منذ أن كنت في الثانية عشرة وأنا أقرأ روايات عبير وأشتريها، حتى دخلت الجامعة وتوقفت عن شرائها. وبعد سنة تقريباً بدأت بنات خالتي بشراءها فعدت لقرائتها مرة أخرى ولكن كلما زرت جدتي أو قضيت عندها ليلة.
للستاند أب كوميديان جورج عزمي سكيتش جميل قال فيه إن مصر اتنصب عليها في صفقة كارتون جريندايز لأنهم باعوا للتلفزيون نفس الحلقة لكن كانوا يستبدلون الوحش كل مرة، وهذا بالضبط ما يحدث مع روايات عبير فقد باعوا لنا نفس الرواية ولكن كل مرة كانا يغيرون أسماء الأبطال وصورة الغلاف.
اعتقد ان مؤلفو هذه السلسلة- وهم كثيرون بالمناسبة- عقدوا اجتماعاً في بداية اصدار السلسلة يتفقون فيه على أنهم سيسيرون على نفس الخط في كل رواية وقد استطاعوا تحقيق هدفهم بجدارة ..الروايات عبارة عن كليشيهات تكرر نفسها ونادراً ما تتغير.
البطل، لابد أن يكون أسمر البشرة وذو ملامح حادة فاحش الثراء وحتى لو كان فقيراً فذلك –غالباً- يكون بسبب إفلاس تعرض له أو شخص نصب عليه. ودائماً ما يكون هناك سبب قوي يدفعه للزواج بالطلة، أي سبب ما عدا الحب وهذه الأسباب تشمل الإنتقام وتربية أولاده و إستعادة أمواله أو بسسب نقص فيه والذي يكون نتيجة ندبة في وجهه أوحرق في بشرته تعرض له عندما كان في السابعة عمره.
أما البطلة في فتاة كادحة، فائقة الجمال ولكن جمالها هادئ وبرئ وتعجب بوسامة البطل من أول فصل لكن تكابر وتعاند لأي سبب ملوش لازمة وتحبه بعد فترة ولكن كرامتها تمنعها من التصريح بذلك.
ولابد من وجود عنصر نسائي ثاني حتى تحدث منافسة وفي النهاية يوضح البطل للبطلة انها حبيبة قديمة لم يعد يحبها، أو بنت عمه، أو أخته، أو أمه، أو زوجه أخيه.
وفي نهاية الرواية لازم البطل يقول للبطلة أحبك يا قطتي الخطيرة أو يا فراشتي الرقيقة أو يا عصفورتي الجميلة.
روغم كل هذا الهراء..ما زلت اقرأ روايات عبير !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق