عندما يكون أحد أصدقائك بمثابة الأم أو الاب !!
اليوم حلمت بك ، حلمت أني أحتضنك بقوة و أقبلك على جبينك و أخبرك أنني لن أنساكي مع حييت،أقوم من نومي مبتلة بعرقي البارد وأشغر بغصة في حلقي ، أضع يدي على رقبتي من شدة الخوف ،فهذا لم يكن حلماً بالمعنى المعروف ،بل كان ذكرى مؤلمة عشناها سوياً منذ سنتين .....
كارمن ...يا أمي ،يا من علمتني كيف أتحدث الإنجلزية،يامن كنت رفيقتك في كل نزهاتك لأنك لست من هذا البلد و تخافين من سائقي التاكسي،يامن علمتني كيف أصنع بطاقات التهنئة لكل المناسبات،يا من كنتي تخفضين صوت الموسيقى عند سماع الآذان إحتراما لي و لقدسية الآذان، علمتيني أن أفتح قلبي لأتقبل الآخر ، علمتيني أن أخبر كعكة و أبيعها في الكنيسة لصالح الكفيفات..و أنت أيضاُ ، كم من الصائمين أفطرت؟ و كم من المسلمين ساعدت؟
هل تذكرين غنائنا في المايك على الكاسيت الكاريوكي ؟ صوتك الآن يرن في أذني و أنت تغنين أغنية شنايا توين you still the one لمستر عصام حبيبك ..هل تذكرين رقصاتنا المجنونة مع الخادمة ؟ أضحك الآن و أنا أتذكرك و أنت تقولين بعربية متكسرة : "يالله يا أختي ..يالله يا حبيبتي " و ترقصين و تقفزين بالرغم من بدانة جسدك و بالرغم أنك قد جاوزت الخمسين ..
أبكي الآن و أنا أتذكر كلامي مع الطبيب بخصوص حالتك اصحية المتدهورة ، ليخبرني أنك مصابة بذلك المرض اللعين و أن الأمل في الشفاء ضعيف جداً..نبكي سوياً أنا و أنت خوفاً من المستقبل و نفكر كيف سنخبر عصام ،أطلب منك أنا و عصام أن تذهبي لأمريكا للعلاج و أيضاً لرؤية أحفادك و أولادك فتوافقين بعد جهد مرير.تمر الثلاث أشهر المخصصة للعلاج المبدئي و تحضرين بالكثير من الهدايا و الألعاب لأبني الذي لم يأت بعد،تخبرينني أنك ستتابعين الحالة مع طبيب مصري و عندما سيوشك الموت أن يدق الأبواب سيخبرك الطبيب لتموتي على فراشك في أمريكا!! يا الهي
تعتصر قلبي هذه الذكرى..أنا و أنت ممددتان على فراش واحد في منزلك و النور مغلق ، لا أرى سوى وميض خافت ينبعث من الشرفة و لا أسمع سوى أزيز جهاز التكييف ..تقولين ": حبيبتي لا أريد أن أ خدعك ،فأنا أشعر به ، أشعر أنه قادم " فأبكي و أحتضن كفيك . تقولين أيضاً " أرجوكي لا تبك ، أرجوك .فأكثر ما يؤلمني هو رؤية دموعك أنت و عصام ، أنا لست خائفة من الموت ، أريد أن أرى الله ، أعلم أن الجنة مكان أفضل ، أنتم يجب أن تسعدوا أنني سأراه أخيراً . أرجوك لا تتركي عصام وحيداً ، ليس لديه أحد الآن غيرك بعدي ..." ، " تركت لك هذه الصناديق ففيها كل صورنا و ذكرياتنا و اشياء أخرى تذكرك بي ..تذكرني بك ؟؟ و هل أحتاج لصناديق من الصور حتى أتذكرك ؟! " تسعلين سعلة ً من من أعماق الأعماق ثم تطلبين مني كوب من الماء..أبتسم ابتسامةً صفراء ملؤها الحزن و أخرج ، و على طاولة المطبخ أسند راسي و أبكي ..ظللت ابكي لساعات و أيام ، حتى وصلتني رسالة من زوجك بعد إسبوع مكتوب فيهاcarmen passed away tonight و كانت هذه هي نهاية قصة ملاك كان يعيش معي على الأرض.
-----------------------------------------------------------------------------------
النهاردة أشتريت شريط حماقي عشان أسمعه و أنا سايقة ..أول لما سمعت الأغنية إفتكرتها، و افتكرت الحلم اللي حلمته بيها النهاردة ..ودمعت ، حسيت بكل كلمة في الأغية دي ..فعلاً الحب عمره ما كان حب راجل لست أو ست لراجل بس .كارمن : كنت أحلى صدفة و أحلى حاجة في الدنيا :(
محمد حماقي ، و إفتكرت :
حياتى وهو مش فيها ،سنين عدت رضيت بيها ..
وفاكر لو قابلت عنيه ،عادى جدا هعديها
واديك ياللى افتكرت نسيت ، قابلته الليلة واتهزيت
طب ازاى فى حاجات بتموت ،وتيجى الصدفة تحييها؟
وافتكرت لما جات عينى فى عينه سنينى معاه .
وافتكرت وعد كان بينى وبينه زمان خدناه
وافتكرت مسكته فى ايدى وايدى خلاص سايباااااه
قصادى عيونه محتارة يقرب ولا يتدارى
جه اليوم اللى اشوفه انا فيه ومنتكلمش يا خسارة
دى صعب عليا واعمل ايه مفيش فى ايديا شئ تانى
خلاص اهو اسمى شوفت عنيه عشان دى بجد
هو ده بالظبط اللي انا شفته في الحلم