كتبت:شيماء الجمال
عندما تنظرين إلى يد طفلك حديث الولادة ربما قد لا تتخيلين أن تلك اليد الصغيرة ستكون قادرة في يوم ما على أن تمسك بكتاب صغير في الحجم ولكن كبير جدا من حيث القيمة التي يقدمها لطفلك. تكنولوجيا العصر واكبها تطور آخر في شكل كتاب الأطفال الذي نشتريه ونقرأه لأبناءنا وهذا ما ستحدثنا عنه كاتبة الأطفال والناشرة اللبانية رانيا زغير التي ترجمت العديد من كتبها للغات الإيطالية والألمانية والكورية.
عندما تنظرين إلى يد طفلك حديث الولادة ربما قد لا تتخيلين أن تلك اليد الصغيرة ستكون قادرة في يوم ما على أن تمسك بكتاب صغير في الحجم ولكن كبير جدا من حيث القيمة التي يقدمها لطفلك. تكنولوجيا العصر واكبها تطور آخر في شكل كتاب الأطفال الذي نشتريه ونقرأه لأبناءنا وهذا ما ستحدثنا عنه كاتبة الأطفال والناشرة اللبانية رانيا زغير التي ترجمت العديد من كتبها للغات الإيطالية والألمانية والكورية.
في البداية تحدثنا رانيا عن التطوير الواجب احداثه في كتاب الطفل قائلة: يجب علينا أن نخاطب الطفل بلغة واعية وذكية تربطه بالعصر الحديث لكي يتمكن من إستقبال الثقافة الواردة من الخارج في الكتاب وبرامج التلفزيون وأفلام السينما حتى لا تحدث لديه صدمه أو إنبهار أوتأثر سلبي وحتى يصبح قادراً على الفرز وإختيار ما يناسبه ويناسب ثقافته.
وترى رانيا أنه لا مانع إطلاقا من أن تقرأ الأم لأطفالها قصصا تناقش قضايا الحب العذري بشكل راق وهو ما قدمته رانيا في كتابها "حلتبيس حلتبيس" وهو شخصية خيالية من ابتكارها يقع في حب فتاة صغيرة وعن هذه النقطة توضح قائلة: لا أدري لماذا تلاقى كتاب الأطفال التي تناقش فكرة الحب كل هذا الإستنفار في مجتمعاتنا رغم أن الأدب العربي ملىء بحكايات مثل "عنترة وعبلة" و"قيس وليلى" والكثير من الأطفال يعرفونها. أنا أحرص إلى التطرق لهذا الموضوع من خلال كتاباتي والرسوم أيضا لأن كتاب الطفل يجب أن يقدم خبرات لغوية وحياتية وعاطفية تسمح للطفل بمواجهة قيم وقضايا ومواقف تساعده على الإجابة عن المشاعر التي يشعر بها.
كما تهتم الكاتبة أيضا بإدراج السياسة في كتاب الطفل وهو ما دفعها للمشاركة في مؤتمر يجمع المختصين بأدب الطفل من لبنان والدول العربية والأجنبية من أجل البحث في التوجهات السياسية التي تحملها كتب الأطفال اليوم.
وتعتبر رانيا أن للقراة أهداف عديدة في تطوير شخصية الطفل ومثال على ذلك أنها تساعده على التعرف على مشاعر مختلفة مثل الخوف والفرح والحزن والحب، وعندما يختار الطفل كتابا ليقرأه فهذا يهلمه الإستقلالية القدرة على الإختيار. وعلى المستوى الحس-حركي فعندما يقلب الطفل صفحات الكتاب فإنه يتعلم التحكم بعضلات اليد والأصابع الصغيرة كما يمكن للطفل أيضا أن يرتقى لغويا عن طريق إجابته على الأسئلة التي تعقب قراءة الكتاب وكتابته ملخصا عن القصة التي قرأها ومشاركته في حديث مع الأطفال.
وتنصح رانيا الأمهات بإختيار الكتب التي تهتم بالصورة وبجودتها لأن الصورة أصبحت لغة ثالثة بعد العربي والإنجليزي وبهذا فإنها تضيف لثقافة الطفل البصرية وترتقي بذوقه كما أن الصور المبهجة تدرب حواس الطفل اللونية وتنقله إلى أجواء مبهجة.
"حلتبيس..حلتبيس"، "سيسي ملاقط تلبس خروفا ودودتين"، "من لحس قرن البوظة" و "أخي الصغير" هي أبرز عناوين رانيا زغير والمتوفرة بمكتبة البلسم بالدقي
المزيد عن رانيا زغير:
كاتبة قصص أطفال وناشرة لبنانية، بين كتاباتها العديدة: حلتبيس حلتبيس، سيسي ملاقط تلبس خروفا ودودتين، من لحس قرن البوظة، لماذا أمطرت السماء كوسى وورق عنب، لمّا بلطت البحر، حديد صابون بونبون، سلسلة العملاق العملاق، أخي الصغير.ترجم العديد من كتبها الى اللغات الايطالية و الألمانية والكورية.
نالت الكاتبة والناشرة رانيا زغير جائزة جمعية السبيل (أصدقاء المكتبات العامة) السنوية لكتب الأطفال2009، عن كتابها "سيسي ملاقط تلبس خروفا ودودتين" (دار الخياط الصغير). ترجم هذا الكتاب الى اللغة الايطالية وصدر عن دار سيرندابتا- بولونيا. وترجم كتاب "لمّا بلطت البحر" الى الكورية و" من لحس قرن البوظة " الى الألمانية عن دار أيديسيون أورينت – برلين.
أسست في 2007 دار نشر" الخياط الصغير" الذي يعنى بنشر كتب الأطفال التي تشكل مادة أدبية جذابة هدفها تنمية الحس الفني والأجتماعي لدى الطفل العربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق