الخميس، 10 ديسمبر 2009

أفاتار..مرحباً بجيمس كاميرون

كتبت شيماء الجمال- جريدة عين

من منا لا يذكر فيلم تايتانيك الذي حقق نجاحاً أسطورياً عند عرضه في أمريكا من 12 عاماً فقد صنف كأكثر فيلم حقق ايرادات في تاريخ هوليود السيمائي بأكمله، الخبر الجديد الذي لا يتحدث صانعو السينما سوى عنه هذه الايام هو خبر عودة هذا المخرج العبقري بفيلمه الجديد افاتار وهو أول فيلم له بعد تايتانك، يجهز له كاميرون منذ 15 عاماً اي قبل تايتانيك نفسه.


قام كاميرون بعمل عرض قصير لمدة 15 دقيقة عن الفيلم به مقتطفات منه ودعا اليه الفنانين والصحفيين والنقاد وصانعي الأفلام حتى بقوموا سوياً بتقييم التجربة وقد أصيب الحضور بحالة من الذهول بعد مشاهدة الفيلم وجاءت آرائهم مفاجئة فمنهم من قال أنه سيغير مفهوم السينما المتعارف عليها وسيخلق عالماً جديداً في السينما ومنهم من قال أن هذا الفيلم هو أشبه بالحلم الغريب الذي تراه وأنت بكامل استيقاظك أما مجلة "سكرين تشانيل" المتخصصة في نقد الافلام فشبهت التغيير الذي سيحدثه هذا الفيلم بالتغيير الذي حدث في السينما عندما تحولت من الأبيض وأسود للألوان أو عندما دخل الصوت على الافلام الصامتة.


ويعتبر هذا الفيلم من أفلام الانيميشن ثلاثية الأبعاد حيث ستقوم دور السينما بتقديم نظارات للمتفرجين من أجل مزيد من المعايشة ولتعزيز خاصية الأبعادالثلاثية ويعبر كاميرون أن هذه الوسيلة سلاح ذو حدين لأنها تجذب العديد من المشاهدين وفي نفس الوقت ينفر منها الآخرون إذا لم تقدم بصورة جيدة.


وتدور أحداث الفيلم حول " جاك سولي" الذي يلعب دوره الممثل الأسترالي "جاك ورثنجتون" وهو جندي مارينز أصيب بإعاقة أثناء أحد المعارك ولكنه في نفس الوقت يمتلك روح المقاتل مما يؤهله أن يقوم برحلة لقمر "بانادورا" وللتغلب على اعاقته انضم لبرنامج " أفاتار " الذي يمنح الشخص الفرصة في أن يتجسد في جسد آخر وذلك لأن التعايش على بانادورا يتطلب جسداً من نوع خاص وليس جسد أنسان وسبب الرحلة هو أن يقوم جاك بإستخراج معدن من القمر كفيل بحل كل مشاكل الأرض التي تتعلق بالطاقة، وسرعان ما يصل جاك الى تلك المنطقة التي تتميز بجوها الإستوائي ذو النباتات الكثيفة وسكانها ذو البشرة الزرقاء الذي يبذو شكلهم مرعباً بارغم من طيبة قلبهم وسرعان ما يقع البطل في حب البطلة " نيتيري" التي تلعب دورها الممثلة " زو ي سالدانا" -وهي مملثة صاعدة تركت أثرها على الجمهور في دورا في فيلم " قراصنة الكاريبي"- ويقرر البقاء معها للأبد وينضم لعالم بانادورا.

ويريد الفيلم أن يوصل رسالة مهمة في النهاية وهو أننا كنا نسمع دائماً عن كائنات شريرة تغزو الأرض وتؤذي البشر ولكن في هذا الفيلم يحدث العكس تماماً، يتغير الإنسان لدرجة أنه هو من يعكر صفو الكائنات الفضائية وهذا كناية عن التوحش الذي وصل إليه الإنسان.


ومن المتوقع أن يحقق هذا الفيلم نفس النجاح الذي حققه تايتانك ليصبح جيمس كاميرون أول مخرج تحتل أفلامه قمة إيرادات هولي ووود .وقد أجرت صحيفة الديلي تيليجراف مؤخراً حواراً صحفياً حول الفيلم، سئل فيه كاميرون عن التقنيات التكنولوجية الرهيبة التي استخدمها في هذا الفيلم فعلق قائلاً بأنه ظل طوال أربعة عشر عاماً يفكر ويكتب عن كل شئ يمكن أن يتخيله أو ينفذه في فيلم خيال علمي وقد جالت بباله كل ذكريات الطفولة وكل ألأفلام والكتب التي شاهدها وقرأها في طفولته وأنها أثرت كثيراً على اختياراته .


كما ذكر كاميرون أيضاً بأنه سعيد بهذا الفيلم لأنه جعله يخرج كل ما في جعبته من ابداع فلديه الآن أدراج كاملة مليئة بالرسومات والصور لأنه قام بنفسه برسم العديد من المشاهد فكل شخصيات بانادورا هي شخصيات مرسومة بواسطة الكمبيوتر في قوالب جاهرة يتم تركيب الوجوه عليها.


هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

حلو المقال ده

اظن ده بتاعك بقا :)

خمستاشر سنه يجهز لفيلم .... ده ايه التدقيق ده

تحياتي

شيماء الجمال يقول...

آه ده بتاعي

ربنا يخليكي :)

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

زوار المدونة