كتبت:شيماءالجمال
لم تمنعها دراستها للبيزنس في بيروت في أن تصقل مواهبها الفنية لتصبح بعد فترة قصيرة واحدة من المصممات البارزات في عالم ديكور المنزل والتصميم الصناعي..نتحدث عن شيرين عبد الرسول مصممة المنتجات المنزلية وصاحبة براند Drumstick بطلة السطورالقادمة..
عادت شيرين لمصر عام 2004 بعد إنتهائها من الدراسة في بيروت وقد بدأت عملها في مصر من خلال مجلة g.mag والتي أخذت في الترقي بها حتى وصلت لمنصب رئيس تحريرها، وبعد أربعة سنوات شعرت شيرين بأنها أعطت كل ما لديها في هذا المجال فإستقالت وفكرت في عمل شيء جديد.
تحدثنا شيرين عن دراستها للتصميم فتقول: لم يكن لدي أي خلفية عن التصميم ولكنني كنت أشعرأن بداخلي طاقة فنية هائلة فالتحقت بأحد كورسات الجرافيك ديزاين وبدأت أحاول التجريب واكتشاف نفسي وأصبح لدى هاجس في أن أتعلم حرفة ومهنة يدوية فكنت أزور السبتية وخان الخليلي وغيرها من الأماكن التي تتميز بوجود الحرف اليدوية حتى أتعلم إحداها.
وعن بداية تنفيذ مشروعها Drumstick تقول شيرين: كان العديد من أصدقائي عندما ينتقلون في شقق للإيجار يشتكون دائما من الحمامات والمطابخ حيث أن ذوقها تقليدي وقديم خصوصا وأنه ليس من السهل ماديا هدمها كلهاو إعادة بنائها مرة أخرى، و من هن اطرأت لي الفكرة..لماذا لا يتم عمل أفكار بسيطة جدا تضيف لمسة مودرن محببة إلى المطابخ والحمامات التقليدية؟ و من هنا إبتكرت فكرة ملصقات البلاطات وهي عبارة عن "ستيكرز" قوية جدا تتحمل الماء تلصق على السيراميك لتغير شكله يوجد منها مقاس 15X15 و 20 20X بالإضافة لشكل الدائرة والمستطيل.
أسمت شيرين مشروعها Drumstickأو "دبوس الدجاجة" لأنه ببساطة شديدة أكثر جزء تفضله في الدجاجة بالإضافة لأنه يعبر عن روح تصميماتها المنطلقة. تشمل منتجات البراند الـ"ستايكرز" وكروت البوستال ولكراسي ولطاولات وأحواض السمك ووشوش الكهرباء والتي تعلق شيرين عليها قائلة: أعتبر وشوش الكهرباء المزخرفة بمثابة براءة إختراع بإسمي حيث أنني لم أر هذه الفكرة من قبل سواء مصريا أو عالمياً وهيأن يصبح "وش الكهرباء" مكانا لعرض التصميمات المتنوعة على سطحه.
تتميز منتجات Drumstick بأن معظمها صديق للبيئة أوبمعنى آخر قائم على فكرة إعادة التدوير فمثلاً قامت شيرين بتنفيذ مقعد من زجاجات المياه الفارغة كما استغلت التلفزيونات القديمة لتصنع منها أحواض سمك بشكل جديد ومبتكر. ولعل انضمام شيرين للمنظمة العالمية green peace منذ أن كانت في المرحلةالإعدادية إلى أن تخرجت من الجامعة هو السبب في إصرارها على إعادة التدوير من أجل الإنتاج.
تباع منتجات هذا الصيف في جاليريهات عديدة منها أم الدنيا بالمعادي ووسط البلد، و Eklego مصر الجديدة، والعربي بالمهندسبن، وستوديو زفير بالزمالك ومول، العرب، وكاتاكومب المعادي.
تقوم شيرين بتنفيذ كل مجموعة وفقاً لنوع معين من الفن برز في مصر على مدار تاريخها فمجموعتها الأولى كانت تجسد الفن المملوكي المصري ولكن مع إضافة لمسة مودرن له عن طريق اختيار الوان فاقعة. أمامجموعة صيف 2012 فهي بعنوان مصر في منتصف القرن وهي تبرز الفن الذي انتشر في مصرمنذ الأربعينات وحتى السبعينات.
قامت شيرين بتنفيذ فكرة مبتكرة لستيكرات البلاطات هذا الصيف وهي صور ممثلي ومطربي مصر في منتصف القرن حيث يلصق على كل بلاطة صورة فنان معين.
تقول شيرين: التصميمات في الأربعينات وحتى الستينات كانت راِئعة حيث لم يكن هناك تصوير بالألوان فكان المصمم يأخذ الصورة الفوتوغرافية بالأبيض والأسود ويضع عليها طبقة الوان فتظهر بهذا الشكل المميز الذي نراه في المجلات القديمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق