السبت، 3 مارس 2012

أحمد عاطف مجاهد: مارك زوكربيرج ما يعرفش الفيس بوك بتاعنا!

أحمد عاطف مجاهد

حوار: شيماء الجمال
صفحات الكتاب


 لم يقض الساعات على موقع فيس بوك كمستخدم عادي، بل استغله في دراسة الشخصية المصرية بكل عيوبها ومميزاتها وتناقضاتها ليخرج علينا في النهاية بكتاب مختلف ومميز .. كتاب عن المواطن المصري الفيسبوكاوي.  نتحدث عن أحمد عاطف مجاهد مؤلف كتاب "36 لايك و12 كومينت" والذي سألناه في الحوار التالي..

كيف توصلت إلى فكرة كتابك؟
بدأت فكرة الكتاب بإستاتيوس كتبت فيها: "تعرف فلانه؟.. آه أعرفها.. شوفت الإنبوكس بتاعها؟.. لأ.. يبقى ما تعرفهاش" ثم كتبت مقالا (Note) بعنوان "أمثال فيسبوكية" نشرته على أحد المواقع الإلكترونية وعلى صفحتي الشخصية، فانتشرت هذه الأمثال كما تنتشر كثير من الجُمل دون أن يُعرف مصدرها، ومنذ هذا التوقيت بدأت التفكير فى فكرة الكتاب.. اليوم بعد أن انتهيت من الكتاب آرى أن فصل "أمثال فيسبوكية" ليس أفضل الفصول ولكنه سيظل نواة الفكرة.
غلاف الكتاب


بصراحة هل جعلتك الثورة تهتم بموضوع الكتاب بشكل أكبر  على اعتبار أن موقع فيس بوك كان من أهم مقوماتها؟
لا..  لآن جزء كبير من الكتاب أنتهيت منه قبل الثورة، وحتى أثناء استكمال الكتاب بعد الثورة كنت مهتم بإن يكون الكتاب  غير مرتبطاً بحدث أو زمن معين.


هل تعتقد أن فيس بوك خدم الثورة المصرية أم أضرها؟
أعتقد إنه خدمها فى مواقف وضرها فى مواقف أخرى.

ما الفرق بين كتابك وبين كتب أخرى مصرية كتبت عن الموقع؟  أننى لم أقم بتجميع أشهر أسماء صفحات أو جروبات الموقع  لأنها أشياء تعبر عن أحداث تتغير من فترة زمنية لأخرى، ولم أكتب أية إحصائيات أو أرقام عن فيس بوك، لأني مش هاجيب التايهة يعنى عندما أتكلم عن أرباحه السنوية أو عدد مستخدميه.. كتابى هو رؤية تأملية ساخرة لكاتب ومصمم جرافيك معا.
 لماذا وجهت مقدمة كتابك لمارك زوكر بيرج مؤسس فيس بوك،  وما ملخص ما قلته له؟
وجدت متعة فى فكرة التحدث إلى مارك زوكربرج عن موقعه من خلال أشياء تخص المصريين وثقافتهم، وملخص ما قلته له أن بداخل موقعه أكوادا لا يعرف هو ومبرمجوه عنها شيئًا، إنها أكواد تضعها الشعوب، ولا يفهمها سوى أبنائها.

هل تريد أن تؤكد من خلال كتابك على أن فيس بوك أصبح نموذجاً للمجتمع المصري المصغر؟
نستطيع أن نقول مجتمع موازى له العرف الخاص به.

هل أظهر الفيس بوك مؤخرا عيوب قاتلة في شخصية المواطن المصري الإجتماعية؟
لم يظهر عيوب جديدة بل طورها إلى شكلها الإليكترونى، فالشخص كثير الثرثرة الذى يهوى نقل الكلام هو من يقوم بالكوبى بيست بشكل هستيري، والشخص السخيف الذى يمكن أن يطلب رقم تليفون من أجل المعاكسة هو من يرسل رسالة إلى فتاة لا يعرفها و"يجي له قلب"  يكتب لها "ممكن نتعرف؟" وهكذا

حدثني عن مراحل اعداد الكتاب خصوصا وأنك صممته من الداخل وصممت غلافه ايضاً.
فى البداية تأملت كل الكتابات التى تحدثت عن موضوع الفيس بوك سواء فى كتب أو مقالات ووجدت ان هناك طريقتان تم اتباعهم، الطريقة الأولى هى الكتابة المتفذلكة عن الفيس بوك التى تجعل النتيجة تشبه فيديوهات تعليم الويندوز باللغة العربية، والطريقة الثانية هى الكتابة عن الفيس بوك بأسلوب الكتابة على الفيس بوك، أي بنفس طريقة كتابة التعليقات، وهذه الطريقة تجعل الكلام خفيفا يوحى بتفاهة الموضوع (أن تجدى "ههههههه" مكتوبة داخل المقال مثلا). أما الطريقة الثالثة فهي التي اتبعتها ويكمن سرها فى الخلط بين الكتابة والرسم والتصميم.
لوجو الفيس بوك أيام محمد علي

هل ترى أن كونك مصمم جرافيكس  قد خدم كتابك أو ساعدك أن يخرج بالشكل الذي تريده بالضبط؟
بالتأكيد، الكتابة والتصميم يتقاسموا صفحات الكتاب تقريبا، والأشياء التى لم أستطع التعبير عنها بالكلام بشكل مناسب عبرت عنها بالتصميم.


ما السبب الحقيقي وراء اتجاهك للنشر المستقل في كتابك؟
لم أشعر اننى بحاجة لدار نشر ولا أعلم ماذا كانت ستضيف للكتاب؟ هل كانت ستدفع تكلفة تصميم الكتاب وإخراجه الفنى وتحاسبنى كمصمم جرافيك؟.. لا أعتقد، هل كانت ستُقدم بسهولة على طباعة كتاب بمواصفات الطباعة التى طبعت بها من حيث الألوان ونوع الورق؟.. لا أعتقد، حتى وإن حدث ذلك كان سعر الكتاب سيصل إلى ضعف سعره على أقل تقدير، لذلك أتجهت للنشر المستقل، ولكن بعد الإنتهاء من تنفيذ الكتاب وطباعته كنت فى حاجة إلى موزع أثق به، فأسندت التوزيع إلى الأستاذ هانى عبد الله صاحب ومدير دار الرواق للنشر والتوزيع.

هل نستطيع تخيل حياتنا الآن بدون فيس بوك؟
هتبقى ممله مثل  الـ Loading ومفيهاش Refresh  :)

هناك تعليق واحد:

يونس بن عمارة السوفي يقول...

كتاب ممتاز و ظاهر من التصميم انه رائع جدا ، لكن اين اجده للتحميل اما زال في طور الانجاز :) شكرا لك على كل حال مبدع حقيقي


يونس من الجزائر

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

زوار المدونة