اصحى يا نايم
وحد الدايم
و قول نويت
بكرة ان جيت
الشهر صايم
والفجر قايم
نعم إنه هو! بجلبابه ،وفانوسه،وإبنه الصغير،وطبلته.هذا الحاضر الغائب الذي يزورنا شهر واحد كل عام و مع هذا يضفى على مجتمعنا تراثاً مميزأً و يترك فى ذهننا ذكرياتٍٍٍٍ لا تنسى….المسحراتي
في الماضي كان المسحراتي يرتبط إرتباطاً و ثيقاً بشهر رمضان،فلا نشعر بقدوم رمضان الا عندما نسمع دقات المسحراتى على (الطبله) الصغيره.ليوقظ الناس لتناول وجبة السحور قبل صلاة الفجر.ولكن في يومنا هذا و مع تطور وسائل التكنولوجيا الحديثة ،أصبح دوره ثانوياً ، مجرد تراث إجتماعى أو مهنة تستدر عطف الناس في رمضان حيث تكثر الصدقات.
أول مسحراتي في التاريخ كان في عهد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وهو "بلال ابن رباح" الذي كان يجوب الشوارع و الطرقات لإيقاظ الناس .أما في مصر فإن أول من قام بدور المسحراتي هو الوالي "عنتبة بن اسحق" سنة 832 ه وذلك أثناء فترة فتح مصر.و منذ ذلك الحين حازت هذه المهنة على إحترام و تقدير المصريين بعد أن قام الوالي بنفسه بإيقاظ الناس، و إستمرت هذه المهنة حتى يومنا هذا .
وقد كان المسحراتي مصدر الهام للعديد من أهل الفن وأشهرهم الشاعر فؤاد حداد الذي كتب فيه قصيدته الشهيرة التى غناهنا "سيد درويش" ليصبح بعدها من أشهر المسحراتية في مصر و أصبح يستيقظ على صوته ملايين من المصريين يومياً في موعد السحور، أما المسحراتي الأصلي فيعتبر صاحب عرض مسلي يشاهده الأطفال من الشرفات و يلوحون له بأيديهم و يضحكون.
--------------------------------------------------------------------------------------
خارج النص: يعني قلت بدل ما أقعد أقول رمضان كريم وكل سنة و أنتم طيبين و بتاع ،فكرت أعمل حاجة مختلفة ذات روح رمضانية :) كل سنة و انتوا طيبين يا صحابي.