منذ عدة أيام حالفني الحظ وشاهدت فيلم فريدا لسلمى حايك، بصراحة الفيلم أكثر من رائع وزادني حباً في شخصية الفنانة التشكيلية المكسيكية فريدا كاهلو. قصة حياة فريدة واحدة من أروع قصص السير الذاتية التي تأثرت بها في حياتي وتعلمت منها الكثير فقد اكتشفت موهبتها للرسم بعد أن أقعدها حادث أليم لمدة سنة كاملة ولم تجد سوى الفرشاة والألوان ليكونا ملاذها الوحيد، وعلى الرغم من الألم الشديد الذي كان تشعر به في منطقة العمود الفقري إلا انها كانت ترسم، حتى في اللحظة التي فقد فيها جنينها كانت ترسم، رسمت نفسها وهي تجهض طفلها. ومع اصابتها بالغرغرينا وبتر ساقها لم تتوقف فريدا عن الرسم! انتهى الفيلم على مشهد لفريدا كاهلوا وقد أصرت أن تحضر معرضها الأول وهي مستلقية على الفراش، جعلتهم يحملون الفراش بالكامل وذهبت للمعرض!
كانت فريدا ترسم من القلب ومن التجارب الشخصية لذلك لا تتعجب إذا رأيتها ترسم نفسها في معظم رسوماتها فهي الفنانة التشكيلية الوحيدة التي وثقت حياتها بالكامل برسوماتها. في رأيي أفضل فن هو الذي يخرج من أعماق أعماقنا..من الداخل.
الفيلم ملحمي بحق تمثيل رائع وموسيقى ممتازة وتوظيف ممتاز للوحات كاهلو لتشعر وكأن أحداث الفيم تخرج من اللوحات.
في هذا الفيديو مجموعة من لوحاتها
وهذا وثائقي ممتاز يشرح حياتها ويحلل لوحاتها
هناك تعليقان (2):
الفيلم حلو وكلامك عليه كمان :)
من محبي الفنانة سلمى حايك
في الحقيقة اللتينيات لديهن لمسة خاصة
فبعد جي لو ها هي ذي تظهر كات دي لونا
إرسال تعليق