كتبت:شيماء الجمال
أجمل ما يمكن ان تقرأه عن مصر هو يوميات شخص أجنبي يعيش بها..فحينها تكون الكتابة من القلب ونابعة من مواقف حقيقية وحينها فقط ستعرف كيف ينظر الينا الغرب، ما يعجبهم في مصر ومالا يعجبهم وما يضحكهم بسببنا وعلينا وهذا ما ستشعر به تحديداً وأنت تقرا كتاب مصريانو لكارمينيه كارتولانو بطل السطور القادمة..
من هو كارمينيه كارتولانو؟
أنا مصور ومترجم إيطالي درست اللغة والأدب العربي في المعهد الأورينتالي بنابولي، مقيم في مصر منذ سنة 1999 وأعمل مدرسا للغة الإيطالية. ترجمت رواية أن تكون عباس العبد لأحمد العايدي عن اللغة العربية إلى الإيطالية وترجمت مؤلفات أخرى وأقمت عدة معارض فوتوغرافية كان آخرها معرض ماذا لو.
ماهي قصتك مع اللغة العربية ولماذا قررت دراستها؟
عندما دخلت الجامعة في إيطاليا كنت مترددا ما بين دراسة اللغة العربية واللغة اليابانية وفكرت بيني وبين نفسي أن اليابان بعيدة عن إيطاليا وجميع سكانها متشابهون في الشكل! وجذبني الخط العربي بشكله الجميل وبنقاطه الكثيرة التي أسرتني ..أعلم ان هذا السبب غير مقنع لدراسة لغة ما، ولكن هذا ما حدث. درست اللغة العربية لمدة اربع سنوات وكانت علاقتي بها معقدة منذ أول يوم ولكنني كنت أحبها بدون سبب وكنت دائما أنجح في الإمتحانات وفي النهاية استطعت التأقلم معها.
ماهي ظروف حضورك لمصر ولماذا أقمت فيها كل هذه السنوات؟
بعد دراستي للغة العربية وقراءتي عن مصر أحببتها وشعرت أنني راغب في التعرف على من يتحدث اللغة العربية وأن أتحدث مع مصريين وكانت أول مرة تطأ قدمي فيها أرض ام الدنيا عام 1999 ومن أول لحظة شعرت أنني في بيتي وشعب مصر لم يكن غريب علي أو مختلف عني . وعندما قلت لسائق التاكسي "من فضلك أريد الذهاب الي وسط المدينة، هل تستطيع أن توصلني " ضحك كثيرا وعندها قررت دراسة اللهجة العامية المصرية وفي نفس الوقت بدأت بتدريس اللغة الإيطالية وأنا مقيم في مصر حتى الآن لأن قصة الحب التي بيني وبين مصر لم تنته بعد.
متى قررت أن تكتب كتابا عن مصر؟
بدأ الموضوع بحدوتة كوميدية كتبتها عن مصر باللغة الإيطالية في مدونتي وقرأها احد أصدقائي وهو يدعى هاشم فنصحني بأن أترجمها وأن أكتب مواقف جديدة باللغة العربية وقلت له بأن الموضوع صعب جدا..ولكن لأنني أحب تحدي نفسي، قررت أن اكتب الكتاب بالفعل وكتبته خلال أحد أجازاتي لإيطاليا.. يعني بدأته في بلد البيتزا وانتهيت منه في بلد الفطيرة!
ولماذا اخترت أن يكون بالعامية وليس بالفصحى رغم ان دراستك الأصلية كانت العربية الفصحى..
لو ركب احدنا مع سائق تاكسي وتحدث بالفصحى سيضحك عليه السائق.. وسيشعر الشخص انه مفتعل، اعتقد انه لا يمكن الحديث عما يحدث كل يوم في الشارع المصري سوى باللهجة العامية..
هل فكرت أن تترجم مصريانو للغة الإيطالية أو أن تكتب كتابا عن مصر بالإيطالية؟
لا أدري..ربما نعم ولربما لا!
لا اعتقد أنني سأ ستطيع ترجمة إيطليانو للإيطالية سيفقد الكثير من عفويته، فكرة كتابة كتاب عن مصر باللغة الإيطالية تبدو أوقع كثيرا.
كيف تعرفت على دار العين وما هي ظروف نشر كتابك؟
انتهيت من الكتاب قبل الثورة وبدأت في البحث عن دار نشر لنشر كتابي ففشلت طبعا وتركت كتابي في الدرج ..بعد فترة وجدت رقم تيليفون الدكتورة فاطمة البودي صاحبة دار العين على هاتفي الجوال بالصدفة وكنت أحب اصدارات الدار وخصوصا ما يحرره أشرف يوسف محرر الدار العام وبعد أن شاهدوا كتابي قرروا أن ينشروه وتم الأمر
الكتاب معرف ك ( يوميات مصور إيطالي) لماذا لم تكتب في الكتاب اي مواقف واجهتك كمصور فوتوغرافي؟
لأن مغامراتي كمصور ليست مضحكة بالقدر الكافي ولكن بالتركيز في مصريانو ستجدون انه ملئ بالصور..بورتريهات كثيرة ومناظر من الحياة اليومية..أنا اعتبر مصريانو البوم صور تحته وصف مكتوب.
ماهي ردود افعال المصريين حول كتابك وماذا كانت اجزاءهم المفضلة؟
ردود الأفعال كانت جميلة ومبشرة..أحد الصديقات قالت لي أنها لم تستطع ترك الكتاب إلا عندما انتهت منه، وأخرى قالت ان دمه خفيف وأنه عميق وان الإبتسامه ظلت تعلو وجهها طوال فترة قراءته.. الحمد لله القراء أحبوا الكتاب وأحبوا الشخصيات.
لماذا شكرت الشمس في نهابة كتابك ؟
بالنسبة لي مصر هي الشمس والشمس هي الحياة. الشمس هي ما يجعل الناس يبتسمون ويضحكون والضحك والابتسامة يجعلون الناس قادرين على الحياة رغم المشاكل.
هل لديك أشياء أخرى تريد كتابتها عن مصر؟
ربما.. ولكن ليس الآن لأنني مشغول..فالباب يدق وأرغب جدا في معرفة من الطارق!!
هناك 3 تعليقات:
Just finished treading this book and it's so enjoyable I finished it in an hour!
Great blog by the way, I'm a new follower now. ;)
Kisses,
Rodaina (Roudi) @ c-is-for-craft.blogspot.com
reading*
Thank you dear
Glad you like the blog
i'll visit ur's to
xo
:)
إرسال تعليق