في فترة قصيرة إستطاع فرض إسمه على ساحة التصوير الصحفي بدايةً من ألبومات الصور التي كان ينشرها على جروب الفيس بوك الخاص به مروراً بصوره المعبرة في المصري اليوم ومؤخراً سلطت الأنظار عليه في معرضه الثالث "غزة ..مكان في القلب " والذي أقيم لمدة ثلاث أيام في ساقية الصاوي.
درس هيمن التصوير في الجامعة وكانت دائماً تشغله قضايا مثيرة للجدل مثل قضية مجاذيب الشوارع الذين أقام عنهم معرضاً خاصاً تلقى على أثره عرضاً من جريدة أخبار الحوادث التي مكث بها ثمانية اشهر أدخلته عالم التصوير الصحفي لينتقل بعدها للمصري اليوم ويصبح واحداً من أبرز المصورين الصحفيين على الرغم من صغر سنه.
إهتمام هيمن بغزة كمصور بدأ قبل هذا المعرض حيث يقول " في عام 2008 وبالتحديد في شهر يناير أخبرني أحد الأصدقاء أنه بإمكاننا أن نزور قطاع غزة وأن ندخل رفح فلم أصدق نفسي عندما وجدتني هناك أنا و8 من أصدقائي وصورنا فيلما وثائقياً بعنوات "28 يناير" وهو اليوم الذي وصلنا فيه وهناك صورت مجموعة من الصور وبدأت أكتشف هذا العالم الذي لم أكن أعرف عنه شيئاً ويوجد في المعرض صورة مميزة لفتاة تقدم لي "شيكل" والذي إكتشفت ولأول مرة أنه العملة المتداولة في فلسطين وأن فلسطين ليس لها عملة خاصة بها وأثناء مغادرتي للمكان شعرت بأنني سأعود هناك مرة أخرى".
ويضيف هيمن:" وبعد مرور سنتين وأثاء علملي في المصري اليوم كنت أشاهد التيلفزيون فرأيت مراسلاً من هناك فعرفت بأنهم فتحوا المعبر..لم نتظر ليوم واحد وطلبت من أستاذ حسام دياب رئيس قسم التصوير بالمصري اليوم أن يسمح لي بالذهاب إلى هناك بصورة رسمية فتم تنفيذ الإجراءات ووجدت نفسي أحمل التأشيرة الفلسطينية لمدة إسبوع كنت أحرص على ألا أنام خلاله إلا أقل القليل حتى أستطيع تصوير أكبر عدد ممكن من الصور بالإضافة للتعرف على كل معالم الحياة".
تضمن المعرض 35 صورة تتنوع بين الأبيض والأسود حيث تضمنت الصور الأبيض والأسود لقطات للأطفال والبيوت المهدمة ولحظات الشجن بينما عكست الصور الملونة اللحظات السعيدة كمشهد سوق السمك والميناء ولكن الصور الأبيض والأسود كانت أكثر في العدد وأكبر في الحجم لتدل على أن الجانب المظلم في هذه الحياه أكبر من الجانب المشرق وأنه ستظل هناك ألوان في الحياة هناك على الرغم من كل شيء.
وعن أكثر الصور قرباً لهيمن يقول " هناك صورة يظهر بها خطاب كتبته أحد الأسيرات لوالدتها أثر بي كثيراً فقمت بتصويره وهو واضح بالكامل وأشاد الكثيرون بهذه الصورة ليس كتكنيك فوتوغرافيا بل كفكرة صورة لأنها تلخص الوضع في غزة في جمل قليلة.
في النهاية لا يسعنا القول سوى أن أحمد هيمن شاب يعرف تماماً ماذا يريد أن يحقق ويسير بخطى ثابته نحو تحقيق أهدافه ومن قصته نتعلم ألا نجعل الأحداث التي تمر بنا كل يوم مجرد أحداث عابرة في حياتنا بل مصدر الهام لنا في لعملنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق