200 كلمة مقالي الشهري بمجلة كلمتنا
حمص ..حمص.. حمص، لا أدري لماذا ذكرتني هذا الاغنية من أوبريت الليلة الكبيرة بأن أروي لكم هذا الخبر، أو ربما قراءة الخبر هو ما ذكرني بالأغنية :
"دخلت لبنان موسوعة جينيس مؤخراً بعد صنعها لأكبر طبق حمص في العالم"
هذا الخبر انتشر في الفترة الأخيرة على صفحات الصحف ومواقع وكلات الأنباء المختلفة، ورد الفعل الطبيعي لأي مواطن عادي طلعان عينه، يا عم دي ناس فاضية آل أكبر طبق حمص آل ..أستفدنا أيه يعني بأكبر طبق حمص؟
لكن يمكن تغير رأيك وتحترم الناس دي وترفعلهم القبعة لما تعرف هما ليه تعبوا نفسهم وعملوا طبق الحمص، الحكاية يا سيدي أن اسرائيل بقالها فترة بتشيع انها هي أول من عمل صنف الحمص - زي موضوع الأهرامات كدة- ومش بس ادعوا كدة وبس لأ، دول بدأوا يحاربوا الناس في أكل عيشهم وينافسوهم في تصديره وتصنيعه..من هنا لما وجد اللبنانيون أنهم هيفقدوا صناعة وطنية مهمة وهينسب طبق بتاعمهم لغيرهم، قرروا يهزموا اسرائيل في الرقم القياسي اللي عملوه قبل كدة في جينيس وعملوا طبق أكبر منهم بست أضعاف، مش عشان جينيس هترجع لهم حقهم ..بس عشان يبقى عندهم الفرصة أنهم يظهروا أمام كل الوكالات العربية والأجنبية ويتكلموا عن أكلتهم وعن أنهم أول من صنع الحمص ..وبكدة يبقى لبنان غلبت اسرائيل بطريقة ديموقراطية جداً جداً.
يا ترى لو كان حصل كدة معانا كنا هنعمل أكبر قرص طعمية أو أكبر طبق فول ؟!
هناك تعليقان (2):
فعلافكرة جميلة وودودة وغير عنيفة ومعتقدش حد يقدر يتهمهم بمعاداة السامية
واعتراف شبه موثق ان الحمص لبناني
لكن احنا لو عندنا مش هنعمل غير اننا نطلع نشتمهم في القنوات ونعمل جروبات ع الفايس بوك ونحلف ان الفلافل مصرية
تحياتي يا شيمو
فعلاً
فكرة ذكية وايجابية
تحياتي انا
إرسال تعليق