حوار شيماء الجمال- الصور من المصدر
(اضغط على الصور للتكبير)
هي فتاة شابة اشتغلت بالعديد من المهن، عملت كصحافية في واحدة من أشهر المجلات الأجنبية ثم كخبيرة تسويق في شركة كبرى ثم تركت كل هذه الوظائف المرموقة لتتفرغ لصناعة الكعك في منزلها واختارت لمنتجاتها اسماً وبدأت تسوق لها عبر الإنترنت ..انها زينب التي يجب أن نتعلم من تجربتها أن نفعل ما نحب وليس أن نفعل ما يمليه علينا الآخرون ..
لماذا اخترت اسم Devourليمثل مشروعك؟
لأن Devourتعني الإلتهام أو أن تأكل بشراهة وقد أعجبني هذا الإسم لأنه مناسب لمشروعي.
دراستك ليس لها علاقة تماماً بصناعة الحلوى فكيف اتجهت لمجال صناعة الكب كيك؟
كانت البداية منذ عام تقريباً عندما عرضت علي احدى صديقاتي التي تعمل في تنظيم الحفلات أن أساعدها في اعداد الحلويات لبعض الحفلات التي تقوم بتنظيمها للأطفال وبالفعل قمت بهذا وأعجب الاطفال بالحلوى كثيراً مما دعاها لأن تطلب مني في مرة أخرى ان أعد للاطفال قوالب الكعك وأن أزينها بالسكاكر . ومن هنا كانت البداية في أن أحترف صناعة الكب كيك، وبعد ازدياد الطلب على منتجاتي بدأت أفكر في أن احترف هذه المهنة وأنشأت مجموعة على الفيس بوك وعرضت فيها منتجاتي ودعوت إليها جميع الأصدقاء.
لماذا أخترتي الفيس بوك ليكون وسيلة تسويق لمشروعك؟
في البداية لم تكن علاقاتي كافية لإنجاح المشروع، فكان لابد من استخدام الفيس بوك في الدعاية لأن الفيس بوك يعتبر من أكثر المواقع التي يقبل عليها الشباب وأعرف الكثير من أصدقائي الذين اعتمدوا عليه في انجاح مشاريعهم وحتى الآن ليس لدي موقع خاص بي على الإنترنت ولهذا فأني اعتبر الفيس بوك بمثابة معرضي الخاص على الإنترنت والذي أستطيع من خلاله ان أتواصل مع عملائي وأن أنشر أخباري أولاً بأول.
تقدمين أنواع غريبة من الكعك مثل الكعك بالشطة والكعك بالنعناع ..فهل تحظى هذه الأنواع بالقبول؟
هذه الأنواع قد تبدو غريبة وغير مستساغة ولكننا اذا تذوقناها فسنجدها عادية جداً فالكعك ذو الشطة الحلوة مشهور جداً في الغرب وكذلك الكعك بالنعناع أو كعك البينا كولادا (أناناس وجوز الهند) وعموماً استطعت تقديم 42 نكهة مختلفة ترضي جميع الأذواق.
لماذا تخصصتي في صناعة قوالب الكعك فقط بالرغم من اتقانك صناعة أنواع أخرى من الحلوى؟
لأنني مازلت حتى الآن أصنع الكعك بالمنزل وقد اخترته بالذات لأن كل الناس تقبل عليه ولأنه لا يحتاج لأدوات خاصة أو أي شيء غير عادي في صناعته وقد قررت أن اصنع في البداية صنفاً واحداً حتى أستطيع بيعه بمعنى ألا أصنع البسكويت أو الدونتس مثلاً، فإذا تبقت بعض الكعكات من أحد الطلبيات فأنني أقوم بالتسويق لها بسهولة، أما اذا صنعت عدة منتجات فسيكون التسويق أصعب بكثير.
كيف استطعت عمل كل هذه الوصفات؟
بعض الوصفات أساسية وشائعة مثل كيك الشيكوتة والفانيليا والبرتقال .. تعلمتها من كتب الطهي أو من الإنترنت . وكثير من الوصفات من ابتكاري الشخصي فعندما كنت اقوم بعمل طلبية كان يتبقى بعض العجين فكنت أجرب أن أضيف النكهات المختلفة وأتذوق وغالباً ما أنجح في ابتكار نوع جديد.
ألا يشجعك هذا لأن تؤلفي كتاباً متخصصاً لوصفات الكب كيك؟
أشعر أنه ما زال الوقت مبكراً لنشر الوصفات ليس لأنها معقدة أو سر حربي ولكن لأنني لم أصمم موقعي الخاص على الإنترنت وبالتالي ستضيع خصوصية المنتج، ربما عندما أصبح مشهورة أكثر وعندما تصبح ديفور ماركة مشهورة حينها ستكون فكرة الكتاب فكرة ممتازة لتسويق منتجاتي وتكوين قاعدة عريضة من المهتمين بوصفاتي.
وماذا عن تقديم برامج الطبخ التي أصبحت سهلة الآن في ظل انتشار الفضائيات والإستعانة بالشباب؟
للأسف كوني اقوم بخبز الكعك وحدي بدون مساعد لا يعطيني الوقت الكافي لأقوم بتقديم برنامج تيلفزيوني كما أنني اقضي كثير من الوقت في ابتكار وصفات الجديدة وحضور المعارض والتسويق وفي وقت فراغي افضل التنزة مع زوجي والتفرغ لبيتي.. ربما مستقبلاً عندما أقوم بفتح محل ولا أضطر للخبز بنفسي قد أجرب تقديم البرامج.
هل تتابعين برامج الطبخ؟
صدقي أو لا تصدقي، بقدر عشقي لصناعة الحلويات إلا انني لا أطيق مشاهدة البرامج التلفزيونية ولا أشاهد سوى قناة فتافيت من وقت لآخر لأن زوجي يحبها جداً، حتى كتب الطبخ لا أشتريها عادةً، بل أشتريت كتاباً واحداً يجمع وصفات الحلويات الشائعة لأنني عادة أحب الإرتجال في الطبخ إلا اذا احتجت لوصفة بعينها.
بصراحة شديدة..بماذا تهتمين أكثر بالشكل أم بالطعم؟
في البداية كنت أظن أن شكل الكب كيك أهم من طعمها وأن الشكل هو أهم ما يجذب الزبون، ولكن بعد ذلك اكتشفت ان الشخص لو تذوق الحلوى ولم تعجبه –حتى وانت كان شكلها مبهر – فإنه لن يشتريها مرة اخرى ولهذا دخلت في تحدي كبير وهو أن يكون الطعم بنفس جودة الشكل ولهذا اصبحت أدعم الطعم بإضافة الكثير من الكريمة والمكسرات، والشكل بإستخدم الألوان المبهجة في التزيين واستخدام الحلوى الغريبة المستوردة كما أني في رمضان كنت أصنع الكب كيك بياميش رمضان وكان طعمه لذيذ ومختلف جداً.
ما هو اغرب طلب للكب كيك تلقيتيه من زبائنك؟
كان هذا الطلب من أحد الفتيات التى أرادت مصالحة خطيبها فطلبت مني أن أعد مائة قطعة كعك وأن أكتب عليها جميعا كلمة Sorry كما طلبت مني امرأة من قبل أن أكتب على قطع الكعك اسم ماركة شهيرة للحقائب والأحذية فكان هذا طلباً غريباً وغير متوقع.
وهل ترتبط الكب كيك بشخصية آكلها ؟
طبعاً، وعندما يطللب مني اي "أوردر" أقوم بسؤال الزبون عن طبيعة شخصية الشخص الذي يرغبون بإحضار الكيك له، هل هو رومانسي أم واقعي، ماهي الوانه المفضلة؟ هل هو شخصية كلاسيكية أم منطلقة؟ هل يحب الشيكولاتة أكثر أم الفانيليا .. لأن الطعام أذواق سواء في الطعم أو الشكل.
بما أن الكب كيك يغري كثيراً بتناوله سواء للكبار أو للأطفال، هل تراعين صناعة أنواع صحية ومغذية؟
لدي في القائمة أنواع من الكيك مخصصة للأطفال أو الأمهات الحوامل أو راغبي عدم زيادة الوزن وهي تعتمد على العسل مثلاً بدلاً من السكر وعلى السكر البني بدلاً من السكر الأبيض، كما أنني أخبزها بالزيت بدلاً من الزبد أو السمن وأضيف اليها الفاكهة الطازجة بدلاً من الحلوى أو المكسرات. ومن الجيد أن نتناول كل فترة كعكة محلاة أو بالشيكولاتة ولكن يجب ألا نفرط في ذلك فإذا أردنا تناولها في الإفطار يومياً مثلاً علينا أن نختار الكيك الصحي.
هل ازداد وزنك نتيجة صناعتك لكل هذا الكم من الكعك؟
في البداية عندما كانت منتجاتي لا تباع بالقدر الكافي كنت أتركها في المنزل وبالتالي آكلها طبعاً فإزداد وزني حوالي 3 كيلوجرامات ولكن بعد فترة اتخذت قراراً بألا أترك الكعك في البيت فكنت أخفض في سعره لأبيعه أو أهديه لأحد الأصدقاء واقنعت نفسي أن هذا الكعك ليس لي وأنه أمانة في البيت حتى تأقلمت على فكرة المقاومة.
هل يشجعك زوجك فيما تقومين به؟
عندما بدأت المشروع اتفقت مع زوجي على أن أتفرغ له تفرغاً تاماً في البداية لأنه يحتاج مني أن أتابع الجديد وأن أجرب وهو كان مقدراً الحمد لله وكان يساعدني خصوصاً وأن الطلبيات في البداية كانت غير منتظمة ولكن الآن الحمد لله الأمور منتظمة بخلاف أيام المعارض التي ليس لها قانون.
وكيف تنظمين وقتك؟
أتعامل مع الأمر وكأنني موظفة فأعمل مثلاً من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الرابعة عصراً وأنظم وقت الطلبيات فيجب أن يكون الحجز قبلها بثلاث أو بخمس أيام حتى أتمكن من تحضير الطلب في الوقت المناسب بدون ضغط وطبعاً أقوم بعمل جدول للمواعييد التسليم ومواعيد شراء الطلبات والصعوبة كلها تكمن في التنظيف بعد الخبز ..حيث أنظف البيت وأفتح النوافذ وأرش المعطر حتى لا يشعر زوجي بأنه يعيش في مطبخ ولا أدري كيف سيسير الأمر عندما أضع مولودي قريباً انشاء الله.
ما هي التحديات التي تقابلك في هذا المشروع؟
أولها طبعاً أنني أعمل وحدي بدون مساعدة واحياناً يطلب مني أوردر كبير يكون صعباً جداً. وأيضاً تنظيف البيت قبل عودة زوجي وتسليم الطلبيات في مواعيدها وأن تكون في حالة ممتازة لأن العميل ليس له ذنب في أن يتحمل اي تقصير.
أخيراً ..ما هي خططك القادمة؟
حالياً أنا مقلة في العمل حتى أضع مولودي بإذن الله وبعدها سوف استانف العمل وابتكر المزيد من النكهات الجديدة وانشاء الله أنوي افتتاح مخبر خاص بي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق