لا أدري حقاً لماذا لا تأتينا الأفكار الرائعة إلا ونحن نائمون، أو في أي وقت تتعذر الكتابة فيه؟
أصبحت أضع الآن قلماً وأوراقاً بجوار فراشي ولكن لا فائدة، تأتي الفكرة مرفرفة باجنحتها وتظل تطير وتزقزق فوق رأسي وكلما فتحت عيني وههمت بأن أكتب شيئاً أجدها وقد حلقت عالياً وأصبح من المستحيل الإمساك بها !
سؤال سرمدي اسأله لنفسي دوماً، متى تأتي لحظة الإلهام، ولماذا تأتي في أوقات غريبة؟ لمذا نشعر بسيل من الكلمات يتدفق بداخلنا ونحن نبكي أو ونحن نائمون أو ونحن في التاكسي أ حتى ونحن في الحمام أحياناً وكيف يمكننا التصرف حينها. هل الكتابة حرفة وعادة لدى الأدباء؟ هل يقومون في الصباح الباكر ويرتشفون الشاي ويمسكون بالأقلام والأوراق أو يفتحون اللاب توب ويصيحون "إستعنا على الشقى بالله" ويشرعون في الكتابة، أم أنهم يعانون مثلنا ويتوقون للحظة تحط الكلمات فيها على رأووسهم؟
ماذا حدث لأحلام مستغانمي –الكاتبة الجزائرية- عندما قررت أن تكتب كتاباً في 260 صفحة يدور كله حول النسيان، هل فتحت الأوراق وكتبت بسم الله الرحمن الرحيم : النسيان.. وبدأت تكتب نصوصها؟ أم أنها ظلت لأشهر تركض بحذاء رياضي خلف الإلهام علها تلحق به؟
الدكتور علاء الأسواني يقول إنه لابد ان يجهز عدة فناجين من القهوة ليرتشفها أثناء الكتابة فهل يعني هذه أنه لن يتمكن من الكتابة إلا في وجود القهوة؟
أسالة كثيرة تحاصرني بعد أن إستيقظت من نومي مصابة بتخمة من الأفكار التي أرقت نومي ولكنها للأسف أبت الخروج على الورق!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق