حوار شيماء محمد- اليوم السابع
رونى خليل شاب أمريكى من أصول مصرية، بدأ منذ عامين فى تقديم فن "الاستاند آب كوميدى" أو STAND UP COMEDY بالعديد من الحفلات والعرض التليفزيونية، والتى لاقت نجاحاً، لذا جاء رونى مؤخراً إلى مصر وقدم بعض عروضه فى مصر ورغم أنه مازال يجد صعوبة فى التحدث بطلاقة باللغة العربية إلا أنه استطاع جذب جمهور الشباب إليه.
رونى أكد فى حواره لليوم السابع أنه يقدم من خلال فنه رسالة للأمريكيين والعرب، أننا من الممكن أن نتعايش إذا فهم بعضنا بعضاً، مؤكداً أنهم كأمريكيين من أصول عربية بدأوا بالاتحاد والتعرف على بعضهم وفهم مدى تأثرهم بالمجتمع الأمريكى بعد أحداث 11 سبتمبر، لذلك قرر مع العديد من الشباب تغيير صورة العرب بأمريكا من خلال عروضه.
ما هو الاستاند آب كوميدى؟
فقرات خفيفة يتم تقديمها على المسرح، يعتمد فيها الفنان على قدرته الارتجالية، يتناول فيها بطريقة ساخرة إلقاء الضوء على بعض القضايا والسلبيات فى المجتمع والعالم.
متى بدأ فن الاستاند آب كوميدى فى أمريكا، وهل يسيطر عليه اللوبى اليهودى المسيطر على السينما بهوليوود؟
فن الاستاند آب كوميدى بدأ كفقرة تقديمية لفقرات الموسيقى والرقص فى الملاهى الليلية وكان وقتها يظهر شخص ليلقى بنكتة أو اثنتين بين كل فقرة ومن ثم تطور ليقدم كفقرة مستقلة بذاتها وبالمناسبة فالاستاند آب كوميدى لا يخضع لأى ضغط من أحد بمعنى إذا كنت تمتلك الموهبة فقدم ما لديك، المهم أن يضحك الجمهور فى أى مكان لذلك فأنجح الأمريكيين فيه هم السود والإسبان والعرب حالياً.
يقال إنك تعرضت للعديد من المضيقات من قبل الإسلاميين عندما قدمت عروضك بالكويت؟
هذا الكلام غير صحيح، إنما شعب الكويت من الصعب إضحاكه، خاصة أن أولى حفلاتى قدمتها لعدد من الشخصيات العامة، ولم يضحك أحد إنما عندما بدأت أقدم حفلات شبابية وجدت تفاعلاً من قبل الجمهور.
ألم تتعرض لأى ضغط بأمريكا بسبب حديثك عن السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط بعروضك؟
هذا لم يحدث لى مطلقاً، فأنا أقدم موقفاً يضحك فى المقام الأول، إضافة إلى أن الأمريكيين بعرضى يضحكون ويتعرفون أكثر إلى ثقافتنا دون أن أرفع شعارات.
قدمت العديد من العروض فى مصر والدول العربية والتى لاقت نجاحاً، فهل هناك محاذير قيلت لك قبل أن تقدم تلك العروض؟
بالطبع هناك العديد من المحاذير التى ذكرت لى، وهى ألا أتحدث عن الرؤساء أو الملوك أو الحكومة أو الدين، إضافة إلى أننى تعلمت كيف أقدم ما أريده دون أن يعلق على أحد، ففى العالم العربى من الممكن الالتفاف حول ما تقوله والناس سيفهمون ما تقول ويضحكون دون أن تكون مباشراً، لكن هذا لا يمنع أننى قد أقع فى بعض المحاذير ويغفر لى أحيانا باعتبارى غريباً ولا أعرف كل المحاذير الموجودة.
ستقدم عرضاً جديداً فى ساقية الصاوى يوم الخميس المقبل وتقوم حالياًَ باختيار عدد من الشباب ليشاركوك العرض فلماذا؟
استطعت أن أحقق النجاح وأن أصل إلى ما أريده وأرى أننا فى العالم العربى نتمتع بحس الفكاهة ونحتاج أن نخرج كل الأشياء التى تضغطنا ونصلح من أنفسنا وما حولنا دون أن نسبب ضرراً كل ذلك من الممكن من خلال الكوميديا، والتى أراها أقرب الطرق نحو النقد البناء لذاتنا، لذلك أهتم بأن يكون هناك شباب جدد ينضمون إلى عالم الاستاند آب كوميدى.
ولكن ألا تعتقد أن حفلاتك فى الساقية لها جمهور خاص بها؟
هذا طبيعى فأنا لى جمهورى الذى يفهمنى، وبالمناسبة فإن العرض الذى أقدمه بالساقية أقدمه للشباب الذين لا يستطيعون أن يشاهدوننى فى أماكن أخرى، لأن السعر مبالغ فيه وكل ما أريده أن أوسع جمهورى وأن يمتد فن الاستاند كوميدى إلى كل طبقات المجتمع المصرى والذين لايستطيعون أن يتواصلوا معى من خلال الشباب الذين أدربهم فى ورشتى وسيشاركوننى العرض.
ولكن هناك العديد من الفنانين مثل أحمد آدم وأكرم حسنى بدأوا فعلياً بتقديم الاستاند آب كوميدى؟
أنا لم أشاهد إلا عرضاً لواحد منهم وللأسف لم يكن هذا ستاند آب كوميدى، وإنما كان مسرحية أو منولوجا ولم أستطع أن أكمل العرض، فالاستاند آب كوميدى فن له قواعد وأصول يجب احترامها وتعلمها أولاً، فيجب أن تكون أنت والميكرفون فقط.
أعلنت عن مشروع فيلم سينمائى فما هى وجهات النظر التى ستتبناها فى فيلمك؟
أولاً أقوم بالتحضير لفيلم كوميدى يدور حول قصة حب بين شاب أمريكى وفتاة مصرية والمواقف الكوميدية التى يقعان بها بسبب اختلاف العادات والتقاليد وعندما كتبت الفيلم كتبته بطريقة عالمية ليضحك على مواقفه كل من الأمريكيين والعرب فى نفس الوقت، وحالياً أسعى لإيجاد تمويل لفيلمى من خلال لقاءاتى مع عدد من المنتجين العرب والأمريكيين.
تؤكد أن فيلمك مختلف وأن به العديد من المواقف التى ستضحك كلاً من الأمريكيين والعرب، فهل يعنى ذلك أنك شاهدت أفلاماً كوميدية عربية؟
شاهدت أفلاماً عربية، ولكن للآسف كلها درامية مثل "حين ميسرة" و"دكان شحاتة" وفى كل مرة جئت بها إلى القاهرة لأشاهد فيلماً كوميديا أسأل من شاهدوه فيقولون هناك فيلم كوميدى "لكن يعنى"، فأتوقف ولا أذهب وأعترف أن إضحاك المصريين يحتاج منى لبحث ولعديد من الوقت لا تعلم رغم أننى من خلال عروضى، والتى قدمتها على مدار عامين فى عدد من الدول العربية بدأت أتعرف على ما يضحك العرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق