السبت، 29 أغسطس 2009

محمد الجمال..شاب يبني سيوة !




شيماء الجمال- جريدة الشارع

أنشأ بالجهود الذاتية أول متحف للفن السيوي المعاصر !

رايته يوماً في أحمد الإستوديوهات التلفيزيونية وكان بصدد دخول فقرته للحديث عن حلمه ومشروعه، سألت فريق العمل من هذا ؟ فقالوا لي" ده فنان كده ..بس شكله عامل فيها عيسوي " -كناية على أنه يظن نفسه فناناً وهو ليس كذلك- أو يمكن كناية على أنه بوهيمي لا يهتم بمظهره كثيراً. جلبت كرسياً وجلست أحدثه لأكتشف ماذا يفعل هذا الشاب، بدانا نتحدث وبدأ محمد فوزي الجمال يروي قصته.

" تقدري تقولي عليا فنان، أعيش في واحة سيوة وحلمي أن أطورها وأجعلها مدينة أفضل، عائلتي تظنني مجنوناً أو ممسوساً لأنني تركت بيتي المريح في الإسكندرية وذهبت أعيش في سيوة وكنت وقتها لا أمتلك فلساً كما أنني تركت كلية الزراعة لأدرس الأنثربولوجي في كلية الآداب وكان هذا بالنسبة لهم هو الجنون بعينه. من صغري، أحببت الفن والرسم والحواديت وكنت أجلس دائماً مع الاطفال العب معهم وأحكي لهم حكايات، وبدأت هذه المهنة، تعاملت مع كل المستويات بدأ ً من أطفال المدارس الدولية وحتى أطفال الشوارع الذين أحببنهم أكثر وشعرت أني أشببهم كثيراً فأنا أحب الإنطلاق واكره القيود. عندما زرت سيوة للمرة الأولى وقعت في حب تلك الواحة الصغيرة التي تلهمك بالفن في كل لحظة، شعرت أن الناس طيبين، لا يدركون قيمة التراث الذي يمتلكونه وشعرت أن الله أرسلني لهذا المكان لحكمة ما ورغم أنني لم أكن أملك المال الكافي لأبدأ حياة جديدة هناك إلا أنني ذهبت هناك وعشت في بيت مهجوراً منذ خمسة وعشرين عاماً، جعلته بعد ذلك أول متحف للفن السيوي المعاصر، فأصبت هذا البقعة المهجورة هي كل بيتي وكل حياتي واصبحت بالنسبة لأطفال سيوة مكان التعليم والترفيه . أطلقت على هذا البيت موتوبيا، قمت بإستبدال حرف الياء في يوتوبيا بأول حرف من اسمي ليزيد تعلقي وايماني بالمكان.اختلطت بأهل سيوة واحببتهم واحبوني وقاموا بتعليمي لغتهم الأمازيغية وقمت أنا بدوري بتعليمهم العربية والإنجليزية وبدأنا سوياً نؤسس أول قاموس أمازيغي-عربي –انجليزي ! جمعت ايضاُ 13 قصة من قصص سيوة المتوارثة وقمت بطباعتها يدوياً وتغليفها على حسابي من عائد ما أبيع من لوحات للأجانب.حالياً أقوم بإعداد موسوعة كاملة عن واحة سيوة وعن سكانها وأتمنى أن أنهيها قريباً وأن أجد لها ناشراً.

آمنت بسيوة ..ولن أتركها حتى يكتمل مشروع موتوبيا وأجد من يكمله بعدي، كل ما أريده التمويل والدعم وأن يساعدني أحدهم بدون أن يتحكم في أفكاري وأسلوب حياتي أو حياة السيويين، كل ما أريده هو تعزيز الهوية، لا اريد من يأتي ليطمسها بحجة انه الممول".

وكان هذا ما روى محمد الجمال...أظنه كافياً جداً لنعرف أين نحن من حبنا لبلدنا وايماننا بالرسالة !

هناك تعليقان (2):

Tarkieb يقول...

عندك غلطتيين مطبعيتين يا ستي هههههه
رايته يوماً في احد مش أحمد
اختطلت بأهل سيوة والصح اختلطت.....تاني حاجة مش المفروض كنتي تعرفي الناس ان اهل سيوة جم من بربر تونس وعشان كدة بيتكلمو امازيغي....وبعدين ان يحط حرف م في كلمة يوتوبيا دي دليل شوفنيته وانه عايز يشوف اسمه وخلاص بصراحة ما اتعاطفتش معاه
هو قريبك ؟ برضة الجمال وعامله اعلان؟ ولا صدفة

شيماء الجمال يقول...

1 شكراً على التصحيح.

2 معلومة اللغة الامازيغية مكنتش أعرفها شكراً انك عرفتهالي.

3 من حقه يحط أول حرف من اسمه على فكرته ومشروعه ..انشالله حتى يسميه مركز محمد للفن السيوي المعاصر ..المهم النتيجة ..ولما تعمل اللي هو بيعمله ممكن تبقى تحط اسمك :)

4 لا مش قريبي خالص ..ده مجرد تشابه اسماء ..وان كان يشرفني انه يبقى قريبي.

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

زوار المدونة