجمعوا أن ستيب أفريكا علمونا إن الشباب يمكن أن يقدم عرضاً مبهراً بدون إضاؤة أو ليزر أو دخان أو حتى موسيقى.
شكراً للزميلة مي نجم الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق