| شلالات صناعية وبرك سباحة خاصة في اجواء استوائية ممتازة |
|
الإسكندرية: داليا عاصم - الشرق الأوسط
على غرار «استعارة أفريقيا» والتنعم بأجوائها الطبيعية الساحرة، يمكنك أن تطلق لروحك العنان، وتشبع روح المغامرة والإثارة، بين أدغال وأحراش «أفريكا سفاري بارك»، أكبر حديقة حيوان وغابة مفتوحة في مصر والشرق الأوسط. تقع أفريكا في الكيلو 68 على طريق الإسكندرية ـ القاهرة الصحراوي، وبمجرد دخولك إليها ستشعر بأنك في أدغال أفريقيا حيث تستقبلك الغابة بمجسمات للزرافة والفيل والحمار الوحشي فاتحة شهيتك لغمار مغامرة برية شيقة بين أدغالها. تكفل أفريكا بارك تجربة جديدة وممتعة تعيشها مع أفراد أسرتك أو مع الأصدقاء تبدأ من التاسعة صباحا وتنتهي في الخامسة مساء، تشاهد خلالها أنواعا من الكائنات لا تضمها حدائق الحيوان العادية مثل: الغوريلا السوداء وحيوان اللاما، والكنغارو، والطيور البرية. كما يوجد في البارك كهف يضم 22 نوعا من الزواحف والحيوانات والطيور النادرة في أفريقيا مثل النسر الأفريقي الضخم والكوبرا ووطواط الفاكهة والبوم وحيوان الجربوع والسلاحف والترسة.
يتم دخول أفريكا بالسيارة التي ستلازمها معظم رحلتك لأنك ببساطة ستجد نفسك وكأنك ذهبت إلى مجاهل أفريقيا السمراء بطبيعتها الساحرة وبدائيتها، والحيوانات المفترسة حولك في كل مكان، لذا وضع المسؤولون إرشادات تضمن لك المتعة والاستمتاع بكل الكائنات التي تعيش في الغابة. تكلفة الدخول 200 جنيه للسيارة الواحدة أيا كان عدد الأفراد بها، ويشمل المبلغ السفاري والرحلة النهرية ودخول الكهف والاستمتاع بالمطعم المفتوح، كما يمكنك جلب صنارتك لممارسة هواية الصيد حيث تعيش في النهر أنواع مختلفة من الأسماك.
أما المتعة الحقيقية في دخول الزوار بسياراتهم هي أنهم في مناطق معينة من البارك يتجولون بها وسط الأسود أو القرود التي تقفز عليها لاهية غير مبالية وهو مشهد محبب لدى الكبار والصغار، فعلى العكس من حدائق الحيوان العادية فإنك هنا تقبع داخل سيارتك وتستمتع بمشاهدة الحيوانات وهي تنطلق حرة وطليقة. تنفرد أفريكا بارك بأنها تتيح لك التعامل واللعب مع الحيوانات عن قرب، كذلك يمكنك التقاط الصور التذكارية معها كيفما تشاء، والطريف في الأمر هنا أن الحيوانات ودودة جدا ولا تحدث أي نوع من أنواع الشغب عند التصوير معها وكأنها معتادة على ذلك. تقول رانيا عمارة، ربة منزل «البارك حقق المتعة للأطفال، وطفلي الصغير تخلص من الخوف من الحيوانات حينما رأى الأطفال يحملون القرود الصغيرة، وفجأة أصبح يتعامل مع الحيوانات بلا خوف بعد أن كان يختبئ في السيارة ولا يرضى النزول منها، والجميل في البارك أنها مؤمنة تماما ولا أخشى على الأطفال من أي شئ، وأنا أتردد عليها كل فترة لقضاء يوم مع الأطفال في الهواء الطلق». ويؤكد صبحي يونس، المسؤول عن الغابة، أن الغابة تضم أنواعا نادرة من الغزلان ومنها الغزال المصري والأوروبي، والتيتال والأروي، والماعز الجبلية، وسيتم تزويدها بالكثير من الحيوانات التي تجري حاليا مفاوضات لشرائها ونقلها، كما أنها مهيأة تماما لراحة الحيوانات وقد روعي وضع كل حيوان في مكان ملائم لبيئته، كما روعي أن تكون مكبرات الصوت والأغاني الأفريقية بعيدة عنهم حتى لا تزعجهم أو تثيرهم. ويضيف أن طبيعة عمله تتطلب استيقاظه منذ الساعة السادسة صباحا ليمر على جميع الحيوانات بالغابة، ويتابعها، مما جعله قريبا جدا منها. ويقول محمد راضي، مسؤول العلاقات العامة بافريكا بارك، لـ«الشرق الأوسط» فكرة البارك جاءت لرجل الأعمال المصري طارق أبو المكارم منذ 6 سنوات، الذي قام بتحويل 200 فدان من مجرد أرض صحراوية على الطريق إلى حديقة ومنتجع سياحي، وهي تلاقي إقبالا من جميع الأعمار والجنسيات، إلا أن الإقبال يكون بشكل أكبر في فترات الإجازات. وأضاف نعمل حاليا على تطويرها وإضافة أنواع مختلفة من الحيوانات إلا أن الأمر سيستغرق وقتا حتى يتم إشغال هذه المساحة الشائعة. وأشار إلى أن البارك تجذب عدسات المخرجين والمصورين السينمائيين، حيث تم تصوير فيلم «أحلام الفتى الطائش» بطولة نيللي كريم ورامز جلال وعدد من الفيديو كليب منها أغنية «بوليكا» لعصام كاريكا، ومجموعة من الإعلانات. وبجانب البارك أيضا يمكنك تناول الطعام في مطعم «زامبيزي» المطل على نهر ممتد تعيش به زواحف وتماسيح وتتوسطه جزر صغيرة تعيش عليها الطيور المهاجرة مثل البلشون وصائد السمك الملون والوروار والطاووس والزقزاق والبجع فضلا عن أنواع مختلفة من فصيلة القرود، ويقدم مطعم «زامبيزي» المشويات على الطريقة الأفريقية، بالإضافة لأنواع من الباستا والمشويات المصرية، حيث يمكنك تناول كيلو من الكباب المشوي بمبلغ 55 جنيها مصريا، والكفتة أو الشيش طاووق بمبلغ 40 جنيها، إلى جانب العصائر الطازجة والحلويات، على نغمات الموسيقى والأغاني الأفريقية.
وقد روعي في البارك أن تكون كل ديكوراتها مستوحاة من الفن الأفريقي كذلك الألوان المبهجة. ويمكن لزوار البارك تناول ما جلبوه معهم من أطعمة في مطعم مفتوح يطل على النهر والجزر الصغيرة والاستمتاع بمشهد الغروب وصوت المياه المترقرقة من الشلالات المائية. كذلك يمكنك التسوق من خلال «أفريكا ستور» الذي يضم عددا من الهدايا التذكارية والتماثيل الأفريقية والإكسسوارات وغيرها. كذلك يستمتع الزوار بالاستعراضات الأفريقية التي تقدمها فرق متخصصة في الفلكلور الأفريقي بملابسها المزركشة. وإذا رغبت في المبيت وسط هذه الطبيعة الموحشة وأجواء الغابات المثيرة، فهذا ما يضمنه لك «أفريكا موتيل» المقام على جزيرة منعزلة لا يمكن الوصول إليها إلا عبر السفينة النهرية حتى يتمتع الزوار بالخصوصية التامة والهدوء الذي لا يقطعه إلا أصوات الطيور المهاجرة. ويطل الموتيل على النهر والبارك وأغلب الغرف، بها حمام سباحة وتراس، ويمكنك صيد الأسماك من الشرفة مباشرة أما الأجنحة فتحتوي جميعها على حمام سباحة خاص وحديقة. أما عن أسعار الغرف للمبيت فهو 500 جنيه للغرفة بدون حمام سباحة و1000 جنيه للغرفة شاملة حمام السباحة، أما الجناح فسعره 1500 جنيه مصري. وإذا كنت من عشاق الرياضة فيمكنك ممارسة مجموعة من الأنشطة الرياضية مثل كرة القدم والبنغغ بونغ والهوكي والبلياردو، كما تنظم البارك أيضا حفلات الزفاف ورحلات شهر العسل في أجواء أفريقية ممتعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق