شيماء الجمال- جريدة عين- صفحة شبابيك
هو شاب معجون بالفن منذ الصغر،عاش طفولته مع قصص الكوميكس ومع الوانه واوراقه فأصبح فناناً مختلفاً، له مدرسة وفكر خاص..انه محمد فهمي الشهير " بموفة" أو "جنزير" ضيف هذا الحوار الذي أصر أن يكون بالعامية لأنها الأقرب الى قلبه .
ازاي ابتدت حكايتك مع الفن؟
قبل دخولي الكلية كنت بحب أرسم جداً وكنت أعشق قراءة قصص الكوميكس ولما قدمت في كلية فنون جميلة ما قبلتش عشان امتحان القدرات وكذلك معهد السينما ما عرفتش ادخله ومجموعي ساعتها ما جبش غير كلية تجارة عربي جامعة القاهرة، وما دخلتهاش ودخلت تجارة انجليزي جامعة بنها وكملت فيها . في فترة الجامعة كان عندي احباط لأني ما دخلتش كلية فنية، لكن عمري ما بطلت أرسم وابتديت اعلم نفسي بنفسي : أدخل على الإنترنت واتكلم مع ناس مختلفة في الفن، اقرأ كتير، اتعلم برامج رسم على الكمبيوتر لحد ما وصلت لمستوى كويس.
وامتى كانت أول خطوة على طريق الإحتر اف؟
لما كنت في سنة تالتة كلية واحد صاحبي قاللي ان فيه مجلة جديدة اسمها Campus مواضيعها ملهمة وممكن يترسملها رسومات توضيحية وساعتها مكنتش متميز قوي في الجرافيكس فرسمت كل الرسومات بإيدي وعرضتها على المجلة فعحبتهم واقترحوا عليا كمان اني اكتب مقالات لو بحب اكتب ..وهكذا بقيت ارسم واكتب في المجلة وبدأ الناس يعرفوني وكانت الخطوة دي خطوة مهمة في حياتي .
ايه هي أنواع الفنون اللي بتقدمها؟
أنا برسم وبشتغل في الجرافيكس بمعنى اني ممكن أنفذ لكافيه مثلاُ ديكوره و رسومات الحيطان بتاعته والمنيو وكل حاجة بنفس الروح والتصميم بعد كدة اتعلمت التصوير وابتديت ادخله في شغلي لكن لسة ما اقدرش اقول على نفسي محترف تصوير وبعمل كمان فيديو آرت واترشحت في مهرجان one minute’s festival بهولندا عن فيديو آرت عملته.
كتير بيوصفوا فنك بإنه تجاري، يعني انت فنان ومع ذلك بتعمل تصميمات لشركات..ايه رأيك في الكلام ده؟
أنا عندي رأي في الطريقة اللي اللي الفنانين بيشتغلوا بيها أو بيسوقوا شغلهم..يعني مش عارف ليه مثلاً ما بشوفش اعلانات لمعارض فنية جوة محطة المترو، ليه وزراة الثقافة ما تتعاقدش مع وزارة النقل ويستغلوا المساحة الرهيبة على حوائط محطة المترو للإعلان عن المعارض.أما في نوعية الأعمال نفسها فبحس ان فيه بعض الفنانين بيعملوا اعمال عشان يفرجوها للفنانين اللي زيهم وبيستمتعوا في انهم يحضروا معارض بعض وخلاص..مش عيب ان الفن يبقى لكل الناس .
طيب وانت شايف ان الموضوع المفروض يبقى عامل ازاي؟
أنا نفسي ان الناس تروح معرض فني وهما عارفين انهم هينبسطوا كأنهم رايحيين مسرح أو سينما ..بتمنى اني اوصل في شغلي لمستوى من الفن يسمح للناس انها تستمتع بصرياً وفكرياً.
اللي يشوف أسلوبك في اللبس وطريقة رسمك والألوان اللي بتستخدمها يحس انك متأثر جداً بالغرب رغم ان مواضيعك محلية جداً..ايه السبب في التناقض ده؟
أنا مش عارف بالظبط ايه هو تعريف الشكل الغربي والشكل الشرقي! مهو معظم الشباب اللي في مصر بيلبسوا لبس غربي ..القميص والبنطلون ده غربي في حد ذاته..الحالة الوحيدة اللي اقول فيها ان الواحد لابس لبس مش غربي هي لما يبقى لابس الجلابية الفلاحي او الصعيدي او البدوي بتاعته ..نيجي بقى لموضوع الألوان، انا عندي قناعة أكيدة ان الألوان كلها موجودة في البيئة والطبيعة، الفرق بس ان كل ثقافة بتستخدم الوان معينة بتعبر عن فنها هديكي مثال صغير في شركة كبيرة اسمها بانتون الشركة دي بتمد المصممين بألوان واحبار نادرة في الطباعة وكل سنة بتقدم لون جديد في السوق، السنة دي بانتون بتقدم للعالم لون جديد هو بالظبط لون ورقة اسبرين الريفو بلونها الأزق المايل للموف..اهه اللون ده بيعتبروه دلوقتي لون جديد بالرغم من ان عنينا شايفاه من زمان قوي.
عرضت أعمالك الفنية في محل ملابس في الزمالك وده خلى ناس كتير تتهمك بإن فنك تجاري.. ليه عملت الخطوة دي؟؟
لأن فكرة المحل كانت تقديم منتجات داخل فيها فن ..بمعنى ان الفن يبقى في تيشيرتاتنا وفي غرفنا وفي شنطنا وأنا بصراحة عجبتني الفكرة جداً لاني مع ان الفن يدخل كل بيت.
شاركت في معرض "ليه لأ" الذي أقيم مؤخراً في قصر الفنون، ممكن تكلمنا عن عملك الفني اللي شاركت بيه؟
معرض ليه لأ يعتبر أول معرض رسمي تبع وزارة الثقافة اشارك فيه وكان نفسي اني اقدم فيه عمل فني لا يرتبط باي ثقافة ويستطيع أي شخص انه يفهمه ويتفاعل معاه وشاركت فيه بعمل فني اسمه "زلة لسان" بيناقش فكرة اللسان والافكار المتعلقة بيه زي الخير والشر وازاي ان اللسان ممكن يودينا للخير او يوقعنا في مصايب .
ايه تقييمك لمعرض "ليه لأ" كفنان وكمتفرج؟
عجبني في المعرض مساحة الحرية اللي كان محمد طلعت منظم المعرض مديها للناس وفكرة ان المعرض كان بيضم فنانين كبار معانا وده خلانا نستفيد أكيد بالتعرف عليهم ومتابعة جديدهم، لكن اللي معجبنيش ان المعرض كانت تيمته ليه لأ بمعنى الخروج عن المألوف والمعتاد ومع ذلك شفت أعمال مكررة وشفت أعمال كانت مقدمة من قبل .أنا عجبني جداً التكيف الذي وضعه أحمد فولة على كلمة قصر الفنون .
قمت بطباعة كتيب "من الآخر" ما قصة هذا الكتيب وما هي فكرته؟
كنت عامل الكتيب ده قبل المعرض، كان عندي وقت فاضي وفكرت اني اعمل حاجة مختلفة تكون دعاية ليا وفي نفس الوقت اقدم حاجة جديدة وكانت فكرة كتيب مكن الآخر اللي بيعتمد على عرض رسومات وكتابة نصائح أو تفسيرات للرسومات دي واقترح محمد طلعت اني اضمه للمعرض.
لكن كتير من الفنانين بيعتبروا ان كتابة أي شئ يتعلق بالعمل الفني بيقلل من قيمته؟
دي مدرسة ودي مدرسة.. في الفكرة اللي قدمتها ما اعتقدش ان الكتابة كانت دخيلة على العمل الفني، بل بالعكس كانت جزء منه والموضوع شبه الكوميكس مثلاُ اللي الكلمة فيه عامل مهم عشان يتفهم وأنا قصدت اني استخدم اللغة العامية المصرية عشان أي حد يفهمها وفي نفس الوقت شرحت نفس الكلام بالإنجليزي واخترت رسومات أي ثقافة تفهمها.
ايه الرسالة الي بتحاول توصلها بفنك؟
أنا هقول حلمي ولاوني حاسس انه مش واقعي خالص..أنا نفسي أعمل فرق بجد.. يعني نفسي ان الفن ما يبقاش معرض تتحضر وخلاص، نفسي يدخل في كل حاجة في حياتنا، في يفط المحلات، في شكل عواميد النور، في اللبس اللي بنلبسه .
لما سبت أهلي وعشت لوحدي وبقيت مركز في الفن مستوايا اتقدم جداً لأاني بقيت اشوف كل حاجة بعين تانية وده معناها ان اي حد ممكن يتبرمج ويتعود على الفن.
هناك تعليقان (2):
يعني اية الكوميكس؟كوميديا ولا كاريكاتير...؟ مش مفروض كنت تقولى جملة في الاول عن الفن ده؟
http://comics.athenaguides.com/wp-content/uploads/2007/09/spiderman_33_pg2.jpg
شوف الرابط ده كدة..ده نموذج للكوميكس
إرسال تعليق