الخميس، 11 يونيو 2009

دينا وغسان ...عود واحد يكفي




في مكتبهما كان اللقاء، ثنائي هادئ لا تملك ألا أن تبتسم وتشعر بالتفاؤل والسعادة وانت معهما..زوجان جمعهما حب العود فكان محور الهامهما، سوياً ابدعا وتألقا في العزف عليه، بل وابتكار أفكار جديدة تتعلق به لعل أشهرها عزفهما الثنائي على عود واحد والذي أهلهما لدخول موسوعة جينيس العالمية ..انهما دينا عبد الحميد وغسان اليوسف.


كيف دخل كلاكما عالم الموسيقى؟

دينا : أحببت العود من طفولتي منذ أن كنت في التاسعة وقد لاحظ والدي هذا وخصوصاً والدي ووجهني لكلية التربية الموسيقية وتعلمت العود على يد دكتور عاطف عبد الحميد بالرغم من اني خريجة كلية آداب قسم إعلام.

غسان : بدأت بلعب العود عندما كان عمري 8 سنوات وقد تتلمذت على يد أساتذة من بلدان عدة مثل لبنان وفرنسا وكنت أول خريج في بيت العود العربي في مصر كاول سوليست ومؤلف موسيقى في نفس الوقت.

وهل كان لطفولة كل منكم أثر على طبيعة عزفه أو مؤلفاته؟

دينا: الفت عملاً واحداً في حياتي منذ شهر مضى وأنا أعتز به جداً، أما بالنسبة لطفولتي فقد كان أبي دائماً ما يسمعني موسيقى عبد الوهاب وأم كلثوم وفريد الأطرش والشيخ مصطفى إسماعيل فتعودت أذني على الموسيقى الشرقية وأحبب العود جداً بالرغم من أنه كان لدينا بيانو وحاولت العزف عليه مراراً ،إلا ان العود تملك مني.

غسان: الموضوع مختلف معي تماماً، فقد كانت طفولتي صعبة، ولدت بلبنان في بيروت سنة 72 وعندما وعيت على الدنيا وبدأت أفهم الاشياء بدأت الحرب الأهلية

وبدأت عيوني تتفتح على مشاهد لا ينبغي لطفل أن يراها من مدافع ودبابات وآهات وعويل وقد غادرنا بيروت مرغمين فتركت وطني طفلاً حزيناً مثقلاُ بالهموم، لهذا تجدون مسحة حزن تتميز بها معظم أعمالي حتى الفر ِح منها.


تقومون كثنائي بفقرات مميزة حدثونا عنها ؟

دينا : في البداية كان كل منا يؤدي حفله منفرداً ولكن بعد زواجنا وجدنا أن الحب يدفعنا لأشياء غير متوقعة وأشياء أكبر فبدأنا بدويتو بالعود واصبحنا نعزف على عودين، ثم ازداد التلاحم والإلهام فأصبح بإستطاعتنا أن نعزف على عود واحد وحالياً نطور فقرة جديدة نقدمها للجمهور وهي أن نقوم سوياً بالعزف على عود واحد مع استخدام اليدين الأخرتين في عمل ايقاع على العود في نفس وقت العزف !

غسان، هل يمكن أن تحدثنا عن مؤلفاتك الموسيقية؟

اسطوانتي الأولى بعنوان "ليالي الشام" الفتها منذ ست سنوات قبل أن التقي بدينا و مقطوعة ليالي الشام مقطوعة سهلة وسلسة على أذن المستمتع ولكنها في الـتأليف أخذت مني حوالي 3 سنوات وهي ومزيج بين الفلكلور الشرقي القديم والموسيقى المعاصرة.

أما الإسطوانة الجديدة فهي بعنوان بيت في حارة والتي الهمني بيت جدتي في حلب بتأليفها، تأخذك المقطوعة الي جو البيوت القديمة العريقة وجو الحارة الحميم وقد شاركتني دينا بمقطوعة في هذا العمل.

ومالفرق بين العمل الاول والثاني ؟

العمل الأول عبارة عن صولو مع ايقاع أما في العمل الثاني فيوجد توزيع موسيقي وتوزيعات متنوعة ورؤى جديدة.

هل ترون أن الجمهور يفضل أن تلعبوا (تعزفوا ) مقطوعات من تأليفكم أم مقطوعات قديمة معروفة؟

بالنسبة للجمهور فهو يفضل المقطوعات المتعارف عليها، لكننا اذا استمرينا في تقديم الموسيقى القديمة فقط فنحن بذلك نحفر حول أنفسنا ولا نطور من أنفسنا، واذا استمر الكل هكذا يقدمون القديم فقط فلن تظهر مواهب جديدة ولهذا فنحن نقوم بعزف المقطوعات القديمة بالإضافة لتقديم اعمالنا الخاصة للجمهور والتي يتعرف عليها الجمهور بعد فترة ويطلبها .


يطلق عليكم البعض شائعة بأنكم تستغلون زواجكم وحبكم للترويج لأعمالكم أو للشهرة فماذا تقولون لهم ؟

غسان: هناك مثل يقول (أرى الناس كما نفسي )، فأنا لو كنت أنساناً سيئاً مخادعاً فسأتربص للغير وأتصيد لهم الأخطاء وأفترض فيهم سوء النية، نحن ندعي لهؤلاء الناس بالهداية لأن قلوبهم مغلقة ..أغلقت على حبهم لأنفسهم وعدم تقبل الآخر.


سمعنا عن مدرسة جديدة تأسسونها لتعليم العود..حدثونا عنها ؟

هو مشروع مدرسة عود جديدة لتعليم العود وهو طور الإنشاء لأننا مازلنا بإنتظار التراخيص اللازمة والموافقات وان شاء الله نفتتحها في شهر أكتوبر القادم.

و ماهي أخبار حفلاتكم؟

عندنا حفلة في ساقية الصاوي يوم 18-6 و بعدها سنطير الى أوبرا لإحياء عدة حفلات هناك .بعدها سنعود لنكون معكم في مدرسة العود الجديدة بإذن الله.



هناك تعليقان (2):

مايـو يقول...

حــوار جميل أوى
أشكرك شيماء :)

شيماء الجمال يقول...

العفو :)

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

زوار المدونة