هل تذكر ذلك اليوم الذي أهديتني فيه قلادة ذهبية بها لعبة صغيرة على شكل سمكة دولفين تفتح فمها قليلاً ؟ أتذكر حينها أنك وضعت القلادة في راحة يديك،وأحكمت إغلاق يدك عليها ، و أخذت تتمتم بالكثير من العبارات الإيطالية التي لم أفهم منها شيئاً ، ثم البستني القلادة ..
همست في أذني بأن القلادة هي ما سوف يعيدني اليك كلما هممت بالفرار ، فيها أنفاسك ، وعباراتك السحرية ، فماذا بعد ذلك يجعلني أسيرتك و يجبرني على البقاء ؟!
أشعر بها الآن تطوق رقبتي ولا أقوى على نزعها ، أريد أن أنتزعها ..أن أتحرر ..و لكنني لا أستطيع ، شيئ ما يجذبني بقوة و يجعلني أحب هذا القيد .أصبحت أسمع عبارات خافتة تأتيني أثناء النوم تخبرني أنه لا خلاص منك، فلعنة حبك أزلية ، باقيةً للأبد طالما أن قلادتك ما زالت تحتل عنقي.
في ليلة مقمرة ، تهاتفني ، و تطلب رؤيتي عند النهر ..مقابلة سرية ،لايعلم بأمرها إلا أنا و أنت . هناك تمسك يدي و تشدني ناحية النهر ، تطلب مني أن أسبح في النهر ، تقول لي و نظراتك الشيطانية موجهة نحو الدولفين " ماذا تريدين بعد أن منحتك نفسي ؟! يكفيك هذا يا فتاه" ، " هيا.. بللي خصلات شعرك الأشقر بمياه النهر ، دعي طحالب النهر الصغيرة تداعب جسدك النحيل .."، ماذا تقول ؟! لماذا أشعر بهذه الرجفة؟..لماذا أشعر بنشوة عند سماع هذا الكلام ..ارفع ثوبي قليلاً و أضع قدمي في الماء..الماء بارد..أتعمق أكثر ..أشعر بالماء يلمس خاصرتي..الماء بارد..أشعر بالماء على صدري و رقبتي ..الماء بارد..الماء في فمي.. با ا ا رد ..الماء في أنفي با اا ر ر ر د د د .
-----------------------------------------------------
خاطرة مستوحاة من رواية "سرير الرجل الايطالي".معلش طولت عليكوا بالموضوع ده بس هي جت كده !!
هناك 7 تعليقات:
اذا انه الموت غرقا
او الموت عشقا
ليتني كتبت رواية تثير حسك المرهف هذا واعجب كيف لا اجد الكثير منه هنا
:) يلاا يا حسام اكتب :)
على فكرة انا بحب خواطرك و أشعارك و نصوصك جداً ،بالتوفيق.
إني خيرتك فاختاري
ما بين الموت على صدري أو بين دفاتر أشعاري
اختاري الحب أو اللا حب
فجبن ألا تختاري
لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار
..........................
تحياتي على الاحساس الجميل ده
ربنا يخليك يا أحمد :)
هو مال كله بيقول شعر كده ليه النهاردة ؟!
مساء الفل
و بالمناسبة انا جتلي حالة عته الشهر اللي فات كنت بسمع الأغنية دي اكتر من 5 مرات في اليوم ..و اكتر ما عجبني فيها :
إني لا أؤمن في حب لا يحمل نزق الثوار ..لا يضرب مثل الإعصار ..لا يكسر كل الأسوار ..
حلوه اوى
عجبتنى جداا
و شوقتنى اقرا القصه
تحياتى
ماجنوليا، ربنا يخليكي
إرسال تعليق