كاليفورنيا ـ إبراهيم بدوى- اليوم السابع
فى الوقت الذى يشعر فيه البعض بالخجل من التردد على أسواق "الروبابيكيا" بالمناطق الشعبية فى مصر، يواظب الشعب الأمريكى أحد أكثر الشعوب رفاهية فى العالم، فى تقليد معتاد أسبوعيا على تخصيص سوق "للكراكيب" يومى السبت والأحد تحت مسمى "Garage Sale “.
ويتم فيه عرض كثير من الأشياء المستعملة أمام جراج كل منزل والإعلان عنه بكافة الشوارع و الميادين بساعات محددة تختلف من منزل لآخر، الأمر الذى يعكس وبقوة الأزمة الاقتصادية التى يعيشها الشعب الأمريكى على كافة المستويات، خاصة الطبقات الفقيرة. وفى هذه الأسواق يتحقق الهدف بالتخلص الأمن من الأغراض الفائضة عن حاجة البعض، والاستفادة بها لدى البعض الآخر وبأسعار زهيدة تقل بنسبة 75% إلى 90% من أسعارها الأصلية وتكون بحالة جيدة، فمن الممكن أن تجد دراجة بعشرة دولارات وكتب قيمة بدولار واحد وجهاز DVD بسعر خمسة دولارات.
ويقول "جى وين" أمريكى من أصل صينى بولاية كاليفورنيا: "فى هذا اليوم يستفيد الجميع البائع و المشترى، فما تعتبره تافها وفائضا عن حاجتك ربما يكون ضروريا جدا لشخص آخر، ولدينا الكثير من الأشياء التى لا نستخدمها وتشغل حيزا بالمنزل ونحتفظ بها دون داع، لذا نبيعها بثمن بخس لأن الهدف فى الأساس هو التخلص منها والاستفادة بالنقود لعمل أى شىء مفيد بالمنزل.
وتؤكد سارة ساجيل ربة منزل، حرصها على حضور هذه السوق قائلة "أجد الكثير من الأشياء المفيدة بأسعار زهيدة وتكون بحالة جيدة، فما الداعى لإنفاق المزيد من الأموال على أشياء جديدة رغم أنها متاحة بسعر أقل وكفاءة جيدة، وبما يوفر الكثير من نفقات أسرتى".
وتعكس الصور التى رصدتها عدسة اليوم السابع بولاية كاليفورنيا مدى اهتمام الشعب الأمريكى بشراء الروبابيكيا دون أدنى اهتمام بالمظاهر، والتفكير العملى فى التخلص من الأشياء الفائضة التى تكتظ بها سراديب وأسطح منازلنا فى مصر، دون استفادة من تلك الإستراتيجية فى التعامل مع "الكراكيب".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق