الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

جبران- من كتاب النبي


صديقك هو حاجة لك قضيت،
وهو حقلك تلقى فيه البذور في حب، وتجني منه الثمار في شكر،
وهو مائدة طعامك ومدفأتك،
لأنك تسعى إليه بجوعك، وتنشد عنده الطمأنينة.
===
وحين يفضي إليه صديقك بما يدور في نفسه، لا تخشى أن تصرح له ب "لا"، وان تضني عليه ب"نعم".
فإذا أمسك عن الكلام، ظل قلبك يصغي إلى حديث قلبه،
ففي الصداقة تنبعث الافكار والرغبات والأماني جميعاً في صمت، وتتشارك فيها النفوس في بهجة مضمرة.
===
وادخر لصديقك خير ما في نفسك،
فإذا حق له أن يعرف ما يصيب حياتك من جزر، فدعه يعلم أيضاً ما يغمرها من مد.

وأي صديق هذا الذي لا تلتمسه إلا لتزجي معه اوقات الفراغ؟
فانشد صديقك دائماً لتناقشه سويعات الحياة المثمرات،
فما وجد الصديق ليملأ فراع نفسك بل ليسد حاجتك.

ليست هناك تعليقات:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

زوار المدونة