بعدما أمتعنا العام الماضي بمسلسل حرب الجواسيس وأعاد البريق المفقود لدراما الجاسوسية، خرج لنا هذا العام بمسلسل " عابد كرمان" من بطولة تيم والمأخوذ عن رواية "كنت صديقاً لديان" للمؤلف ماهر عبد الحميد والتي صدرت في السبعينات..أسرار وتفاصيل جديدة عن المسلسل نكشفها في حوارنا مع السينارست القدير بشير الديك..
كيف وقع إختيارك على الرواية لتقديمها كمسلسل؟
قرأت هذه الرواية في السبعينات و كانت حينها مشهورة بين السينمائيين وتمنى الكثيرون تقديمها وبالفعل بدأت بتجهيزها أنا ونادر جلال في السبعينات وكان سينتجها أيضاً، وسيشارك في التمثيل بها الممثل مجدي وهبة ولكن حالت وفاته دون إكمال العمل فتوقف لفترة طويلة ولم يكتب له الخروج للنور إلا الآن.
ولكنك قدمت حرب الجواسيس العام الماضي، ألم تخش أن يؤدي هذا إلى حدوث بعض التشابه؟
وضعت يدي على مواطن التشويق والإثارة في الرواية منذ أن قرأتها وبصراحة كنت متخوفاً من تكرار تجربة دراما المخابرات هذه السنة وفكرت في أن اقدم أعمالاً أخرى لكنها لم تر للنور وفي نفس الوقت حظي حرب الجواسيس بإعجاب الجماهير فتشجعت لتكرار التجربة هذه السنة.
هل يوجد إختلاف كبير بين الرواية الأصلية والمسلسل؟
هذه الرواية كغيرها من الأعمال الأدبية التي نتعامل معها لابد أن تخضع لمقتضيات التحويل إلى ميديا اخرى وهي التلفزيون أو الفن المرئي، فأنا أحاول أن أخلق عالماً موازياً للرواية بمعنى أن تكون الفكرة الأساسية موجودة والشخصيات كلها تفريباً موجودة ولكن يجب عمل معالجة تثير المتفرج وتشد إنتباهه وتخلف توقعاته حتى آخر حلقة.
وهل هناك شخصية إبتكرتها للمسلسل؟
كان هناك شخصية ظهرت في الرواية في مشهد واحد فقط وهو الرجل الذي قابل عابد كرمان في مزرعته وقال له "المصريين بيسلموا عليك إنت مش ناوي بقى" وينتهى دوره عند هذه الجملة ولم يكن له إسم معين حيث كان عابد يدعوه في الرواية الرجل البدين. لا أدرى لماذا أعجبتني هذه الشخصية فإستغليتها درامياً حتى الحلقات الأخيرة، وهو دور عبد الرحمن أبو زهرة وهو دور " زي العسل" لرجل مصري يهودي زرعته المخابرات المصرية هناك من أيام فضيحة لافون وهو الذي سيرشح لهم عابد كرمان وسيكون مسئول عنه بشكل أو بآخر.
دائماً ما يكون هناك بعض الصعوبات في تصوير المشاهد التي تدور أحداثها في إسرائيل فما هي المواقع البديلة التي وقع عليها الإختيار في التصوير؟
لم يكن هناك صعوبات الحمد لله لأن أغلب الاحداث تدور في مدينة حيفا في إسرائيل وهي مدينة على البحر المتوسط ولهذا كان من السهل أن تكون مدينة اللاذقية بسوريا بديلاً لها وأخترنا أماكن في دمشق على إعتبار أنها تل أبيب، وهناك أماكن صريحة في أوروبا صورنا بها مثل باريس ومارسيليا وكنوك على بحر المانش.
عادة ما يكون في مسلسلات الجاسوسية تفاصيل بعيدة عن المشاهد أو تفوق فهمه مما قد يصبه بالملل كيف إستطعت التغلب على هذا؟
المسلسل به حس فكاهي عالي بالإضافة للعديد من التفاصيل الإجتماعية والإنسانية في عائلة عابد ويكفي أن اقول أن خالة كرمان هي الفنانة شيرين والتي ستقع في حب عبد الرحمن أبو زهرة وستحدث بينهما مفارقات لطيفة.
ما هي أهم ملامح شخصية عابد كرمان؟
عابد شاب جميل و "بتاع بنات" من عرب 48، تربي في إسرائيل ودرس بها ومعه الباسبور الإسرائيلي ولديه عمله وحياته في إسرائيل وهو على علاقة بصفوة المجتمع الإسرائيلي وبداخله حزن عميق لأنه يحمل فلسطين بداخله على الرغم من أنه لا يعيش بها وهو طبعاً عميل للمخابرات المصرية.
هل المشكلة التي وقعت عندما صرح المنتج بأن قصة المسلسل حقيقية أثرت على أداء الممثلين في العمل؟
بصراحة أنا لم أحضر التصوير لأعرف هل أثرت هذه المشكلة عليهم أم لا، الحكاية بإختصار أن المخابرات طلبت ألا نقول أن القصة من ملفات المخابرات ونحن لبينا طلبهم.
-------------
بخلاف اللكنة الشامية، وقع اختيار بشير الديك على تيم حسن لدور عابد كرمان بعد مشاهدة أداءه في مسلسل الملك فاروق وفي أحد المسلسلات السورية التي كان تيم يلعب بها دور شخص إبن بلد خفيف الدم، بالإضافة لأنه مناسب من ناحية الشكل والسن والوسامة.
بجانب الرواية اعتمد السينارست بشير الديك على العديد من المراجع للتأكد من صحة المعلومات التي وردت على لسان أبطال المسلسل ومنها كتاب "عصابة شتيرن" وسلسلة "مذكرات العدو" ومن إصداراتها مذكرات جولدا مائير وإسحق شامير.
هناك تعليقان (2):
معلش لو فيها ازعاج
بس عايز طالما مدونتك متجددة دايما باخبار خفيفة ولايف ليه مش بتعملي صفحة علي الفيس بوك باسم المدونة متهيالي هتكون حلوة كتير
بخاف الناس تقول عليا بتنك وعايشة الدور وعاملة لنفسي جروب
:)
إرسال تعليق