الأحد، 4 يناير 2009

معك


عندما أكون معك،أصبح إنسانة أخرى،أختلف تماماً عن تلك المرأة التي أعرفها،تهب عواصفٌ بداخلي و تثور براكين،تتغير الواني ،العيون تصبح أكثر اخضراراً،يدب لون قرمزي في وجنتاي و لون أغمق بدرجتين في شفتاي.


صوتي يختلط بصون امرأة أخرى،امرأة غيري،يتأرجح ما بين المرح الرقة و الخضوع.


يصبح النوم معجزة الهية لا تتحقق إلا نادراً،كيف يتم فعل النوم و أنفاسك تلاحقني و تراوغني من كل أركان الغرفة،تعبث بي ،بشعري و بأذني...صوتك ينبعث من داخلي فيصبح اغماض العين من سابع المستحيلات.


معك أنا بروحي، بعقلي ، بقلبي،و هذا النوع من ال"معك" هو أفضل الأنواع بالنسبة لي .كما كما أكون ،كما أحب أن أكون و كما يجب أن أكون: متمردة،عابثة،حالمة،قديسة،صادقة،كلاسيكية،مجنونة،مشعوذة،متأملة،خجولة ، غيورة،وقحة،ملولة، لائمة،ثائرة،مثيرة،مثارة..معك أنا كل الحالات الممكنة.


معك في مدينتي،في ضاحيتي، شارعي،سيارتي،سلم البيت، أمام باب الشقة، في البيت، في الردهة،في المطبخ،في الحمام ،في الكوريدور الضيق الذي يقود لغرفة المعيشة ، في غرفة المكتب،في غرفة نومي،أمام مرآتي ،في فراشي ..في كل مكان أكون أو لا أكون فيه معك أنا !

معك أستيقظ من نومي ، أغسل وجهي و أسناني،أتناول الإفطار،أترتدي ثيابي على عجل،أضع أحمر شفاهي بإصبعي،أتكحل،أرش قليلاً من عطر "اسكادا"، أنتشل المفتاح و أركض،أركب سيارتي و أشغّل محمد محيى ،أغني و أدمدم معك ،أصل ON THE RUN ،أشتري كوب الشيكولاتة الساخنة و أتصفح المجلات،أقود ثانية لعملي،أجلس ساهمة على مكتبي،تمر الساعات،آخذ حقيبتي و أتنفس الصعداء،معك مجدداً في المنزل،أخلع عني ملابسي ،أغسل وجهي من آثار يوم شاق ،أدخل مطبخي ،أعد وجبة الغذاء على أنغام فيروز ،آكل ،أحاول النوم مجدداً فأفشل ! ألم أقل لك يستحيل النوم في وجودك ..أقوم مجدداً من على الفراش شاعرة باعياء شديد، أتذكر جدتي المريضة فأبكي ،أفتج جهاز الكمبيوتر،أكتب و أنقر على الأزرار ،أتفقد بريدي الإلكتروني ..هل من رسالة منك لي؟ لا رسائل ..كيف تبعث لي برسائل و انت معي ؟ تقول عني مجنونة أعرف هذا جيداً،دوماً ما تردد ذلك ..


معك الآن أكتب هذه الكلمات،أحادثك، أعانقك في نفس اللحظة،أرسل لك رسالة على الفيس بوك أقول لك فيها أنك أسرتني..عابثة أنا، الا تعلم ذلك عني ؟؟؟

هناك 6 تعليقات:

محمد عتلم يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
Ahmed Hishmat يقول...

أعتقد إني مش مسموح ليه
إني أعلق على الموضوع ده

شيماء الجمال يقول...

حشمت ..هو فيه مشكلة ولا ايه ؟
دي حالة ..كتابة يعني :) مالكم يا جماعة

.:.-=- ELGaZaLy-=-.:. يقول...

ربما لانك معة ..تصيرين انتى الحقيقية..بدون اى داع للادعاء بدون فرض ولا محاولة للتبرير...
حينها ..تخلعين كل القشور وتصيرين امراته..وفقط لستى اى شئ اخر..ربما لانك حينها تفرضين على الحدود التلاشى..
ما تسميه باكثر اخضرارا..هى لمعة الوصول اليه..حينها ..سيفرض قانون الحياة نفسة.حينما تكتمل الانثى فتصير امراة..ربما لانك حينها كما قلت فى البداية تكونين كم انتى...


ربنا يسعدك دايما وابدا

Ahmed Hishmat يقول...

على الرغم من رغبتك لنيل تعليق مني
واضراري أنا أن أعلق بكلمات
لن أجد فيها ـ برغم جهدي ـ جمالا
يصل لجمال كلماتك وإحساسك
إلا أنه نزولا على رغبتك أقول :

((( قد يغفو الكاتب عن تناول احساس نفسه الذي يعايشه يوما بيوم ،
ويكتم ما يجول بصدره تجاه نفسه مقابل أن يتناول إحساس الأخرين ،
والذي تسطرينه اليوم يبلغ منتهى إعجابي لبلوغك شطرا مملؤا بطبيعته وفطرته بالشعور الخافق .
نعم قد يعيش غيرك ذلك يوميا دون أن ينتبه إليه .
دون أن يضعه خريطة لحياته .
أما أنت ..
فلقد أعطيتني جرعة كنت في حاجة إليها ،
فهنيئا لي وشكرا لك
........................
أنا قولتلك قبل كده إنك وصلت لدرجة مميزة في كتابة نفسك
يا ريت متتخليش عنها
......................
أنا سبب عدم تعليقي في الأول
لأني كنت أعتقد إن تعليقي
هيفسد حلاوة إحساسك
وما زلت أعتقد ذلك
مش لأي سبب تاني
معلش بقى
سامحيني

شيماء الجمال يقول...

حشمت :)

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

زوار المدونة