الأربعاء، 30 مارس 2011

دويتو مخلوف وحنان..رسمة ونكتة وديوان




حوار:شيماء الجمال

تصوير: صلاح سعيد

بكلماتها الساخرة وشعرها الذي أنفردت به في مساحة خاصة بين الشعراء، كانت هي حنان مفيد فوزي وبريشته التي انغمست في ألوان الإبداع والتألق، كان هو مخلوف، وبإجتماع هذا الثنائي الفني كان الوافد الجديد على عالم الشعر والشعراء ديوان يا حلاوة المولد .حنان ومخلوف أدركا تفاصيل المعادلة الصعبة، وكيف يمكن تحقيق النجاح بين ربو إع الأادبيات الساخرة دون إستظراف أو إستخفاف بعقول الآخرين. عن هذا الديوان الجديد والإصدار وحول كواليس تلك التجربة يتحدث الدويتو حنان ومخلوف.

حنان، هل قررت منذ البداية أن يكون ديوانك الجديد ديوان شعر كاريكاتيري أم أن طبيعة القصائد الساخرة أوحت لك بهذه الفكرة؟

بعد اصدار ديواني الأول "الشاطر مش حسن" عام 2008 قررت فوراً أن يكون الديوان القادم ديوان شعر ساخر وأن تكون هناك رسمة "بنكتة" أمام كل قصيدة وقد حرصت على هذا لأنني في الديوان الأول خاطبت الفئة الحالمة الرومانسية فكان الدور أن اوجه ديواني الجديد لذوي الحس الساخر.

ما سر اختيارك لقصيدة "ياحلاوة المولد" لتكون اسما لديوانك؟

هذه الكلمة ترن في أذني منذ أيام الخطوبة فقد كان زوجي حينها يقول لي يا "حلاو ة المولد" كلما أراد الرد مازحاً على أمر معين أخبره أياه، فظلت الكلمة ترن في أذني وقررت أنني في يوم ما سأكتب قصيدة تحمل هذا الإسم، وبالفعل كتبت القصيدة وجعلتها عنواناً للديوان.

لماذا وقع اختيارك على رسام الكاريكاتير مخلوف تحديداً ليرسم رسومات الديوان؟

لأني شعرت بأنه يشبهني كثيراً فأيقنت –بعد أن شاهدت أرشيفه- بأنه أقدر شخص للتعبير عن قصائدي مع إحترامي للجميع.

ولماذا استعنت بالرسام عمرو سليم لرسم غلاف الديوان إذن ؟

لأن عمرو سليم هو الواجهة التي يجب أن تتوج هذا الديوان فهو فنان كبير قادر على التكثيف ويمكن أن يختصر كل روح الديوان في الغلاف وأنا أنوي العمل معه لاحقاً في تجربة أخرى بإذن الله.

ماهي أفضل رسمة استطاع مخلوف بها التعبير عن قصائدك؟

بصراحة لقد تفوق مخلوف على نفسه في هذه الرسومات، فلا يوجد رسمة واحد تشعر أنها سد خانة أو أن مخلوف تعامل معها بشكل سطحي، كل رسمة لها روح واحساس مختلف وأنا اعتتقد أن مخلوف اعتبر كل قصيدة وكأنها "أغنية سنجل".

الم تخش أن يصنفك هذا الديوان ككاتبة ساخرة في وقت أصبح فيه الجميع يتبرءون من هذا الوصف؟

على العكس، أنا أعشق هذا الإسلوب من الكتابة وأمارسه في كتاباتي عموماً وليس في الشعر فقط وأظن ان ذلك ظهر في مجموعة المقالات التي كتبتها للمصري اليوم. وأرى أننا ليس لدينا بعد أسماء رنانة من الأديبات الساخرات وهو شرف أن يجيد الشخص الكتابة الساخرة وأن يظهر روحة الحقيقية المرحة في الكتابة بدون إستظراف.

ماهي أكثر قصيدة واجهت فيها مشكلة النقد الذاتي أثناء كتابتها؟

قصيدة "أيوة كدة يا وديع" ، لأن بها كم كبير من السخرية والتجاوز اللفظي لأنها تصف شخصيات فاسدة في مجتمعنا وهي تذكرني بجرأة قصائد أحمد فؤاد نجم.

كيف كانت تعليقات الشعراء على حنان الشاعرة؟

لقد سمعت تعليقات كثيرة جيدة لا أدرى هل أستحقها حقاً ام لا، ولكني لا أعتقد أن شعراء كبار بحجم جمال بخيت وعبد الرحمن الأبنودي وعم نجم سيجاملونني لأي سبب، فلقد أشاد ثلاثتهم بي كشاعرة ونصحوني بالإستمرار في كتابة الشعر وقد قال لي جمال بخيت مرة أنه يشعر في شعري وكأنني حفيدة بيرم التونسي وهو تعليق أسعدني. أما على مستوى الجمهور فأنا أعرف آراءهم على الفيس بوك بشكل مباشر على شعري وهي آراء إيجابية الحمد لله.

ما رأي مفيد فوزي في شعر حنان؟

أبي متعجب جداً من موهبتي في الشعر لأنها لم تكن عنده أو عند والدتي ولكنه يقول بوجه عام أن قصائدالديوان وكأنها رسومات كاريكاتير في جريدة.

أصدرت ديوانك الأول الشاطر مش حسن 2008 والآن تصدرين ديوانك الثاني على الرغم من أنك تكتبين الشعر منذ الصغر..لماذا الشعر متأخر نسبياً بالنسبة لإصداراتك الأخرى؟

لانني لا أقوم بعمل أي خطوة إلا بعد أن أكون متمكنة منها فأنا لم أصدر كتب الأبراج والأحلام إلا بعد أن حصلت على دبلومة في الأبراج وماجستير في سيكلوجية الحلم عند فرويد ولهذا فالشعر متأخر نسبياً لأنني لا أصدر ديواناً إلا إذا كنت متأكدة من أنه سيشكل نقلة في مستواي.

مخلوف.. هل كانت هناك نقطة خلاف بينك وبين حنان في هذا الديوان؟

نعم كانت هناك نقطة خلاف بسيطة بيني وبين حنان وهي أنها كانت تريد أن تكون على جميع رسوماتي تعليقات مكتوبة، وهي شجاعة كبيرة منها بالمناسبة فنحن لا نجد كتاب عادة يرحبون بظهور أي مواهب كتابية معهم في أعمالهم وقد كانت وجهة نظري أن الرسم وحده بدون كلمات يكفي لأن القصيدة ستعبر عن المعنى كتابةً. ولكن في النهاية توصلنا لحل وسط وهو أن أنفذ الرسم سواء بتعليق او بدون تعليق كما تستلزم كل قصيدة.

ولماذا تحمست للإشتراك في هذه التجربة؟

لسببين، الأول أن هذا الديون يعتبر إضافة للساحة الثقافية فهو أول ديوان شعر تصاحبه رسوم الكاريكاتير وبالنسبة لي كانت أول مرة أساهم بهذا القدر من الرسومات الداخلية كما أنني قمت بالإخراج الداخلي للكتاب. أما السبب الثاني فهو أن شعر حنان مميز فهو ذو طابع ساخر ولكن في نفس الوقت لا يمكننا أن نطلق عليه "شعر حلمنتيشي" لأنني أكره هذا المسمى وهذا النوع من الشعر.

ما هي القصائد التي تفاعلت معها بشكل أكبر من غيرها؟

أيوة كدة يا وديع و ياحلاوة المولد فقد خرج منهما رسم جيد.

هل تعتقد أن هذا الديوان سيكون بمثابة موضة يسير عليها الشعراء والرسامون؟

أعتقد أن التعبير الأصح هو أن هذا الديوان سيكون ملهماً للشعراء والرسامون الجدد أنا شخصياً عرضت علي المشاركة في تجربة شعرية أخرى من هذا النوع بعد الإنتهاء من ديوان حنان مباشرة.


في رأيك، ما أهمية أن توجد رسومات داخلية في ديوان شعري؟

الشعر بصفة عامة ليس مفضلاً بالنسبة للشباب كالمجموعات القصصية والروايات وأعتقد أن هذه الخطوة ستزيد من اقبال الشباب على اقتناء كتب الشعر والتعامل معها بشكل مختلف.

<!--[if gte mso 9]> Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA MicrosoftInternetExplorer4

هناك تعليق واحد:

شهرزاد المصرية يقول...

موضوعاتك حلوة يا شيماء
و أنا متابعاها من فترة
و مدونتك كانت واحدة من مدونات كثير شجعتنى على إنشاء مدونتى الخاصة و هى خطوة كنت مترددة فيها من سنوات

موضوعاتك بصفة عامة مخدومة كويس خاصة الموضوع الخاص ب د. سيوس الذى شاهدت بعض إنتاجه

انا أحب شعر حنان منذ ديوانها الأول و أشكرك لتعريفى بديوانها الجديد إللى حأبحث عنه و أقرأه إن شاء ألله

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

زوار المدونة