الأربعاء، 6 يناير 2010

فيلم العمر


مقالي الإسبوعي 4you بجريدة عين

قرأت عن فيلم أفاتار قبل أن أراه، وربما قرأ عنه كثيرون، فيلم افاتار هو آخر فيلم لجيمس كاميرون مخرج فيلم تايتانيك والذي ظل يجهز له 15 عاماً بحالهم ليخرج لنا في النهاية بهذا الفيلم الذي يقلب الدماغ. ظننت النقاد في أمريكا يبالغون عندما قالوا أنهم شعروا أنهم رحلوا لعالم آخرأثناء مشاهدته وانهم ظلوا لفترة زمنية غير قادرين على العودة للواقع، ولكني صدقتهم عندما شاهدته كما صرح بعض العلماءبأن هذا الفيلم ينشط أجزاءاً في المخ من الصعب جداً تنشيطها ولم يقم أي فيلم من قبل بتحقيق هذه النتيجة وأيضاً صدقت هذه التصريحات بعد الخروج من الفيلم لأني ظللت فعلاً حوالي ثلاث ساعات فاصلة عن العالم ومش عارفة أركز في أي حاجة !


أفضل مكان تشاهدون فيه هذا الفيلم هو سينما هيلتون رمسيس، حفل الساعة العاشرة صباحاً أو الساعة الواحدة لأن سعر التذكرة 30 جنيهاً شاملة النظارة التي يمكن أن تعيدها بعد الفيلم وتسترد 15 جنيهاً وبذلك تصبح التذكرة بسعر العادية، وهو ما أخذت موظفة الحجز تقسم به للواقفين أمام الشباك، ولكن يبدو أن الفكرة صعبة علينا كمشاهدين مصريين لم يعتادوا مشاهدة أفلام الثري دي، فقد صرخ أحدهم "يعني أنا أدفع ستين جنيه عشان النظارات وفي الآخر أشربهم" بينما صمم أخر أنه سيدخل من غير نظارة ..هي هتفرق يعني؟ وعبثاً حاولت الموظفة اقناعه بأنه وحياة ربنا ما هينفع لأنك سترى الشاشة مهزوزة والترجمة غير واضحة بالإضافة لأن الفيلم منفذ لكي يشاهد بهذه الطريقة.. ولا حياة لمن تنادي.


كانت هذه المرة الأولى التي أشاهد فيها فيلم3D وصعب جداً أن أصف الإحساس، ليس لأنه شئ رائح وحسب، بل لأنه فعلاً صعب الوصف.. تشعر أن الأشياء حقيقة وتنبض بالحياة، تشعر من شدة احساسك بالفراشات والزهور بأنها ستحط على يدك وأنك موجود بالفعل في مكان الأحداث.


من الآخر..طوال الفيلم لم أكن افكر في الجرافيكس والثري دي والموسيقى التصويرية والتمثيل بل في العقل البشري الداهية الذي استطاع تخيل كل ذلك ومزجه سوياً في أجمل توليفة لأروع فيم يمكن أن تشاهده في حياتك.


ليست هناك تعليقات:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

زوار المدونة