حوار وتصوير شيماء الجمال
أخيراً إستطاع أحد الشباب المصريين أن يتخلى عن عقدة الخواجة ويطلق مشروعاً على الإنترنت يهدف لتعزيز صناعة بلده المحلية.. وثق في شباب مصر ومنحهم الفرصة اكتشاف طعم النجاح الذي ذاقه من قبل فلم يخذلوه وكانت البداية مع عمر السدودي مدير عام شركة وموقع Souq.com
والذي سألناه
ما هو مجال تخصصك الأصلي؟
درست الموارد المالية Finance في الولايات المتحدة الأمريكية ثم حصلت على شهادة CFP وعملت لمدة 10 سنوات في مجال البنوك في أمريكا وآخر منصب وصلت إليه في هذا المجال كان نائب رئيس لأحد البنوك في جنوب كاليفورنيا.
وماذا عن التحول إلى مجال التكنولوجيا؟
في 2004 انتقلت لدبي وأسست شركة أسمها "أكسيل أرابيا دوت كوم " متخصصة في مجال التمويل العقاري وكان حينها الموقع الأول من نوعه وفكرته تعتمد على أن يقوم رجال الأعمال بالتقدم إلينا بمشروعات ونحن نقوم بدراستها وبتوفير عروض مناسبة من البنوك، وقد حصلت على جائزتين عن هذا المشروع الاولى في عام 2005 وهي جائزة الريادة للشباب والثانية عن الموقع نفسه. في عام 2007 أشترى سميح ساويرس 50% من الشركة وفي عام 2008 حدثت الأزمة الإقتصادية في الإمارات وقلصت الشركة نشاطها.
وكيف إستطعت التغلب على هذه الأزمة؟
على الرغم من أن هذا حدث في وقت كانت الفرص كلها صعبة جداً بسبب الأزمة العالمية إلا أنني حمدت الله وعرفت أن هذا بلاء من الله وإختبار ولم أقل " إشمعنى أنا" لأن هذا نصيب وأنا مؤمن أن الله عندما يغلق باباً في مكان ما فإنه يفتح عشرة غيره في مكان آخر ولهذا طرقت الأبواب وبحثت في كل الفرص الممكنة حتى جاء الوقت المناسب لأبدأ من جديد.
كيف نفذت مشروع souq.com ؟
في أثناء تواجدي في الإمارات تعرفت على رؤساء الشركة حيث أن لها فروع في بعض الدول العربية والذين طلبوا مني الإنضمام لهم وحدث ذلك منذ سنة وأطلقنا موقع "سوق دوت كوم" في مصر.
حدثنا عن فكرة الموقع بالتحديد.
فكرة الموقع تعتمد على التجارة الإلكترونية بشكل أساسي وتجعل التعامل معها أمراً سهلاً بالنسبة للبائع والمشتري بمعنى أنه يمكن لأي شخص تصفح الموقع وشراء ما يعجبه منه وأيضاً عرض السلع التي يريد بيعها ويتم إيصالها عن طريق إحدى شركات الشحن للمستهلك، أي أنه ببساطة موقع يخدم المشتري والبائع في نفس الوقت. بدخولك الموقع ستجد سلعاً وتجاراً من مصر فقط وفي 2011 سيكون هناك إمكانية التجارة عبر الحدود بمعنى أنك ستستطيع عبر سوق دوت كوم شراء سلع من الإمارات على سبيل المثال ولو كنت في ليبيا ولا يوجد عندك موقع في بلدك يمكنك الشراء عبر الموقع المصري وأن ترسل إليك السلعة في ليبيا.
ما طبيعة العمل داخل الشركة في مصر؟
عندما إفتتحنا الموقع في يناير أجرينا إختبار عليه لمدة 3 اشهور وفي إبريل 2010 فتحناه للعامة بعد أن لمسنا نجاح الفكرة وقد بدأنا بست أفراد ونحن الآن عشرين في هذا المشروع. يوجد لدينا قسمان رئيسيان قسم ال Operationوهو مسؤول عن دعم مستخدمي الموقع سواء أفراد أو بائعين و التأكد من وصول السلعة في الوقت المناسب وتفعيل بيانات العملاء والتأكد من صحتها والتأكد من السلع المباعة على الموقع بأنها آمنة ومضمونة ومرخصة وقسم آخر وهو قسم التسويق.
سمعنا عن برنامج "شباب الأعمال" الذي سيتبناه الموقع هل يمكن أن تخبرنا المزيد عنه؟
الموقع يدعم صغار المستثمرين من الشباب الذين يقيمون مشروعات فردية ويسمح لهم ببيع منتجاتهم عبر الموقع ومن أول الشهر القادم سننشىء لهم متاجر إلكترونية على الموقع يمكنهم من خلالها بيم منتجاتهم، كما أننا سنقوم بعمل حملات تسويقية على الفيس بوك وجوجل مجاناً بالإضافة لإضافتها على الموقع وتصويرها وإدخال بيانتها ونهدف من هذا المشروع مساعدة الشباب وخلق جيل جديد من رجال الأعمال الصغار.
كيف تضمنون حماية المستهلك في مشروع كهذا؟
أولاً نقوم بالتحقق من بيانات كافة البائعين الذين يعملون معنا عن طريق مراجعة بياناتهم كما أننا نعطي المستهلك مهلة 48 ساعة لمطابقة السلعة المتسلمة بالتي طلبها من الموقع ويوجد لدينا أوبشن ممتاز وهو إمكانية وضع تقييم بجوار كل بائع عند التعامل معه وكلما كان هناك rating أكبر للبائع كلما علم المستهلك أنه موثوق به وجيد في تعاملاته.
بماذا تنصح الشباب؟
عندما تفكر في أفكار لمشروعك لا تقل " المشروع ده مش هينفع في مصر" لأن مصر مثل أي بلد في الدنيا تكون أي فكرة جديدة فيها صعبة في البداية ويجب ألا نستخف بشباب بمصر لأن بها عقول كبيرة وشباب ممتاز وأفكاره إبتكارية ولكنه يحتاج للفرصة فقط.
أجمل ما في العمل في سوق. كوم هو أن كل يوم مختلف عن اليوم الآخر كما أن الموقع يعمل طوال 24 ساعة ولهذا فهناك تغيرات دائمة وعادة ما أقضي وقتي بين إجتماعات مع العملاء وشركات دفع وشحن وما بين إجتماعات لتطوير الموقع.
--
قمنا بإجراء دراسة جدوى وجدنا من خلالها أنه يوجد في مصر حوالي 15 مليون مستخدم للإنترنت في مصر، حوالي 15 أو 20% منهم قاموا بعمل نشاط يتبع التجارة ومع ذلك التجارة الإلكترونية لا يمكن أن تحل أبداً محل العادية بل هي مجرد قناة مختلفة للتوزيع.
--
لفت نظري مشروع اسمه "سكنزو" قام به شاب يدعى إسلام وهو تصميمات لغطاء اللاب توب وعندما أدخل إسلام ثلاث تصميمات فقط على الموقع تم بيع إثنين منها في ساعتين فقط فبدأنا نتصل به ونبحث عنه وأكتشفنا بأنه صمم 80 تصميماً آخر فعرضنا عليه أن نفتح له صفحة خاصة به وأيضاً أوشي بتيشيرتاتها المميزة ومشروع لثلاث فتيات إستغلين الصيف ليطلقن مشروعاً يدعى "شبشبي" وهو مشروع شباشب.
هناك تعليق واحد:
حلو اوى يااستاذة شيماء
إرسال تعليق