الثلاثاء، 30 يونيو 2009

أحمد حداد..ديواني الأخير نوستالجيا للزمن الجميل

حوار: شيماء الجمال


شاعر أباً عن جد فجده من الأب الشاعر الكبير فؤاد حداد ومن الأم صلاح جاهين وخاله بهاء شاهين، أحمد حداد شاب معجون بالفن، له أسلوب خاص يظهر في كل أعماله، تشعر أنه فعلاً فنان من الزمن الجميل..

أحمد عرفنا بنفسك أكتر؟

أنا أحمد حداد تخرجت في معهد السينما قسم سيناريو، بكتب شعر منذ أن كان عمري خمس سنوات، سينارست، كتبت فيلم قصير بعنوان كل البنات بتحب الشيكولاتة وأعد الآن لفيلم روائي طويل.

مثلت بشكل جيد جداً في فيلم أوقات فراغ وظهرت هذه الموهبة رغم صغر الدور..فلماذا لم تستمر في مجال التمثيل؟

الموضوع ده مش بأيد الممثل، يعني أنا مثلاُ لو بخرج فيلم وشايف ان فيه دور يصلح ليا ممكن امثله، لكن المسألة بيبقى ليها دعوة بعلاقات وظروف انتاج، ما تصدقيش حكاية اننا في عصر الشباب والدم الجديد والكدبة بتاعة أوقات فراغ دي، دول ناس جايبنهم عشان يعملوا بيهم فرقعة وخلاص. الحمد لله النقاد اتكلموا على دوري في الفيلم بالرغم من انها كانت لقطات قصيرة، والناس انبسطت، لكن واضح ان ده مش كفاية..الموضوع ليه علاقة بحجات تانية كتير أنا مش بعملها ولا هعملها.

كلمنا عن أول تجاربك في الشعر والسيناريو والإخراج.

أول ديوان ليا صدر وأنا عندي 15 سنة وكان اسمه "الورد اللي بيضحك" وأول أغنية تتلحن ليا كانت اسمها لما نبقى لوحدنا ودي لحنها وجيه عزيز، أماعن أول فيلم قصير اكتبه وأخرجه فكان "كل البنات بتحب الشيكولاتة" لأنوشكا، وبكتب أغاني مسلسل الأطفال ظاظا وجرجير من أول ما ابتدى.


وده مش بيضايقك؟

أنا مش متضايق لأني بعمل كذا حاجة الحمد للة، أنا متواجد كشاعر والناس بتقدرني أحسن.وأنا ابتديت احط رجلي في مجال السيناريو والإخراج وشايف ان ده مستقبله أفضل ..وأنا بشتغل مش قاعد في بيتنا !

من يغني من كلمات أحمد حداد؟

على سبيل المثال لا الحصر: أنوشكا، حازم شاهين من فريق اسكندريلا، فيروز كراوية، أحمد على الحجار وسلمى صباحي وفاطمة عادل مغنية أغاني فيلم بصرة .

ولماذا يطلق عليك وعلى كل المطربين الذين ذكرتهم "بتوع المثقفين" ؟

بصي هما مش مطربين للمثقفين، هما ناس عايزين يعملوا حاجة جديدةـ مش بتوع رموش وجفون! احنا ممكن نتكلم عن نفس الموضوع 100 مرة، بس الشطارة اننا نتناول هذا الموضوع كل مرة من زاوية مختلفة وبإحساس مختلف.

طيب ليه ناس كتير ما تعرفهمش رغم ان حفلاتهم ناجحة ؟

بصي..الناس كلها بسمع منير وبيحبوه وبيحضروله حفلات وبيتقبلوه رغم انه ممكن ما يكنش احلى صوت في الدنيا، بس لأن أغانيه فيها تغيير وثوره وتمرد الناس بتحبه . دلوقتي بقى فيه كذا منير، ما اقصدش مقارنتهم بمنير من الناحية الفنية او المستوى، لكن أقصد أن فيه ناس كتير عنها ثورة وعايزة تغير وعايزة تقول حاجة ، فيه ناس كتير مختلفة ومبدعة فليه بنتقبل ده من منير ومش بنتقبله من أي حد تاني ؟!

المفروض طالما ان الجمهور حابب التغيير والفن الاصيل انه يتجه للناس الجديدة اللي بتغني بإحساس مش منير وبس.


يعني انت ضد الأغاني اللي بنسمعها وبنشوفها على قنوات الأغاني هذه الأيام؟

طبعاً ضدها، دي أغاني حشو وبتنقسم لنوعين: نوع مش بيضر المستمع وده بيعدي مرور الكرام ونوع بيضر لأن كله انحدار وسفالة وكلام رخيص. الموضوع بقى بيزنس وبقى فيه اعتبارات تانية بتتحكم فيه..دي مش مزيكا ولا اللي بيغنوها مطربين واللي بيلحنولهم مش ملحنين واللي بيكتبولهم مش شعراء بإستثناء أسامي معدودة زي أيمن بهجت قمر مثلاً.

وهل ترى أن تحقيق التوازن ما بين تقديم عمل فني راقي وفي نفس الوقت يحقق نجاح تجاري شئ صعب؟

طبعاً، ومن الناس اللس بتعرف تعمل ده محمد منير وعلي الحجار، لكن الحمدد لله في مجتمع صغير ابتدى يكبر من المستمعين والمشاهدين الراقيين، واحنا هنشتغل مع الناس دول في الفترة الجاية، السينما والموسيقى المستقلة اثبتت جدارتها و صناع هذا الفن بيزيدوا يوم عن يوم.

وايه أخبار آخر دواوينك ؟

آخر ديوان ليا صدر عن دار ميريت في خريف 2008 بعنوان "دولاب الهدوم" وه وكله بيتكلم عن الهدوم و تفاصيلها وأحياناً الهدوم نفسها بتتكلم وتاخدك لأزمنة مختلفة، فيه حالة حنين ةنوستالجيا لأزمنة مختلفة زي القريب البعيد والبعيد البعيد.

أهدافك ايه الفترة الجاية على مستوى السينما؟

عايز أركز في اليسنما المستقلة لأن فن أثبت جدارته وتميزه و قلة تكلفته الإقتصادية زي عين شمس وبصرة.


ليست هناك تعليقات:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

زوار المدونة