الخميس، 3 سبتمبر 2009

ايه رايك تسمع كتاب ؟!

شيماء الجمال - جريدة عين

قرأنا مؤخراً خبر اصدار مروة رخا – خبيرة العلاقات العاطفية- لكتابها "شجرة السم" للمرة الرابعة ولكن هذه المرة على صورة كتاب مسموع أو "أوديو بوك" بمعنى أنه يمكنك تحميل الكتاب من على الإنترنت ونسخه على إسطوانه والإستماع إليه..

طلبنا من مروة أن تحدثنا عن هذه التجربة وكيف جاءتها الفكرة ونفذتها فكان جوابها كالتالي : " جاءتني هذه الفكرة اثناء تقديمي لبرنامج "افتر دارك" على نايل اف –أم لأنني كنت أتحدث بصوتي راوية ً بعض المواقف أو الأجزاء من الكتاب باللغة الإنجليزية وكانهذا يعجب المستمعين وبدأت أفكر في كتب التسويق المسموعة التي كنت اسمعها وأنا أقود أو وأنا مشغولة و فكرت لماذا لا أقوم بتسجيل كتاب صوتي؟ وبدأت في التنفيذ. عرضت على راديو حريتنا أن أسجل الكتاب لديهم فوافقوا ورحبوا بالفكرة.

وقمت بالتسجيل بالفعل وعندما سمعت ما سجلت أصابني الهلع ! فعندما تسمع أكثر من خمس دقائق فإنك تصاب بالملل الشديد، فققرت أن أستعين ببعض الأغاني والموسيقى لتكون خلفية لصوتي فنبهني أصدقائي أنني قد أتعرض للمسائلة القانونية لأنه لا يجوز لي استخدام العمل بدون اذن فإستعنت بأغاني فنانين مصريين وأجانب مستقلين وأستأذنهم في إستخدام أعمالهم وبالفعل استعنت بأغاني عمرو خالد (فريق باد أبل) وجولييت أنيرينو وليزا بورتال وموسيقى بعنوان ( كاما سوترا.. حكاية حب) وعندها أصبح الموضوع أجمل بكثير.

بحكم دراستي للتسويق تعلمت ألا أترك المنتج إلا عندما أستغله الإستغلال الأمثل وأشعر أنه وصل لمرحلة الشيخوخة ..بمعنى أنني كتبت المقالات أولاً ثم نشرتها في كتاب ثم قدمت فقرات ثابتة تتحدث عن مواضيع الكتاب ثم حولت النسخة المطبوعة إلي مسموعة حتى أجذب عدداً أكبر من الشباب وأخيراً تم ترجمة الكتاب للغة العربية وسيصدر قريباً."

وبعد أن عرفنا وجهة نظر مروة رخا في اصدار هذا الكتاب سألنا الشباب عن رأيهم في ظاهرة الكتاب المسموع :

حاتم عرفة -22سنة- مصمم أغلفة كتب رأيه ان فكرة الأاوديو بوك فكرة منتشرة جداً في الخارج زبدأت تدخل مصر تدريجياً وهو شئ له مميزاته وعيوبه:فإذا قدم الكتاب بصورة مسموعة فقط بدون النسخة المقرؤة فهنا المشكلة الكبرى لأن ذلك سيلغي القراءة.أما لو كانت النسختين متوفرتين فمفيش مشكلة لأن كل واحد هيشتري اللي يناسبه.أما بالنسبة لتأثير ذلك على مهعنتي كمصصم جرافيكس فأري أنها لن تتاثر لأن حتى الكتاب المسموع سيكون له غلاف و بانر.


أما آلاء فتحي المذيعة براديو رحاب أف-أم فترى ان هذه الظاهرة ظاهرة سلبية لأنها ستلغي القراءة و ستحول الكتب لقصص تستمع إليها ما قبل النوم. الكتاب معمول عشان تشرب قهوة وتتمزج وانت بتقراه !


مي الزيني -24سنة- مديرة مشروع، تختلف تماماً مع آلاء وترى ان هذه الظاهرة ظاهرة حضارية جداً ومفيدة وخصوصاً في بلد مثل بلدنا " احنا بنضيع وقت رهيب جداً في السواقة بسبب الزحمة وغالباً بيضيع من غير ما نعمل حاجة مفيدة ..أنا كتير وأنا سايقة والدنيا زحمة بسمع كتب أوديو. فأنا 100% مع الفكرة دي ده غير أنها هتكون مناسبة جداً للمكفوفين ".


أمير الإكيابي مدير مكتبة البلد يرى ان الوقت لا يزال مبكراً لإصدار حكم نهائي على هذه التجربة، لأننا مختلفون عن الغرب في عدة أشياء ." اذا تم نسخ الكتاب على اسطوانة وبيعه فإن المكتبة لن تتأثر اما اذا كان تحميله عن طريق الإنترنت فذلك سيؤثؤ قطعاً على المكتبات".


مصطفى رضا -22-سنة ، لا يحب القراءة ويستوعب الأشياء أكثر عندما يسمعها، لذا هو يرحب بشراء كتاب الكتروني خصوصاًُ إذا كان موضوعه مفيد و يقترح أن يكون في الكتاب بعض الإعلانات والموسيقى حتى يكون مسلياً وأن يجاوب فيه الكاتب على الأسئلة المتوقعة من القراء ..وهو لا يدري هل يمكن أن يكون الكتاب مرئياً ومسموعا في نفس الوقت ! بمعنى انه يمكنك الإستماع للكتاب كأوديو في السيارة مثلاً ولكن اذا وضعت الإسطوانة في الكمبيوتر أو على التليفيزيون فإنك تشاهد مشاهد لها علاقة بموضوع الكتاب مثل فيلم The ؟secret

هناك 5 تعليقات:

Tarkieb يقول...

طب فين لينك الاديو بوك بتاع مروة يا شيماء تبقى كسبتي فينا ثواب
ربنا يسهل وتهدينا هدية جديدة

محمد السيد يقول...

فكرة رائعة و - بالعقل - مستعد أدفع فلوس فى شراء هذه الكتب الصوتية لكن فقط إذا كانت مادة الكتاب تقدم لى شيئا مفيدا و جديدا.
محمد السيد
سكرتير مساعد لجنة شباب حزب الوفد بالأسكندرية

الخوجة يقول...

بس طبعا سيسهل حملة معاك على اى شىء يخزن اوديو وتسمعه استغلال امثل فعلا

شيماء الجمال يقول...

:) الخوجة

منور

M a h a يقول...

أنا شايفة إن الناس مش كلهم بيحبوا القراءة .. و دي تجربة هتفيد الناس دي.
الناس فيهم البصري والسمعي والحسي
البصري هيرتاح أكتر لما يقرأ الكتاب بنفسه .. لكن السمعي هيرتاح أكتر لما يسمع الكتاب.
وعلشان كدة أنا أهنأ مقدما مروى رخا وفي إنتظار الكتاب السمعي إن شاء الله قريبا

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

زوار المدونة