كتبت: شيماء الجمال
في الوقت الذي ستجد فيه فيلماً يعرض في دور السينما اسمه أنا بضيع يا وديع وفيلماً آخر بعنوان شارع الهرم تصدر قائمة أفلام العيد، ستجد شركة إنتاج جديدة أسست منذ سنتين وزاد نشاطلها بعد الثورة شعارها " نقدم كل ما هو هادف" نتحدث عن شركة إنتاج Wells box التي أسسها الشاب وائل عبد الله.
عمل وائل عبد الله ك creative director لعدة سنوات في كبرى شركات الدعاية والإعلان. وعن بداية تأسيس شركة الإنتاج أو الستوديو الخاص به يقول : "عندما كنت أحضر تصوير الإعلانات كنت أذهل من كم المبالغ المالية الرهيبة التي يتم إنفاقها لتصوير الإعلان وكنت أجد مشهدا بسيطاً لا يتعد الثوان من إعلان لفتاة تضع طارد الناموس في الفيشة وقد تكلف 10 آلاف جنيه مثلا!! وكان يتم بناء ستوديو كامل بالخشب ليتم تصوير الإعلان فيه. ومن هنا بدأت أفكر في إنشاء ستوديو أو شركة إنتاج تحمل اسمي أقوم فيها بالإنتاج بالطريقة البسيطة التي أريد تنفيذها ولكنني ظللت لفترة متردداً خوفا من ألا يتقبل السوق هذا المنهج".
وعن اللحظة الفارقة التي قرر وائل فيها تأسيس الشركة يقول: كنت أسير يوماً في سيتي ستارز وشاهدت حملة لاكوست الإعلانية العالمية التي تم تصويرها في جراج على خلفية بيضاء، ومن هنا قررت أنني سأنشئ ستوديو يتبنى هذا النوع من الأفكار الدعائية فجمعت كل ما ادخرته من عملي تقريباً واستأجرت مقر الشركة في شارع الميرغني وأسستها منذ حوالي سنتين بأثاث وديكور بسيط جداً يعكس وجهة نظري ".
كان هدف الشركة في البداية هو عمل حملات دعائية واعلانية بتكليف منخضفة نسبياً للمشروعات الصغيرة المتميزة ولرجال الأعمال المصريين الشباب تعتمد في فكرتها على البساطة واستخدام المواد الخام المصرية ولهذا ستجد مثلا منيو مطعم مصنوعة من الخشب والنحاس وبأيد مصرية 100%. وفي نفس الوقت كان الستوديو يجهز عددا كبيرا من الأفكار المسجلة بالصوت والصورة وارشفتها حتى يتم إستخدامها في الوقت المناسب.
وعن الإتجاه للإنتاج الإعلامي يقول وائل: منذ افتتاح الشركة ونحن نفكر في الإتجاه للإنتاج الإعلامي مثل إنتاج الأغاني الهادفة والأفلام القصيرة التي تهدف لإيصال وجهة نظر معينة ، وبالفعل جهزنا أنا وصديقي محمد نحاس مجموعة من الأغنيات السياسة ولكننا كنا ندرس طريقة عرضها خصوصاً وأنها كانت ضد النظام وكان ذلك قبل الثورة. ولكن الفيديو الذي فرض نفسه وكان أول فيديو من إنتاج الشركة هو فديديو لشاب يقرأ سورة التين وهو محمد صلاح نافع وقد سمعتها منه في مرة أثناء الصلاة فعرضت عليه بأن نسجلها ونصورها في الستوديو وقد حقق الفيديو نجاحا مدويا ونال حوالي 26 الف لايك في يوم واحد فقط ! فشعرت بقيمة ما انتجته وقررت أن أبدأ بالفور في الإنتاج وعرض الكليبات فصورنا مجموعة من الكليبات عن الرسول محمد عليه الصاة والسلام ترد على كل اتهامات الغرب له وهي باللغة الإنجليزية ونالت أيضاً نجاحا ً كبيراً" .
وقد شجعت للثورة وائل على البدء في انتاج الأغنيات السياسية وكانت أول أغنية تنتجها الشركة هي أغنية أنا مش آسف يا ريس لمحمد نحاس والتي حققت نجاحا كبيرا وتقول كلماتها : وحياة مامة فخامتك طيب وحياة سوزان/ تسامحني عشان شتمتك وأنا واقف ف الميدان/ كان المفروض أجـيبك وتشوف شعبك حبيبك/ علشان تاخد نصيبك مـ الحب وم الحنان.
وتبعتها عدة أغنيات مثل "الفتنة أم بتاعة" و"تاني التحرير" و"يتربى في سجنك" لمحمد نحاس. و "قلة مندسة" و"ياكش تولع" و"مراجيح" لياسر المناوهلي وشوية احباط لمحمد المهدي. وقد كانت هذه الأغنيات من أكثر الفيدوهات التي يتم عمل شير لها على الفيس بوك وقت الثورة.
وعن إنتاج الشركة يوضح وائل : تهتم الشركة أيضاً بالفيديوهات الدينية لأنني أرى أن الإعلام الديني يعاني من مشكلة في الصورة والإبتكار وأنا أشعر أنه كقطعة الشيكولاتة اللذيدة التي يتم تغليفها بغلاف سيئ التصميم ولهذا فقد وليت اهتماما كبيرا للإنتاج الديني وقمنا بعمل صفحة للشيخ جمال قطب نستقبل فيها أسئلة المشتركين ونجاوب عليها في فيديوهات متتابعة نحاول من خلالها إيصال رسالة بإستخدام البساطة في إنتاج الأعمال الدينية .
ويسعى وائل في الفترة المقبلة للتعاقد مع بعض القنوات الفضائية على شراء وعرض أعمال ستوديو ويلز بوكس .ولمشاهدة جميع ما قدمته الشركة يمكنكم الدخول على الرابط التالي
http://www.youtube.com/user/WellsboxShow
هناك 3 تعليقات:
الاستاذ وائل من الشخصيات اللي اعتز بمعرفتها انسان محترم ومبدع وطموح ربنا يوفقه ويسدد خطاه
وائل فعلا إنسان محترم
وجود شركة تقدم اغانى هادفة فى وقت فية ميديا مبتذلة فعلا دى حاجة رائعة تستحق التقدير والاحترام
بالتوفيق دائما يا وائل
إرسال تعليق