كتبت: شيماء الجمال
ثلاث شقيقات جمعتهن الموهبة ورغبتهن في إحياء فن الكروشيه الذي بدأ في الإنقراض فقاموا بإطلاق مشروعهن la أمل وأميرة ويسرا مدبولي الذين نتعرف عليهم في السطور التالية.
في البداية تحدثنا أمل قائلة: "قد يعتقد البعض أن دراستي لها علاقة بمشروعنا ولكنني خريجة تجارة وأعمل كمحاسبة في فودافون ومنذ منذ صغري وأنا أحب الديكور وأعشق التغيير وعندما كنت أرى زجاجة شكلها عادي كنت أقوم بأي شيء لتجميلها وجعل شكلها غير تقليدي. بدأ مشروع لا توايا منذ سنة ونصف عندما بدأنا نلاحظ أن فن الكروشيه بدأ يندثر مع أنه فن أصيل ففكرنا أن نحفظ هذا التراث وأن نقدمه للجيل الجديد ولكن بطريقه مودرن وذلك عن طريق تنفيذه بألوان جديدة. كلمة لا توايا والتي اخترناهنا إسماً لمشروعنا تعني "فوطة" وهذا لأننا بدأنا مشروعنا في البداية بالفوط وملاءات السرير وغيرها من المفارش المنزلية وقد اخترناها أيضاً كلمة إسبانية لأن الأزياء الأسبانية معروفة بتعدد ألوانها الزاهية".
وتضيف أمل: " نتعاون أنا وأخواتي مع جمعية بشاير وهي أشهر جميعة في مصر تقوم بتنفيذ وتصدير المنتجات اليدوية حيث يقومون بتنفيذ منتجاتنا ولكن تحت إسم لا توايا ويقومون بعمل خط خاص لمنتجاتنا وندفع للجمعية مقابل ذلك".
ووفقاً لأمل، فإنهم ييقومون برسم التصميم وطبعه وعمل اجتماع مرتين في الإسبوع مع الجمعية للإتفاق على طريقة تنفيذ التصميم واختيار الألوان التي تعد المهمة الأصعب بالنسبة لهم حيث يمزجون العديد من الألوان في القطعة الواحدة أو في الوردة الواحدة بإستخدام خيوط ال" كوتون بارليه" ومن المشكلات التي تقابلهم هو عدم خروج كل القطع بنفس الشكل نتيجة الحالة المزاجية للمرأة التي تصنعها.
ومن الأفكار التي قدمتها أمل مشروع دمج الديكور بالنسيج أوعمل كسوة للكراسي حيث إشتركت مع عدة مصممين في معرض ايجبت ديزاين الذي نظمته وزارة الصناعة والتجارة في شارع المعز في يونيو الماضي وفي حمام إنال كان على المشاركين تقديم أفكار لصنع كسوة مبتكرة للكراسي الخشبية "البلدي" التي تستخدم في المقاهي وقد صممت أمل غطاء مبتكراً من الكروشيه باللون البيج مع ألوان أخرى وحازعلى إعجاب المصممة ماري لوي والتي كانت مسؤولة عن تدعيم الشباب الذين عرضوا تصميماتهم في حمام إينال.
أما بالنسبة لفكرة ادخال الكروشيه على الأزياء الحديثة فهي فكرة يسرا وأميرة التان تقومان بعمل تصميمات الملابس. وقد كانت لا توايا أول من قدم النقشة ذات الزهور الكبيرة والتي قلدها الجميع بعد ذلك ولكن ليس تماماً لأنهم يشترين الأقمشة من الخارج وهي نقشة روسية وأسبانية تدعى بابوشكا تطبع عادة على ايشاربات كبيرة تلف على الرقبة.
بعد ذلك انتقلنا في الحديث إلى يسرا مدبولي، مهندسة ديكور وهي المسؤولة عن التسويق وتنظيم المعارض حيث قالت: "في البداية اشتركنا في عدة معارض ولكن لم نسترح فيها ولهذا قررنا أن نقوم بتنظيم بارزار يشترك فيه فريق لا توايا مع مصممين آخرين وأسميناه بزار فاشونيستا وهو يقام بصورة دورية وسيقام يوم 16 من هذا الشهر".
أما الشقيقة الثالثة أميرة فهي تعيش في أمريكا ومهمتها التسويق هناك حيث تقوم بعرض منتجات لا توايا في بعض المحلات التي تهتم بعرض المنتجات المحلية من كل بلد.
في النهاية يتمنى فريق لا توايا أن يكون له محل ثابت لبيع منتجاته حيث عقد وزير الصناعة والتجارة السيد رشيد محمد رشيد بمعاونه مسئولي مكتبه عده لقاءات معهم وتلقوا ايميل مؤخراً حتى يحصلوا على رخصة.
لمشاهدة تصميمات لا توايا اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق