الثلاثاء، 7 يوليو 2009

رسامة الكاركاتير رشا مهدي : لا أريد أن يخلد أسمي في عالم الفن!!



حاورتها: شيماء الجمال، عين

كيف بدأ حبك لفن الكاركاتير؟

من صغري وأنا أحب الرسم وأحب الالوان، وحتى والدتي لاحظت هذه الموهبة منذ أن كنت صغيرة فساندتني وشجعتني وبعد ذلك جاءت دراستي للكارتون في كلية الفنون الجميلة والتي صقلت الموهبة وجعلها تنتقل إلى خانة الإحتراف.


ومتى نشرت أول رسوماتك؟

أول رسومات تنشر لي كان عام 2003 في ملحق أيامنا الحلوة وهو فكرة الصحفي محمد زايد وقد ساعدت هذه الجريدة الكثير من الشباب أن يعرضوا أعمالهم، وبدأ الناس يعرفوننا وأصبح لنا جمهور وعندما توقف الملحق بعد عام ونصف من انشاؤه اتجه معظم رساميه للأحتراف واقترح على الكثير أن اتجه للكاركاتير كمهنة وأن أركز فيه.وقد فعلت والحمد لله ونشرت أعمالي بعدها في العديد من الصحف المحلية ومواقع الإنترنت.


لماذا تقولين دائماً أن الصحافة الإلكترونية أفضل من المطبوعة؟

هذا ليس كلامي وحدي وإنما أجريت الكثير من الابحاث وأثبتت أن الصحافة الإلكترونية ستسحب البساط من تحت قدم الصحافة المطبوعة التي لا ننكر أن لها جمالها الخاص، إلا أن نسبة المشاهدة مرتفعة جداً في المواقع الإلكترونية مقارنة بالمطبوع كما أن الرسام يستطيع التواصل مع قراء من مختلف الجنسيات طريق التعليقات .


ما هي المواقع التي نشرت لك؟

راسلت العديد من المواقع الإخبارية ولكنني عملت فترة في موقع مكتوب ولي فيه أرشيف كامل سياسي وإجتماعي وبورتريهات.


بمناسبة الحديث عن المواقع، تعتبر رشا مهدي أول رسامة كاركاتير تؤسس موقعاً على الإنترنت، حدثينا عن موقعك وأسباب إنشاؤه؟

في الوقت الذي بدأت فيه الرسم لم يكن هناك أي فنانات على الساحة الفنية وبالتالي لم يكن هناك مواقع على الإنترنت لأي فنانة كاريكاتير مصرية فبالتالي كانت مسؤولية كبيرة أن أطلق موقعاً بإسمي وخصوصاً أنني توقعت أنه سيحظى بنسبة مشاهدة عالية.

حرصت في موقعي أن يغلب على تصميمه الطابع المصري الشعبي وأن يكون كله بالكامل من رسم الكارتون حتى أرى الناس كيف يمكن إستغلال فن الكارتو ن في تصميم على مواقع الإنترنت، كما انني حرصت أن أحترم فيه عقليه المشاهد فإعتبرته أستوديو كامل لأعمال الكارتون المختلفة وليس فقط الرسومات الكاركاتيرية الإجتماعية والسياسية.



وكيف تستخدمين الكارتون في أغراض أخرى غير فن الكاركاتير الذي تنشريه في الصحف؟

قمت مثلاُ بتصميم الحملة الدعائية لمستشفى 57357 ووضعت في الرسومات أهداف المستشفى من عدالة وتكافل، كما أنني بدأت بشن حملة مضادة على الرسوم المسئية للرسول برسوم أخرى كاركاتيرية تشرح معاني الأحاديث النبوية بطريقة سلسة حتى يفهمها الناس وأطمح نشرها في الصحف والمجلات الأجنبية.



قمت بإنشاء أول رابطة تجمع فنانات الكاركاتير العربيات، متى جاءتك فكرة الرابطة وكيف نفذتيها؟

على مستوى الوطن العربي بلغ عدد الرسامات اللاتي احترفن هذا الفن ونشرت رسومهن في الصحف والمجلات المختلفة وتفاعلن مع القضايا السياسية والإجتماعية حوالي 10 فنانات، فكان لابد من رابطة تجمعنا حتى نستطيع التواصل ومشاهدة أعمال بعضنا البعض، لم يكن الامر سهلاً أن أصل للعشر فنانات لكنني استطعت والحمد لله أن أجمعهن في موقع انترنت واحد اسمه كارتون هن وقد قوبلت الفكرة بإستحسان شديد من فناني وفنانات الوطن العربي.

وهد ف الرابطة أن يتعرف العالم العربي والغربي على الرسامات العربيات ويستطيع التواصل معهن، كما أننا نطمح ان نقيم معارض تجمعنا كلنا .


من هي فنانة الكاركاتير المفضلة بالنسبة لك؟

فنانتي المفضلة في الفنانة الفلسطينية أمية جحا وهي أول رسامة كاركاتير في الوطن العربي كله، كانت مدرسة تحب الرسم ولكن عندما استشهد زوجها تبنت القضية وكانت أول فنانة تنشر أعمالها في الصحف والمجلات فأصبحت مصدر إلهام للعديد من الفنانات ومازالت ترسم حتى الأن ويشرفني أنها من فنانات الرابطة.



هل فن الكاركاتير لازم يكون بيضحك أو يعبر عن نكته؟

للأسف هذا هو الفكر العام والسائد عن فن الكاركاتير رغم أنه أعمق من ذلك كثيراً، فن الكاركاتير يصنف من الفنون التي تدافع عن حقوق الإنسان وهو يعتبر صورة حقيقية لإحساس الشعب ومعاناته.


ما هي أشهر مدارس الكاركاتير؟ وماهي المدرسة التي تتبعينها في الرسم؟

أشهر المدارس مدرسة تدعى الأوروبية الشرقية وهي مدرسة الرسم بدون تعليق كما تسمي أيضاً مدرسة الفن العابر للقارات لأن عمرها طويل ولأن اي جنسية تستطيع فهمها لأنها لا تعتمد على اللغة بل الرسم.فكلما أكثرالفنان من الكلام كلما قلت قيمة الرسم لأن أدوات الرسام هي الريشة والالوان وليست الكتابة، أحب هذه المدرسة وأتبعها ومن أشهر فنانيها الفنان على فرزات.هناك مدارس أخرى جيدة أيضاً مثل مدرسة جلد الذات أو نقد الذات وفيها ينتقد الرسام نفسه،أو ينتقد العرب مثلاُ إذا كان عربي وهي تعتبر مدرسة كاركاتير سوداوية ومن مؤسسيها في الوطن العربي الفنان الفلسطيني ناجي العلي.


ما هي خططتك وأحلامك بالنسبة لفن الكاركاتير؟

ليس هدفي أن يخلد أسمي في عالم الفن كما يقول بعض الفنانين، بل هدفي أن أنفع نفسي وأنفع الناس برسمي فالإنسان إذا أعطاه الله هبة ولم ينفع بها غيره فهو إنسان وفنان أناني .




ليست هناك تعليقات:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

زوار المدونة